أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - الخروج من نظام المحاصصه الطائفيه والاعتماد على الكفاءات















المزيد.....

الخروج من نظام المحاصصه الطائفيه والاعتماد على الكفاءات


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1768 - 2006 / 12 / 18 - 09:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من حديث السيد رئيس الوزراء نورى المالكى فى محافظة ديالى ....... الخروج من نظام المحاصصه الطائفيه والاعتماد على الكفاءات فى ادارة مؤسسات الدوله العراقيه
حقيقة ..... لاتنسى ابدا .... ان بريمر واسياده ساسة اليمين الاميركى المتطرف هم من زرعوا النفاق فى ارض العراق ، فنظام ( المحاصصه ) الطائفيه فى تشكيل مؤسسات الدولة العراقيه الجديده التى تم انشائه بعد سقوط نظام صدام هو البذره الاولى لنار الفتنه والصراع الطائفى التى غرست فى جسد العراق العظيم
حقيقة ... لامفر منها .... ان من خطط ورسم لهذا البرنامج المحاصصاتى المشؤوم ..... هو الغباء الاميركى وجهله فى تاريخ شعب العراق وعاداته وقيمه واخلاقه اضافة الى عدم صفاء نيته فى التحرير المزعوم
حقيقة .... لابد من الاعتراف بها ... ان ساسة العهد الديموقراطى الجديد لم يحسبوا ابدا بان اعداء العراق الحاقدين بمختلف جنسياتهم وهوياتهم سيلعبون على ورقة الطائفيه البريمريه المشؤومه لتحقيق اغراضهم فى فشل التجربه الديموقراطيه فى العراق الجديد
فيا لغباء واحقاد بريمر واسياده ... وقصر نظر ساسة التحرير .... الذين سلموا ورقة الفتنه الطائفيه على طبق من ذهب لهؤلاء !
حقائق .... اذكرها كلما حاولت ان احلل الموقف الدامى الحالى فى الساحة العراقيه .... وصدقا فلا استطيع ان استمر فى اخفائها رغم فرحى وبهجتى بزوال عهد الطغاة وبزوغ نور الحريه
فمن لم يعترف بهذه الحقائق فحقا له يدا فى هذه الورقه النتنه التى باتت جيفها تغزو العراق وتنشر سمومها القاتله اينما حلت
فالحصاد الاميركى من هذا الحقد والغباء ... هو المزيد من الغوص فى مستنقع العراق ... المزيد من القتلى والخسائر الماديه .... المزيد من التنازلات وعلى حساب سياسة اليمين الاميركى المتطرف بحثا عمن يساعدهم باية وسيله للخروج من هذا المأزق
انها حصيلة حتمية لسياستهم الانانيه ... لذا فليدفعوا فاتورة غبائهم
اما ساسة التحرير ... فعتبى على من جاؤوا لينقذوا العراق ومزيدا من شعاراتهم الرنانه التى لم نستطع ان نحصيها .... فكيف بصموا باصابعهم على نظام المحاصصه المشؤوم فى توزيع مقاعد البرلمان والوزارات ، و كيف وثقوا بانه السبيل الامثل لخلاص هذا الشعب العريق ..... واى شعب ........ شعب العراق !
فهاهو الحصاد وهاهى النتيجه ... المزيد من من المعاناة والحرمان والموت
اسئلة كثيره تبحث عن اجابه ترن فى ذهنى وقلبى الذى يحترق لهذا المر الذى يعيشه شعب العراق.. استقرت اجاباتها اخيرا على مصطلح ( المحاصصه) الملعون ، هذا المصطلح الدخيل الذى ليس له لون ولاطعم سوى رائحته الكريهه وافرازاته من التشرذم والتمزق والانفصال والابتعاد والتقسيم
اما الاسئله التى لابد ان يطرحها قرائى عسى ان يجدوا اجابات لها.... ابدأها ..... ماالسبب فى استمرار نظام (المحاصصه) وماسر التمسك به ومن جاء من اجله وخطط ورسم له ؟ الم يحن الوقت للقناعة الكافيه والاعتراف بان المحاصصة الطائفيه الانتخابيه البريمريه هى السبب الاول لسيل الدماء ؟ لماذا تعودنا ان لانصحح الاخطاء والخجل هو سيدنا رغم الحاجه الماسه للاعتراف بها ؟ ماالحاجه من انشاء النظام المحاصصاتى فى بناء الدوله ومؤسساتها ؟ هل نجحت فكرة النظام المحاصصاتى فى سير عجلة البناء والتقدم الى الامام فى عراقنا ؟ الم يزرع النظام المحاصصاتى نار الفرقه الان ولاجيالنا لاحقا وماذا سنحصد لو استمرينا فى هذا النهج وعلى مدى عشرات سنين اخرى ؟ الايمكننا تبديل نهجنا وسلوك نهجا جديدا بعد ان جربنا حصاد النهج المحاصصاتى البريمرى ؟ مادام اننا فى بداية الطريق فلم لانقلع الجذور التالفه من سياسة العهد الديموقراطى الجديد ونبقى الصحيح منها ؟ اذا كان صعب علينا الاعتراف بأخطائنا فما فرقنا عن اى من الانظمه الدكتاتوريه ؟ الم تكن كارثة الطائفيه ونتائجها مساوية لكارثة الحربين المدمرتين مع ايران والكويت ؟ لماذا لايتم بناء وتنظيم الاحزاب وتحالفاتها ضمن الاسس غير الطائفيه ؟ لماذا لايتم اعادة تشكيل الوزرات وكل المؤسسات بناء على الانتخابات النزيهه وبلا حصص و ينظر لمبدأ الكفاءة والوطنيه اولا ؟ واخيرا اليس من الاصلح ان تعاد الانتخابات البرلمانيه التى بنيت على الاسس البريمريه لتبنى على اسس الكفاءة والفوز للاصلح؟
اسئلة محاصصاتيه كثيره اجوبتها تحير الاذهان وتتطلب حلولاسريعة تبنى على اسس وطنية بحته
ولتعلموا ياساسة العهد الجديد ان استمرار مايجرى من سيل دماء وتدمير فى ارض العراق سيتحمل وزرها كل من بصم على وثيقة بريمر المحاصصاتيه !
لذا اعتقد انه حان الوقت للاعتراف وبلا خجل بان فكرة بناء ادارة الحكم فى العراق ضمن الاسس المحاصصاتيه ليكون بديلا لدكتاتورية العهد البائد هى السبب الرئيسى لما يدور من احداث مؤلمه فى عراقنا الجريح
ان الاعتراف الاخير للسيد المالكى واقراره بالغاء نظام المحاصصه الطائفيه.... هو عين العقل والحكمه وطريق الصواب الامثل ان دخل حيز التطبيق .... واتمنى ان لايكون شعار رنان اخر يضاف الى حفنة الشعارات التى كثر استخدامها
فليس من الرجولة ان يصر الانسان على خطأه ولكن الرجوله بمن اعترف وصحح وهذا فى الجانب الشخصى للامور فكيف عندما يتعلق الامر بملايين من البشر
لذا فمادام لم يمض وقت طويل من عمر العهد الجديد ... لتوصد تجربة التحرير بسنينها الاربعه وتفتح صفحة جديده يكون فيها بناء مؤسسات الدوله كاملة مبنيا على المعايير الصحيحه التى تسير عليها كل البلدان المتقدمه
وانتم يا بيكر وهاملتون .. الى متى تستمرون بالضحك وخداع انفسكم وشعبكم والتستر على جوهر المصيبه والاهتمام بمناقشة فروعها وذيولها .... فهل هذا جزء من مخططكم لاكمال مسيرة رفيقكم بريمر ؟
فلن ينفع ابدا ان يتم علاج نتائج الامور دون اقتلاع جذورها وكما تنص عليه وثيقتكم لان علاج افرارزات المصائب لايعنى علاج المصيبه ولكن مجرد تحجيمها
اما العلاج الحقيقى فهو فى اقتلاع جذورها .... فلتقلع المحاصصه الطائفيه المقيته من جذورها وعندها ستموت كل افرازاتها اللعينه ولاعودة لها ابدا
ان مرور السنين على هذا المرض الطائفى الخبيث فى بناء الدوله ومؤسساتها يصبح اصلاحه امر ميؤوس منه .. لذا فلابد من ادخال توجيهات السيد المالكى حيز التنفيذ فورا وبكل جرأة وقوه وليس صعبا على شعب الحضارات ان يبدأ البناء من جديد
واخيرا فاكرر ... لاتنسوا بان بريمر وسادته ساسة اليمين الاميركى هم من زرعوا نار الفتنه المحاصصاتيه وهم ايضا وقعوا فى شرها !



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنجعل من هذا العيد..... عيدا للمصالحه الوطنيه الحقيقيه
- مؤتمر مكه... انه ارهابا سياسيا دينيا وليس دينيا
- الم يحن الوقت لتشكيل حكومة انقاذ وطنى ؟
- شكرا يارجال التحرير على حفنة الطحين .... شعب العراق بانتظار ...
- الاسبقيه لفقرة اجتثاث البعث ضمن التعديلات الدستوريه
- تغيير اسم الحزب الشيوعى العراقى لتوسيع قواعده التنظيميه
- الم يكن علم 14 تموز عراقيا ؟
- ايها الساسة الجدد .... هل حقا تراجع العنف ؟!
- خرائط المصالحه الوطنيه ........... متى نجنى ثمارها؟
- متى ستنجب امة العرب شافيزا ؟ !
- فتاوى شرعيه مسيسه لدعم تخاذل الحكام العرب !
- دعوات التكفير الشنيه .... فى العراق الجديد والعالم الاسلامى
- هل بدأ سرطان الطائفيه يغزو الصراع العربى – الصهيونى ؟ !
- مام جلال .... لماذا لايستخدم القانون الدولى لاسقاط ديون العر ...
- بوتين .... الى بوش .... بالتأكيد لانريد الديموقراطيه الموجود ...
- لنرفض التعامل بالالقاب التى تحدد الهويه الطائفيه والعنصريه ل ...
- اعادة النظر فى تسميات بعض الاحزاب العراقيه الطائفيه والشوفين ...
- جرائم قوات الاغتصاب الانجلو اميركى واطالة عمر الاحتلال
- لنعمل جميعا لانجاح المبادرة المالكيه للمصالحه والحوار الوطنى
- عندما يكون صاحب القلم ارهابيا !


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - الخروج من نظام المحاصصه الطائفيه والاعتماد على الكفاءات