أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - في الامل قوة مناعة.














المزيد.....

في الامل قوة مناعة.


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 8051 - 2024 / 7 / 27 - 23:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإنسان بطبيعته الإنسانية دائما يبحث عن شيء ما يفرح به بالرغم مما يخيم في فضاء المأساة و هذا شيء متعارف عليه ما بين بني البشر. و هذه الثنائية التي هي مفارقة عجيبة يجب التعامل معها بحذر.

صحيح أن الإنسان يظل يصارع على عدة جبهات
و في كل مرة طبيعي جدا كذلك ان يختبر قوته حتى لا تضعف أمام هول التحديات.

ان المعانات ليست حالة استثناء عند الفقراء بل هي قاعدة عامة و لا يجب ان يشعر المرء بأنه هو وحده من يعاني من دون الآخرين فهناك دائما معانات اكبر. فقط المعانات بين الناس درجات و لا أحد معفي من نقص او خصاص او ضيق.
و يقول المثل الدارج اذا عمت هانت كي يخلص الإنسان إلى ما يلي.

رحى الصراع الذاتي و تحديدا رحى الصراع الطبقي تظل تدور و تدور و تدور و تفرز حالات لا تخطر على البال منها على الأقل قوة تجاوز و مجابهة الأمر الواقع بكل صبر و جلد في الإطار الذي يشجع.

اذا ظل المرء يصعد و يتصاعد مع معاناته الذاتية النفسية بلا حدود و بشكل هستيري عندما يصل بها القمة سيسقط هو اما في سلة المهملات او اما في هلوسة الجنون و تظل هي تعلو لكن اذا تحكم فيها بالعقل الجدلي من دون عصبية او تشنج او عاطفة زائدة جارفة سيعلو هو رافعا راسه و حتى اذا تبعته لن تحصله و حتما تسقط هي بهذا التعبير المجازي و هو يظل محصنا من المؤثرات السلبية التي عادة ما تحبط الإرادة في تجاوز العقبات و الظروف الصعبة.
المفصل ما بين الوقوف و السقوط في الهوة هو شعرة رقيقة جدا قد لا ترى بالعين المجردة. و اذا صح التعبير المحظوظ نوعا ما من دون صيغة مبالغة هو من يمسك بها من الجهتين عندما تميل يمينا او شمالا يكون هو برجاحة عقله الجدلي و طاقته الإيجابية متحكما في توازن الحركة مهما بلغت حدتها او سرعتها او كثلتها.
الإنسان لا يبحث عن السعادة في ذاتها لأن لا معنى لها في بعدها الهلامي الفضفاض و انما المعنى الحقيقي في قيمة السعادة هو في البحث عنها و العمل لاجل الوصول اليها فهي ليست هدية او هبة من عند الله. و هذا ليس وهما على الاطلاق فبالرغم من كثرة المعيقات و الضغوطات التي يفرضها المحيط العام المشحون بالمكر حتما بارادته الفاعلة سيبلغ الهدف.

و السعادة هي كذلك في حجم اللحظات التي يعيشها الانسان و يستأنس بها فهي قوة مضافة لقوة المناعة ضد اليأس و الانهيار و التلاشي مع ضغوطات الأيام القاهرة.

و انت في الطريق اليها تشعر بتوازن رهيب و طاقة تدفع بالأمل إلى مداه. و حتى اذا كان هذا التحدي حصريا على المستوى النظري فاليأخذ منه الإنسان فقط ما يشجع. علما انه لابد من بذل جهد مضاعف انها ضرورة حياتية وفي بذل الجهد هو مصدر طاقة إيجابية بها سعادة قد لا توصف
و إدخال الفرحة على قلوب أقرب الناس إليك هو كنز يسعد الجميع و يسهل ما صعب.
و للانسان ميزة و قدرة رهيبة على تجاوز العقبات مهما طالت.


يتبع في الموضوع...
مع اصدق التحيات



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جاذبية المعتقد في لجة الصراع
- متلازمة الحزن و الفرح و الإدراك.
- النوعية في تحريك الشارع.
- الصراع الكوني ضد الصهيونية
- في المسألة الإعلامية الغربية و الانتخابات.
- الأفق و ضمان الاستمرارية
- حرف الجر و التیار المضاد.
- آفة الوقت الضائع.
- السفر قطعة من عذاب.
- في شأن النقطة المفصلية.
- ما بعد مؤتمر برلين.
- في المسألة الإعلامية.
- دفاعا عن الموقف السياسي.
- مؤتمر فلسطين في برلين
- سموا الأشياء بمسمياتها .
- الإيمان في الميزان الطبقي.
- في راهنية القضية الفلسطينية.
- لذة بطعم الاستهلاك الرأسمالي
- من صميم الواقع المر.
- قصة واقعية.


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - في الامل قوة مناعة.