أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (57) العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟














المزيد.....

أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (57) العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7923 - 2024 / 3 / 21 - 10:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مصير حتمي طبيعي لأي مسيرة تقوم على الادعاء بعيدة عن الحقائق وعاجزة عن التعايش مع ما تطرحه من أفكار وعن تنفيذ ما تُطلِقه من وعود أو حماية ما ترفعه من شعارات مرحلية أو أضعف الإيمان الحفاظ على تماسك أركان بيت السلطنة بيت سلطان كهنة ولاية الفقيه.
كان أول سقوط مدوٍ لمنظومة ولاية الفقيه في تسعينيات القرن الميلادي الماضي وهو سقوط واندحار عامل الثقة في تلك المنظومة كلياً بعد أكثر من عقد من التجارب المباشرة مع مختلف مؤسسات نظام الملالي وخاصة المؤسسة السياسية التي بدت حماقاتها وجرائمها تتجلى للعيان وتطفو على سطح الحياة العامة بعد انتهاء الحرب مع العراق وانتهاء مرحلة الصمت المرعب الذي أصاب المجتمع عقب مجازر الإبادة الجماعية بحق عشرات الآلاف من السجناء السياسيين الذين أصابت فاجعتهم كل مدينة وحي في إيران، وفي بعض الأحيان أتت هذه الفاجعة على عوائل بأكملها فقطعت نسلهم أو هددت وجودهم..، وبدأ المحك المباشر بين الملالي السلاطين وبين أبناء الشعب الذين صحوا بعد ما يربو على عقد من الزمان على أُكذوبة الولي الفقيه والادعاء باسم الدين.. الدين الذي لم يبقى منه سوى بعض الشعائر والعقائد التي دأب عليها الناس وقد مس بها الملالي وحجموها خاصة بعد وفاة المرجع الديني آية الله العظمى السيد الكلبايكاني وآية الله العظمى الشيخ الآراكي في بداية عقد التسعينيات من القرن الميلادي الماضي على نحو مفاجئ حيث خلت الساحة لخامنئي وفرضوه مرجع ديني دون مرجعية ودون توفر شرط العلمية فيه إلى جانب الشروط الأخرى التي لم تتوفر أيضاً، ولولا تداركهم لسفاهتهم لفرضوه مرجع أوحد مستندين لعامل القدرة التي في أيديهم، وليتهم فعلوا ذلك وعجلوا بتناحر أفاعي بيت الكهنة ومضوا معا إلى الجحيم.
مرحلة تلو الأخرى وتجربة تلو الأخرى والحياة في ظل حكم الكهنة في إيران في تراجع، ولم يكن مستوى المعيشة وحده في تراجع بل كانت العقيدة السياسية في مقدمة هذا التراجع إلى اليوم، ومس هذا التراجع العقيدة الدينية في مقتل إذ تصاعدت الجرائم وحالات الإدمان والفساد الاجتماعي والعزوف عن الدين والعبادات وحالات الإلحاد وخروج بعض الناس عن الدين في سلطة الكهنة الحاكمة باسم الدين وكانت أول من فسد وخرج عن الدين وأحلت ما حرم الله وحرمت ما أحل الله ولم تُبقي للمجتمع واعظ ولا رادع ولم يقتصر الحال على إيران وحدها بل وصل للعراق أيضاً بعد أن حكمته نسخة فاسدة من نفس حكم الكهنة موالية طائعة لبيت الكهنة في طهران.
من المؤكد أنه في ظل طغمة الكهنة الجاهلة تلك المتعطشة للسلطة؛ لن تكون هناك خيارات للحفاظ على السلطة ونعيمها سوى القمع والاستبداد والتعسف والقتل الحكومي تحت مسمى الإعدام والتعذيب والتنكيل داخل السجون والخطف في الشوارع ومن ثم إلقاء المخطوفين قتلى ممثلٌ بهم على قارعة الطريق مقطعي الأوصال حليقي الرؤوس مهشمة وجوههم في صورٍ بشعةٍ لا تعبر عن وجود مؤسسة حكم رشيد أو وجود بشر داخل مؤسسات الحكم، ومع هذا الإمعان في القمع والتنكيل لم يتمكن كهنة النظام من الوصول إلى غاياتهم فكفروا بما نشأوا عليه وخرجوا عنه ببدعة جديدة داخل نظامهم الشمولي ألا وهي بدعة وأكذوبة الإصلاحيين التي أنهكت المجتمع الإيراني أيضاً وخدعت الغرب وعبثت بعقوله وبالنهاية أُفتُضِحَ أمرهم أمام الشعب الإيراني والعالم، وقد اكتشف الجميع أن الدور الذي لعبه أولئك الذين إبتدعوهم وأسموهم بالإصلاحيين كان دوراً خبيثاً مكن سلطان الكهنة من الاستمرار لأكثر من عقدين بحكم الحديد والنار متسلطين على رقاب الشعب الإيراني الذي طالت محنته منذ بداية حقبة الشاهنشاهية البغيضة وإلى اليوم في ظل هذا النظام القائم.
ومن سوء تدبير الكهنة أن عصابة الإصلاحيين التي كانت لهم مخرجا ومنقذا باتت منذ زمن بعيد تصدق بأنها بديل وأن بمقدورها التقدم قليلا للأمام لنيل امتيازات أكبر ممن صنعوهم كمناورين داخل البيت الواحد لكن سوء عملهم وسوء تدبير الكهنة كما أسلفنا أفقدهم أخر خياراتهم وقطع شعرة معاوية التي كان الكهنة يعتقدون بوجودها وتواصلها مع الشعب الذي زاد من حالة العزلة بينه وبين النظام ولم يشارك في الانتخابات الأخيرة إلا القليل من المنتفعين أو المضطرين، وبعض من شارك دخل لكي يُبطِل صوته ويُوصل رسالة رفض النظام بكل عصاباته، وهذا هو المصير المأساوي المتوقع لهذا النظام وستكون مسرحية الانتخابات الرئاسية المقبلة أكثر مسخرة وقبحاً ومأساوية.. هذا وللحديث بقية.. وإلى عالم أفضل.
د. محمد حسين الموسوي / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (56) وتتوالى سرقات كهنة ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (55) محادثاتٌ سرية!! تُ ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (54) افتضاح مسرحية الإص ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح 53 (53) انتخابات مجالس ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (52) أحزاب كهنة ولاية ا ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (51) كهنة ولاية الفقيه ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (50)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (49)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (48)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (47)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (46)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (45)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (44)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (43)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (42)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (41)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح 40 (40)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (39)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (38)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (37)


المزيد.....




- ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة الجديد الحديث على القم ...
- معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقل ...
- معركة اليرموك.. فاتحة الإسلام في الشام وكبرى هزائم الروم
- مصر.. شهادة -صادمة- لجيران قاتل -طفل شبرا-: متدين يؤدي الصلو ...
- السعودية.. عائض القرني يثر ضجة بتعداد 10 -أخطاء قاتلة غير مع ...
- كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط ...
- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (57) العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟