أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - السفر قطعة من عذاب.














المزيد.....

السفر قطعة من عذاب.


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 7987 - 2024 / 5 / 24 - 08:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا اريد ان اكون متشائما بل ادعه للآخر ينعم به كيف ما يشاء.
السفر أنواع و كل سفر هو في إتجاه المجهول حتى و لو كان معلوما. هكذا تمشي الأمور. أحيانا يقول المرء لا يهم المهن هو السلامة و هي خير كلمة يتلفظ بها الإنسان في رحلته خصوصا مع طول المسافة.
السفر إلى كل العالم شيء و السفر إلى المغرب شيء آخر. أنه البلد الإفريقي المتعدد الجنسيات و العميق في التاريخ بعمق تضحيات شعبه الذي كان يحارب استعمارا تلو استعمار من غزو الفنيقيين إلى غزو الوندال إلى غزو الرومان إلى غزو الإسلام إلى غزو البرتغال إلى غزو الاسبان إلى غزة الافرنجة
من بلاد الضباب
إلى آخر محطة و قد تكون غزوة الفضائيين من بعد مرحلة الاستعمار الجديد التي امتدت إلى ستين سنة منذ 1956.
تصوروا معي هذا الثقل من أنواع الاستعمارات الذي حط على ظهر هذه البلاد و مازال شعبها يقاوم أحيانا في صمت و أحيانا بإظهار الغضب و الغليان سواء فيما يعنيه بشكل ذاتي من أزمات او سواء تعلق الأمر بالقضية الفلسطينية.
هذا الشعب العظيم مهما يعتريه من ضعف جراء الغبن الذي تكالب عليه طيلة قرون طويلة فهو يمهل و لا يهمل.
أحيانا تدوسه عجلة الصراع الطبقي تخلف ضحايا يسجل التاريخ أسمائهن و أسمائهم بحبر من دهب لأنهم سقطوا دفاعا عن كرامة الشعب في معارك و في ساحات الشرف.
السفر إلى المغرب له خصوصية في حياتي لأن الدولة اجرامت في حقي في منتصف الثمانينيات و حرمتني كان منعا تعسفيا خارج القانون و خارج كل أعراف المساطير المفروض أن تكون متبعة كما درسوها هؤلاء المتحكمين فينا و في الشأن العام لكن للاسف جعلوا منا ارانب صيد في غابة متوحشة ذنبنا الوحيد هو اننا ولدنا فقراء و قررنا عن وعي ان نحارب الظلم و نحارب من كان سببا في مأساتنا.
كانت الضريبة قاسية قياسا بحجم الاذى النفسي كجرح عميق الذي ترسب وجعه ليس في الجهاز العصبي فحسب و إنما كذلك في العضام.
لذلك رحلة الخروج و الدخول من إفريقيا إلى أوروبا لها حجم يفوق الجغرافية و التاريخ تجربة جيل بكامله.
في كل مرة اقف على حاجز العبور في المطار تنتابني هواجس ذاك اليوم الذي اعتقلت فيه و تم منعي قسرا من مغادرة المغرب إنه ظلم تكسير الأحلام تلك التي كانت مصيرية في وقتها بعدما تم طردي من الجامعة بلا معين بلا معيل بلا بيت هكذا مواطن مغضوب عليه محروم من أبسط حقوق المواطنة مسلوب الحرية.
ذقنا من شظف العيش الويلات في ظل دولة لا حق و لا قانون فيها.
كلما في الأمر بل قل كلما في الاشهار شكليات في شكليات.
الذين سرقوا البلاد و العباد سخروا كل النصوص لحماية مصالحهم الإدارية والمالية و الاقتصادية و جعلوا من الشعب حقل فئران تجارب على الأغلب تطبق عليه الأحكام الصورية ان هي صدرت و ان لم تصدر يكون الشطط في استعمال السلطة هو سيد الموقف بلا حسيب و لا رقيب.

عرفت مرحلة الجمر و الرصاص في مغرب الحسن و جلاده البصري تجاوزات خطيرة أودت بحياة ابرياء ذنبهم هم ناضلوا من أجل مغرب آخر. في المقدمة الشهيد عباس المساعدي ثم الشهيد المهدي بن بركة المختطف إلى يومنا هذا هو و الشهيد الحسين المانوزي ناهيك عن الذين قتلوا دفاعا عن الوطن في زمن الاستعمار الفرنسي و الاستعمارات الأخرى من قبله.

قافلة الشهيدات و الشهداء تمتد و تطول مرورا بالشهيدة سعيدة المنبهي أول امرأة ماركسية في التاريخ السياسي المغربي المعاصر تموت في سجن الملك في منتصف السبعينيات.
في الخمسينيات و الستينيات الى منتصف السبعينيات من مغرب القرن الماضي كان الصراع على السلطة محتدما خصوصا من جهة اليسار الاشتراكي التقدمي.
أما بدأ من النصف الثاني من السبعينيات تمحور الصراع حول إثبات الذات الطبقية من داخل الصراع الطبقي في أفق تعبئة واسعة من الجماهير طلبة و فقراء و كذلك في وسط الطبقة العاملة
و الحقل النقابي.

لم يعد الصراع على السلطة مباشرا كما كانت عليه النخبة السياسية القريبة من القصر في مرحلة المهدي بن بركة و الفقيه البصري و إنما أخذ توجه الثورة الوطنية الديموقراطية الشعبية مع جيل جديد من المثقفين.

حاولت النخبة العسكرية مرتين ان تخوض في التجربة الانقلابية و قطعت الطريق عن خط اليسار الأول حيث تم ايهامه باقتسام السلطة إذ نجح الجنرال في الانقلاب على المؤسسة الملكية و اسثتب له أمر الشأن العام في المغرب.
لكن فشل الانقلاب و استقوى النظام المستبد أكثر فاكثر.

اتت موجة الإعدامات و الاعتقالات بالجملة على الأخضر و اليابس انفرد الحكم بالسلطة المطلقة
و زاد الضغط على الفقراء من الشعب و على بناته و أبنائه المخلصين حتى من بعد موت الملك و انتقال السلطة لابنه محمد.
من 1987 تاريخ اجرام المخزن في حقي إلى يومنا هذا تكون مرت 37 سنة فمنذ 2002 صرت اعيش خارج المغرب بعد دراسة اللغة دخلت عالم الوظيفة في مجال التدريس و الهجرة إلى حد الآن.
اندمجت في الحقل الاجتماعي و الثقافي و الفني و السياسي
ليس بالقدر الكافي لكن المحتوى فيه المعنى كفاية.



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في شأن النقطة المفصلية.
- ما بعد مؤتمر برلين.
- في المسألة الإعلامية.
- دفاعا عن الموقف السياسي.
- مؤتمر فلسطين في برلين
- سموا الأشياء بمسمياتها .
- الإيمان في الميزان الطبقي.
- في راهنية القضية الفلسطينية.
- لذة بطعم الاستهلاك الرأسمالي
- من صميم الواقع المر.
- قصة واقعية.
- في ذكرى يوم الأرض
- استراحة المحارب ام حط السلاح بالمرة؟
- 8 مارس بطعم المقاومة
- تحدياتنا و وهم الدولة الدينية.
- لا لحرف الجر
- -الفرح- هنا خط احمر بطعم العربدة.
- نداء الشعوب المناضلة في إتجاه الانتفاضة العالمية.
- الصمود قوة الاستمرارية.
- تقلبات المشهد السياسي الألماني


المزيد.....




- ترامب يخطئ باسم طبيبه أثناء تحدي بايدن لإجراء اختبار لـ-قدرة ...
- ألمانيا: الشرطة تطلق النار على رجل هاجم عناصرها قبل مباراة ف ...
- السعودية.. ضبط 16 مواطنا ووافدين اثنين ووزارة الداخلية تشهر ...
- من أول لمسة.. فيخهورست يمنح هولندا الفوز على بولندا
- -مستعدون لبدئها غدا-.. زيلينسكي يضع شرطا للمفاوضات مع موسكو ...
- صحيفة عبرية تحدد شريان حياة وحيد لإسرائيل بعد حرب غزة معلق ب ...
- زعيم حزب فرنسي يدعو لصحوة أوروبية بعد تصريحات لقادة الناتو - ...
- زلزال بقوة 6.3 درجة يضرب جنوب البيرو
- ليبيا.. 145 إصابة بسبب الاستخدام الخاطئ لأدوات ذبح الأضاحي ف ...
- كأس الأمم الأوروبية 2024: البديل فيخهورست يمنح فوزا متأخرا ل ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - السفر قطعة من عذاب.