أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - ما الذي يجري يا اخي المصري ؟














المزيد.....

ما الذي يجري يا اخي المصري ؟


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8042 - 2024 / 7 / 18 - 02:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حتى لو كانت الحكومة المصرية لا تدري ولا تعلم بمشاريع تفريغ محتواها الفكري والأدبي والفني والرياضي والإبداعي، فهي تبقى متهمة وملامة وتتحمل المسؤوليات التقصيرية بسبب تفريطها بنجومها وأبطالها وعباقرتها ورموزها الوطنية. .
ربما يظن البعض ان حملة تجنيس الإعلاميين والفنانين المصريين بجنسيات عربية هو عمل رمزى وتشريفى، لا ينطوي على أهداف خبيثة. وقد يظن البعض ان عمليات التجنيس تهدف الى استثمار المجنسين في الحملات الدعائية التي يمولها زعماء تلك البلدان. .
اما وقد تهافتت معظم البلدان العربية على فتح باب تجنيس الكفاءات المصرية في المجالات الطبية والعلمية والثقافية والرياضية والتقنية بما يسهم في تعزيز عجلتها التنموية، ويتماشى مع مشاريعها المستقبلية التي تهدف إلى استثمار اصحاب المواهب والمهارات، فان الأمر ينذر بوقوع ما لا يحمد عقباه. ويوحي بطمس الهوية المصرية، وامتصاص طاقاتها الثقافية. ولا ينبغي ان نفسر تلك الحملات بالسذاجة التي طرحتها وزيرة الثقافة (نيفين الكيلاني)، عندما قالت: (ان الدول العربية الشقيقة دائماً ما تعتبر مصر بلدهم الثاني، ومصر تفتح أبوابها طوال الوقت لكل الناس، وتحتوي كل جنسيات العالم وفي مقدمتهم الدول العربية). .
كلا ليس الأمر بهذه الصورة يا صاحبة المعالي. لأن تخلي مصر عن كبارها وقادتها وروادها بهذه السرعة وبهذه البساطة يعني التفريط بهم، والتنازل عنهم، ويعني الموافقة على التجهيل والعودة بالبلد إلى الوراء. .
من المفارقات العجيبة المتزامنة مع هذه الظاهرة ان البلدان الخليجية التي حرمت البدون من حقوقهم الوطنية في الانتماء، وسحبت جنسيتها من الأصلاء، هي التي تشترك الآن في استقطاب كبار الأدباء والأساتذة والمفكرين المصريين، فتمنحهم الجنسية وجوازات السفر. .
اللافت للنظر ان مصر في زمن السيسي تنازلت عن جزرها وسواحلها ومياهها في النيل، وتنازلت عن مياهها الإقليمية والاقتصادية، ومنحت سيناء للمهربين، وتنازلت عن محور فيلادلفيا، وتيران وصنافير، وباعت آثارها وفنادقها وحقولها ومبانيها التراثية، مصر الآن لا تشبه مصر في زمن الملك فاروق في كل المعايير السيادية والعمرانية والمالية والإنتاجية والأمنية، فعندما تتابع ما يجري فوق أرضها الآن تشعر انها خسرت هيبتها، وفقدت بريقها، وأضحت معروضة للبيع. ولم تعد مثلما كانت عليه في زمن عبدالناصر، أو في زمن السادات أو مبارك أو مرسي. أو حتى في زمن كافور الإخشيدي وزمن المماليك. . .
((حرام مصر يتعمل فيها كده))



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجوم مدبّر على المكامن السومرية
- من عجائب الأمة المتآمرة على نفسها
- المرأة التي حذرت من زوال بلداننا
- مجوهرات للأغنام والبعارين والأبقار
- ماذا لو كان توماس عربيا ؟
- العراق تحت المجهر الطائفي
- ازمات متفاقمة بين الفاتيكان والكيان
- استدعاء بنكهة الاستخضاع
- الحجاج الثقفي يقصف غزة بالمنجنيق
- المتغطي باللحاف الأمريكي عريان
- شعار هيرتسيليا: هلا بالخميس
- ابو مازن وأسماك الجيفليت
- نحن الذين هزمنا أنفسنا
- تاريخ ضائع لأمة فقدت بوصلتها
- ماذا وراء أسطول الظل الروسي
- فوبيا المثلث الاحمر المقلوب
- متى ننتج الطاقة على الطريقة الصينية ؟
- انت المنتج والمخرج والبطل
- ضربات موجعة في خليج عدن
- هل نكافئ الذين رقصوا فوق جثثنا ؟


المزيد.....




- بدء هجوم صاروخي إيراني واسع على إسرائيل الآن وصفارات الإنذار ...
- لقطات فيديو لسقوط صواريخ إيرانية على مناطق متفرقة في إسرائيل ...
- يديعوت أحرنوت: هجوم إيراني جديد بالطائرات المسيرة من المناطق ...
- مباشر: موجات متتالية من القصف والصواريخ بين إسرائيل وإيران ت ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي يسيطر على أجواء قمة مجموعة السبع ...
- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - ما الذي يجري يا اخي المصري ؟