أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم فنجان الحمامي - مزايا انفرد بها العراق في كوكب الارض














المزيد.....

مزايا انفرد بها العراق في كوكب الارض


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8053 - 2024 / 7 / 29 - 18:33
المحور: المجتمع المدني
    


تنفرد بلاد الرافدين بحزمة من المزايا والخصائص التي تختلف فيها عن أقطار السماوات والأرض، فالعراق اقوم البلدان قبلة، وأعذبها دجلة، وأقدمها تفصيلا وجملة. والعراق مهد الحضارات الانسانية، والدولة الوحيد الذي كانت معظم مدنها اقوى العواصم التي بسطت نفوذها في عموم الشرق الاوسط (مملكة ميسان - سومر - أكد - بابل - آشور - نينوى - الحيرة - واسط - الكوفة - البصرة - بغداد). وكانت لكل عاصمة شعارها ورايتها. لكن العراق اليوم يمتاز برايتين خفاقتين وحكومتين منفصلتين ونشيدين وطنيين، وفيه مجلسين للنواب، وثلاثة رؤساء. ومنافذ حدودية تحت سيطرة الدولة، وأخرى خارج سيطرتها، وفي العراق إعفاءات جمركية منحها الكاظمي لإحدى دول الجوار (الأردن)، ومشاريع مستقبلية تتضمن ترحيل ثرواته النفطية من البصرة إلى العقبة من دون ان نتعرف على الاسباب والمسببات والدوافع والغايات، وفي العراق تعاد الامتحانات النهائية للطلاب والطالبات ثلاث مرات في كل عام على ثلاث مراحل: (الدور الاول والثاني والثالث)، وفي العراق اكبر نسبة إعدامات شهدتها البشرية منذ بداية العصر الحجري، وأكبر نسبة قبور جماعية على الرغم من تعاقب الدهور والعصور، وخاض العراق اطول الحروب على امتداد اطول الجبهات، وتحمل أوزار المعارك الشرسة، وخاض اعنف الاشتباكات الخارجية والداخلية. .
لكنه تفوق على الشعوب والامم بفقرة عجيبة، لا مثيل لها، ولا تضاهيه فيها دولة أو امبراطورية. .
ففي الولايات المتحدة 329 مليون نسمة، لكن عدد أحزابها 2 فقط. وفي الصين مليار و 392 مليون نسمة، لكن عدد الاحزاب 8 فقط. وبلغ نفوس الهند مليار و 329 مليون نسمة، لكن احزابهم 7 فقط. اما العراق الذي بلغ تعداد نفوسه 43 مليون نسمة، ففيه 281 حزباً مجازا، ونحو 41 تحالفاً سياسياً. .
خذ على سبيل المثال الاتحاد الأوربي الذي يضم 27 دولة، لكن مجموع احزاب تلك الدول مصنفة إلى 69 صنفا. فالحزب الذي تجده في فرنسا قد تجد صورة مماثلة له في بلجيكا أو إسبانيا. تماما على غرار الاحزاب القومية أو الدينية المنتشرة في بعض البلدان العربية. .
لكنك عندما تقف ازاء 281 حزبا وطنيا في دولة واحدة، وكل حزب بما لديهم فرحون، فإنك سوف تصاب بالتشتت العقلي وربما تشعر بالخذلان والإحباط النفسي. لأنه من غير المعقول ان تكون لديك هذه الحزمة الكبيرة من الاحزاب الوطنية في بلد ظل يعتمد على المولدات الأهلية منذ 21 سنة، على الرغم من انه يقف في طليعة البلدان المصدرة للطاقة. .
لا شك ان هذا الأمر يثير التساؤلات حول جدوى توالد الاحزاب وتكاثرها بالانشطار. هل ستساهم في تقوية العراق ام اضعافه ؟, وهل العراق بحاجة الى هذا الكم الهائل منها ؟. وهل الساعون نحو تأسيس الاحزاب الجديدة تأثروا بتجارب الاحزاب القائمة ؟. وما الذي ستقدمه الاحزاب الجديدة من خدمات عجزت عن تقديمها الاحزاب القديمة ؟. .
كلمة أخيرة: من الأمثال الشائعة في عالم البحار، قولهم: (إذا كثر الملاحون غرقت السفينة)، فكلما كثر من يعطي التوجيهات، أو يتخذ القرارات في موضوع ما، كان ذلك الموضوع أقرب للفشل والضياع والغرق. .
(ومن كان في هذه اعمى فهو في الآخرة اعمى وأضل سبيلا). .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صبي من صبيانهم اسمه محمود
- سر الاُبُلّة في مسجد العشّار
- حصار طائفي حول غزة
- العرب والملاحة في المحيط الهندي
- الفاسد الأوحد في البلد
- مصاصو الدماء يصفقون لدراكولا
- ميسان: أقدم موانئ الميزوبوتاميا
- ماذا جرى يا هل ترى ؟
- لا تسافر - خليك في بلدك
- أسواق العراق مفتوحة للمنتجات الأردنية
- الدواعش وعودتهم الامريكية المحتملة
- العرب وعشقهم للسفر عبر الزمن
- حصانة الفوهرر قاتل الأطفال
- كيف قصفوا ميناء الحديدة ؟
- مفارقة عجيبة: جهاد ضد المجاهدين
- غطروشة: سفينة أرعبت الأساطيل
- العراق: قراءة في الملف النقابي البحري
- لا فرق بين هبّاش و شوّاش
- لماذا حرمونا من التنقيب البحري ؟
- شاشات الشوارع: ميدان جديد للتسقيط


المزيد.....




- روسيا: إسرائيل تقوض القرارات الدولية التي منحت لها العضوية ف ...
- الأمم المتحدة تعلن عن وجود أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطرا ...
- قوات الاحتلال تغتال صحفياً وتصيب إثنين آخرين خلال توغلها شما ...
- نيبينزيا: إسرائيل تقوض القرارات الدولية التي منحت لها العضوي ...
- مندوب الجزائر بالأمم المتحدة: -اسرائيل- توسّع وحشيتها لتشمل ...
- لبنان: بعد شروعهم بسرقة منازل النازحين من الحرب.. شبان في ال ...
- انتخاب قطر لعضوية مجلس حقوق الإنسان الأممي
- السعودية تفشل في الحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع ...
- مندوب ليبيا بالأمم المتحدة يؤكد ضرورة إنهاء المراحل الانتقال ...
- لازاريني: غزة هي المكان الاكثر خطورة بالنسبة للعاملين في مجا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم فنجان الحمامي - مزايا انفرد بها العراق في كوكب الارض