أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (48)














المزيد.....

أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (48)


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7904 - 2024 / 3 / 2 - 10:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كهنة ولاية الفقيه وسيناريوها المناورة وتقاسم الأدوار مع الغرب؛ رأس الأفعى في إيران؟
أربعة عقود ونصف من التصعيد والتهدئة، والمناورة وتقاسم الأدوار بين في مشاهد المسرحية التي يلعب فيها الغرب والملالي كافة الأدوار لسيناريو واحد وإن تعدد الكُتاب، وبالنهاية لا مواجهة مباشرة ولا مواقف حقيقية سيناريوهات متجددة من عقد إلى آخر ولا متضرر سوى الشعب الإيراني وشعوب ودول المنطقة، ولا يحتاج الأمر إلى إثبات فقادة جميع الأطراف اعترفوا بذلك بشكل أو بآخر، وما يجري على الأرض يكفي ولا يحتاج إلى اعترافاتهم يكفيك أن تراقب بدقة لتفهم الحقيقة جيداً.
بصراحة انتابتني نوبة من الضحك عندما سمعت بعض التصريحات التي تقول في جانب بأن الإدارة الأمريكية قد ردعت ملالي إيران وميليشياتهم وفي جانب آخر تقول أنهم أرغموا الملالي بالتخلي من اليورانيوم المخصص لصناعة السلاح الذري، وقد كان ذلك هو الدافع إلى كتابة النص.
ما أضعف التصريح الذي تفوح سطحيته وركته أي ردع هذا الذي يتكلمون عنه؟ لا يصلح هذا التصريح للتوجيه إلى منطقة الشرق الأوسط التي تعي ما يجري جيداً بعد أن نفذت كل أوراق اللعب وبدأ الجميع اللعب على المكشوف وقد كُشِف المستور في العقدين الماضيين خاصة فترة ما بعد العام 2003؛ لكن هذا التصريح قد يكون مناسباً لتهدئة الداخل الأمريكي..، وما يثير الضحك في هذا التصريح هو أنه خرج خارج السياق تماماً وكأنما الأحداث وليدة اليوم، وكأن لم يصرح الأمريكان بالأمس القريب جداً وأثناء الضربات الجوية بأنهم لا يريدون الدخول بصراعٍ مباشر مع إيران وقد تكرر هكذا نوع من التصريحات كثيراً.. وقد كانت الضربة موجهة لميليشيات الملالي بالوكالة وكان لديها الوقت الكافي لإعادة تموضعها حتى لو كان ذلك جزئياً، وقيل أنها أخلت مواقعها وأن أغلب الضربات كانت لمواقع فارغة وهي نفس السيناريوهات التقليدية المُتبعة.. ألو مرحباً اسمحوا لنا سنقصفكم في التوقيت (...) والموقع (...) ولن نقتل أحداً أو اسمحوا لنا بأن نقتل واحد أو اثنين ممن لا حاجة لكم بهم.. ألو نعم.. كثُر الحديث عن سكوتنا عنكم ودعمنا إياكم سنرد بضربة كبيرة تحملوها وخذوا بعين الاعتبار أن كبار وفكروا كيف تقللوا خسائركم! وُجِهت الضربات لمرتزقة الميليشيات الذين لا أهمية لهم؛ يفطس أحدهم يأتون بعشرة من مثله، وأقوى الضربات هي تلك التي أصابت أهداف محددة بواسطة طائرات مسيرة، ولم تكن هناك ضربات موجهة فعلياً لنظام الملالي، وأما الأمر الأكثر غرابة في هذا الجانب من التصريحات هو الحديث وكأنما تم تحييد نظام الملالي وإخراجه عن الخدمة وهو ما لن نصدقه.. كيف يُخرجون نظام الملالي عن الخدمة ويتركون مكانهم خالهم خاليا...؟ ومن سينغص على العرب حياتهم إلى جانب المُحتل الإسرائيلي إن غاب الملالي.. لا لا غير ممكن، وهذا التصريح موجه للاستعراض في الداخل الأمريكي بأننا قمنا بما هو لازم وقد حققت الضربات أهدافها.
الجانب الآخر المثير للضحك أيضا في بعض التصريحات تتعلق بمشروع الملالي النووي وهي تصريحات متناقضة وتسخر من بعضها البعض.. فقبل فترة تتجاوز الشهرين صرح رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن النظام الإيراني على وشك امتلاك القنبلة الذرية، وصرح الرئيس الأمريكي السابق بعدها بفترة قليلة بأن النظام سيمتلك سلاحاً نووياً في غضون أسابيع، ثم تخرج تصريحات أخرى عن رئيس الوكالة نفسه يقول فيها أن النظام الإيراني غير صريح وغير شفاف وقد جاءت التصريحات في توقيت يفترض فيه بحسب تصريحه السابق بأن الملالي قد امتلكوا سلاحا نوويا.. ثم يسود بعدها صمتاً ملفتاً للنظر، بعدها تصدر تصريحات تناقض نفسها متزامنة مع الانتخابات التشريعية في إيران تقول ما مفاده (لقد أرغمنا النظام الإيراني على التخلي عن يورانيوم القنبلة النووية) ويتناقض هذا تماماً مع التصريحات السابقة، في حين تفيد تصريحات أخرى في نفس التوقيت بأن مخزون اليورانيوم المخصب لدى نظام الملالي قد ارتفع بشكل كبير مؤخراً وأن الملالي يواصلون مساعيهم في إطار رغبتهم في الحصول على القنبلة الذرية رغم نفيهم ذلك، ووفقاً لوكالة فرانس برس أن هذا المخزون قد تجاوز أكثر من 27 ضعفا عن المستوى المرخص به بموجب الاتفاق الدولي في عام 2015.. وحدثوا العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له، ويجري كل ذلك دون جلبة، ولابد أن هناك شيئاً خلف الكواليس.. وغداً تُشرِق الشمس على الحقائق دون وجل.. وللحديث بقية.. وإلى عالم أفضل.
د. محمد حسين الموسوي / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (47)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (46)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (45)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (44)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (43)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (42)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (41)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح 40 (40)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (39)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (38)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (37)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (36)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (35)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (34)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (33)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (32)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (31)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (30)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (29)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (28)


المزيد.....




- ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة الجديد الحديث على القم ...
- معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقل ...
- معركة اليرموك.. فاتحة الإسلام في الشام وكبرى هزائم الروم
- مصر.. شهادة -صادمة- لجيران قاتل -طفل شبرا-: متدين يؤدي الصلو ...
- السعودية.. عائض القرني يثر ضجة بتعداد 10 -أخطاء قاتلة غير مع ...
- كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط ...
- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (48)