أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - لا فرق بين هبّاش و شوّاش














المزيد.....

لا فرق بين هبّاش و شوّاش


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8044 - 2024 / 7 / 20 - 18:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا رأيت شقيقك مع عدوك، فاعلم ان الاثنين اعدائك، احدهما جهراً والآخر سراً. واذا كانت كلمات شقيقك في الحرب مطابقة تماما لكلمات عدوك في الحرب فاعلم ان شقيقك يقف في صف الاعداء ويصوب نيران مدافعه إلى صدرك. .
قبل بضعة ايام كنت اشاهد مقطعا مصورا للرائد اللقيط (ميكيتو شوّاش) الذي يعمل في تشكيلات جيوش القطعان، وكان يوجّه تهديداته إلى اهلنا في غزة. يخاطبهم بكل وقاحة واستهتار: (اهربوا وغادروا الآن. سوف نفتلكم جميعا ولن نستثني منكم احد. سوف تموتون بنيران بنادقنا، لن نسمح لكم بالعيش بعد الآن. لا مكان لكم في غزة، ولا في أي بقعة فوق سطح الأرض. سنفتح أبواب الجحيم عليكم. لقد بدأتم العبث مع جيش الرب، نحن شعب الله المختار. لقد دحرنا الإمبراطوريات كلها، اما انتم فلستم سوى عصابة صغيرة في طريق جيوشنا الجرارة). .
إلى هنا انتهى كلام هذا الوشواش، وتعالوا اسمعوا كلام نظيره الدكتور محمود الهبّاش الذي يشغل منصب وزير الصرف الصحي في مستنقع محمود عباس، وهو بطبيعة الحال من المحسوبين على فرقة الطبالين، ثم انظروا إلى التطابق بين كلام العدو وكلام الشقيق الطبّال. ولا فرق هنا بينهما، فكلاهما يحملان السلاح نفسه، ويهاجمان الهدف نفسه، ويتحدثان باللغة نفسها. .
يقول الهبّاش في كلام منشور بالصوت والصورة على اليوتيوب: (ان إنهاء المقاومة في غزة فريضة شرعية وضرورة وطنية. سوف اردد كلامي هذا صباح مساء. لابد من تحرير قطاع غزة من قبضة المقاومة. ستعود غزة إلى أهلها بعدما نتخلص من هذا العار. وليغضب من يغضب، وافعلوا ما شئتم ان استطعتم). .
كان هذا الهبُاش يلقي كلمته امام جمع غفير من الخطباء والمصلين الذين جمعهم من هنا وهناك، لكي يضع نفسه في خدمة جيوش القطعان الذين ظلوا يطلقون تهديداتهم المنافية للأعراف والقوانين والتشريعات. .
معظم السيئين لا يشعرون انهم سيئون. فالمجرم يرى انه مناضل، والعميل يرى انه واثق من نفسه، والمتخاذل يرى انه حاذق، والوقح يرى انه صريح. لقد اختلفت الخناجر وتشابهت الرقاب، وتعددت اللهجات وتوحدت الهجمات. وأصبحنا نعرف عدونا والداعمين له، ونعرف السائرين في ركابه، والمؤمنين باهدافه التوسعية. اللهم لأجل صغار رضّع، وشيوخ ركّع، ونساء عُجَّز، ارفع عن غزة هذا البلاء، ورد عنها هجوم الأعداء والأعدقاء. اللهم أطفىء نار هذه الحرب بقدرتك، وأوقفها بقوتك، وعوّض أهل غزة خير العوض. اللهم اجبر كسر قلوبهم، وأنزل سكينتك عليهم، اللهم احتضن قلوبهم بين ثنايا لطفك وجبرك يا جبار السماوات والأرض. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا حرمونا من التنقيب البحري ؟
- شاشات الشوارع: ميدان جديد للتسقيط
- الفصّوع بصورته المعاصرة
- من يحمي العرب من العرب ؟
- ما الذي يجري يا اخي المصري ؟
- هجوم مدبّر على المكامن السومرية
- من عجائب الأمة المتآمرة على نفسها
- المرأة التي حذرت من زوال بلداننا
- مجوهرات للأغنام والبعارين والأبقار
- ماذا لو كان توماس عربيا ؟
- العراق تحت المجهر الطائفي
- ازمات متفاقمة بين الفاتيكان والكيان
- استدعاء بنكهة الاستخضاع
- الحجاج الثقفي يقصف غزة بالمنجنيق
- المتغطي باللحاف الأمريكي عريان
- شعار هيرتسيليا: هلا بالخميس
- ابو مازن وأسماك الجيفليت
- نحن الذين هزمنا أنفسنا
- تاريخ ضائع لأمة فقدت بوصلتها
- ماذا وراء أسطول الظل الروسي


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - لا فرق بين هبّاش و شوّاش