أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - لنجعل من هذا العيد..... عيدا للمصالحه الوطنيه الحقيقيه















المزيد.....

لنجعل من هذا العيد..... عيدا للمصالحه الوطنيه الحقيقيه


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1714 - 2006 / 10 / 25 - 10:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الى كل اصحاب القرارالسياسى فى العراق الجديد واخص منهم قادة الاحزاب ورجال الدين الافاضل
لنخلق من هذا العيد جديدا للمصالحه الوطنيه الحقيقيه نبدأها بالمصالحة مع النفس ثم مع الغير
نرجوكم ان ترحموا شعب العراق المظلوم وتحقنوا دماؤه ..... لنفتح صفحة جديده ونطوى وننسى صفحات الماضى ...... كفانا تعنتا واحقادا وعنجهية وانتقاما فانها ستلد جديدا مثلها ....... لنكن سياسيين واصحاب حكمة وعقل ورحمه بكل ما تعنيه كلمة السياسى او رجل الدين ......... رحم الله شهداؤنا جميعا واسكنهم فسيح جناته
اعلموا ياسادتى الافاضل بان شعب العراق كله يعلم و يقدرلكم مادفعتموه من الضحايا والدماء من اهلكم وذويكم ثمنا لتحرير وانقاذ العراق فى عهود الطغاة ولازلتم
لذا اوجه ندائى لكم متوسلا واحلفكم بارواح كل ضحايا شعب العراق الجريح وبكبر معزتهم عندكم وعندنا بان تطوى صفحات الماضى ونبدأ عهدا جديدا ملىء بالمحبة والمودة والسلام ونعدكم بان لاننسى دماءهم التى كان لها الدور الاكبرفى سحق الطغاة وبزوغ نور الديموقراطيه
وان لبيتم نداءنا ورحمتم شعبنا وعجلتم ايقاف نزيف الدم فسيجل لكم التاريخ شرف حقن الدماء هذا وسيكون دينا علينا نحمله لكم فى اعناقنا
هنا يبدأ مقالى وسؤالى وحيرتى .... حيث تزداد مشاريع المصالحه الوطنيه .... يزداد يوميا سيل الدماء العراقيه الطاهره ..... فاين الخلل ؟
ان الخلل عزيزى القارىء يكمن فى نقطتين اولها النفوس والنوايا وهنا نسال الله ان يهديها الى طريق المحبة والسلام وثانيها والتى سيتناولها مقالى هى فى برامج المصالحه الوطنيه ... فاكثرها لم تحمل سوى عنوانها واما فى جوهرها فلاتجد فيها اى شكل من اشكال المرونه والرغبة الصادقه التى ممكن ان تبشر بنجاحها
فكل مشروع ويحمل فى خفاياه المزيد من الشروط والاستثناءات التى من خلالها يمكنك ان تحكم عليه بالفشل منذ ولادته .
فجميعها اطلقت وكأنها مصممه ليس للصلح مع الاطراف الاخرى وكما هو متعارف عليه الذين لازالوا خارج العمليه السياسيه و لهم دورا رئيسيا فى العنف الجارى وانما مصممه للمصالحه بين الاحزاب والتكتلات فيما بينهم والتى اصلا متفقه على الخطوط العريضه فى برنامج السياسه العراقيه الجديده ولكن لازالت هناك خلافات لابد من تسويتها ... ويمكنك ان تحكم على ذلك من كثرة استثنائاتها وشروطها والتى تمس كل الطموحات التى يقاتل بسببها الطرف الثانى !
وسؤالى هنا... هل تصمم مشاريع المصالحه الوطنيه للاصدقاء ام للطرف الثانى الذين لديهم وجهات نظر مختلفه ومتباينه واعتراضات على جزء او كل مما فى البرنامج السياسى للنظام الجديد ؟
فاذا كانت برامج المصالحه تطلق واول بنودها استثناءات وشروط يعلم الجميع انها مرفوضه من الطرف الثانى او التى اصلا يقاتل من اجلها فما سبب صدورها اذن ولماذا يطلق عليها مصالحه ؟
فحقيقة ان جميعها تحمل طيها استثناءات لنقاط الخلاف الرئيسيه التى بسببها يجرى كل هذا العنف والقتل والدمار، لذا فلابد من القول صراحة بان كل برنامج مصالجه يخلو من النقاط التى سيرد ذكرها ادناه فلاداعى لاصداره او اعلانه لان مصيره الفشل المحتوم ولابد ان تكون هناك حلولا وسطا تتفق عليها كل الاطراف كبديل مؤقت على الاقل لحين تهيئة الفرص المناسبه لحلها وايجاد حلولا جذريه لها
1- موضوع جدولة انسحاب القوات الاميركيه ... فالجميع يعلم ان الموضوع عاجلا ام اجلا لابد ان ينظر ويدرس لانه من المتفق عليه ان لايتقبل اى شعب فى العالم ومنهم شعب العراق العظيم وايضا ساسة العهد الجديد الاحتلال ووجود قوات اجنبيه على ارضه
فلماذا لايناقش هذا الموضوع نقاشا جديا ويتم جدولة الانسحاب بسقف زمنى يتم الاتفاق عليه على ان يربط باستقرار وامن البلد.... على ان يتم حسم هذا الموضوع بين جميع الاطراف ..... وهل فى نية النظام الديموقراطى الجديد الحفاظ على هذه القوات الاجنبيه فى العراق الى الابد ؟ !
2- رفض مبدأ المحاصصه الطائفيه فى التشكيله الحكوميه... وهنا لابد من توقف ..... فالكثير من شعبنا العراقى وحتى الساسه يعلم ويفهم ان المحاصصه فى تشكيل الحكومه والوزارات هى سببا رئيسيا من الاسباب التى يستخدمها الطرف الثانى فى الاستمرار بكفاحه وكل حسب وسيلته
ومادام هناك حتى داخل الحكومه ومجلس النواب كثيرين ممن يرفضون هذا المبدا فلم لايتم تشكيل حكومة انقاذ وطنى مؤقته وبعدها يتم اعادة الانتخابات لتكون اكثر ديموقراطية وتشكيل حكومه تكنوقراط بعيدة عن مبدا المحاصصات وتكون كفيله بحل كل مشاكل البلد ، فهل تخاف الاحزاب والتكتلات التى تتفاخر بقاعدتها العريضه وشعبيتها الواسعه ان تخسر مقاعدها واذا كانت كذلك فاين الديموقراطيه !
3- فصل الدين عن السياسه... لماذا لايتم العمل بهذا المبدأ وكل الساسه ورجال الدين يقرونه ويؤمنون به ايمانا كاملا معلنا ؟ لماذا هذا الربط بين الصراع السياسى والدينى فى بلد متعدد المذاهب والاديان والطوائف ؟ وهل من المعقول ان تستمر بعض الاحزاب فى النهج الدينى المتشدد مع علمى وبناءا على تصريحات قادتها بان الجميع متفق ويرفض ان يكون الحكم اسلاميا لمعرفتهم بما يسببه من مشاكل واخفاقات لظرف العراق الخاص ، فماهذا التناقض بين التصريحات الكثيره لرجال الدين المتسيسين برفض الحكومه الاسلاميه وبين حقيقة مايجرى فى ارض الواقع وماتمارسه مليشياتهم!
4- الميليشيات المسلحه ..... مشكلة كبرى فالتصريحات جميعها تدل على ان الجميع يرفضها شعبا وحكومة ولكن ماسر استمرارها فياللعجب ! .. حيث لازالت تسيطر فعلا على كل مايدور فى الساحه العراقيه !
ان تشكيل حكومة الانقاذ الوطنى هى الوسيلة الوحيده القادره على حل هذه الميليشيات والسيطره عليها وتقع على عاتقها مسؤولية تأمين الحمايه لكل افراد الشعب العراقى وبالتساوى فان استطاعت الحكومه اداء ذلك فلااظن هناك اى حاجه للميليشيات ، اما اذا كان هناك مشكله فى مصيرهم فلامانع من ان ينخرطوا فرادى فى الجيش او الامن او الشرطه او ماشاكل ذلك وليس على شكل مجاميع واذا اقتضى الامر ان تصرف رواتب تقاعديه لهم بدلا من ان يكونوا سببا لاثارة المشاكل وواجهه لحمل السلاح واثارة الرعب والخوف
5- موضوع الفيدراليه الطائفيه... موضوع طالما كان ومازال سببا فى توتر الساحة السياسيه العراقيه ، فخطوة تأجيل النقاش به خطوه جيده ولكن هناك بعض الاحزاب طرحت بدائل للفيدراليه معتدله ومنها على سبيل المثال حزب الفضيله يمكن ان تكون حلا وسطا لحل هذا الصراع وبمايرضى جميع الاطراف على ان يبقى اقليم كوردستان متمتع بفيدراليته حيث تتوفر فيها كل الظروف التى تستحقها الفيدراليه وعلى اساس جغرافى وليس طائفى ... ان الحل الامثل ان تتمتع بقية المحافظات بفيدراليات اداريه وليس طائفيه .... لان الفيدراليه الطائفيه مصيبة سترافق اجيالنا والى الابد .
6 - موضوع حزب البعث : لنبدأ من مفهوم الديموقراطيه والسماح للجميع بالعمل والمشاركه فى الحياة السياسيه وبدون استثناء ، اذن فلماذا هذا الاستثناء لحزب البعث والى متى تستمر حالة التعنت والعنجهيه فى قانون اجتثاث البعث وهل حقا يتحمل الملايين من شعب العراق وزر مجموعة قليله من المرتزقه التى مارست الاجرام والمسؤوله عن سيل الدماء زمن العهد البائد ؟ ان الحل الوسط هو اعادة النظر فى قانون اجتثاث البعث والسماح لحزب البعث باعادة تنظيمه على ان يكون ضمن قيادات جديده مؤمنه بالنهج اليدموقراطى للعهد الجديد رافضة مبدأ الحزب الواحد ولايسمح لها باشراك العناصر التى ساهمت فى الحاق الاذى والاضرار بالشعب العراقى وهى معروفه للجميع فلا من احد لا يعرف جلاديه ولتفتح لهم الساحه ولاداعى للخوف اذا كانت قواعد الاحزاب الاخرى ومناهجها رصينه ومتينه وقويه فعندها الديموقراطيه تجسد حقيقتها والبقاء للاصلح .
7- موضوع الرئيس السابق صدام حسين .... متى تحسم هذه المسرحيه وهل حقا لايوجد حلا وسطا لهذه القضيه ومتى يتم ايقاف هذه المحاكمات الهزيله ومافائدة استمرارها سوى كونها سببا لاثارة مشاعر محبيه ، فمن قاد العراق لثلاثون عاما بمغرياته التى لاتوصف لاعوانه وانصاره فحتما له من يحزن عليه ، اذن الايوجد حل وسط لحسم هذا الموضوع وعلى سبيل المثال ابعاده اونفيه ... وهذه وسائل كانت تستخدم على مر العصور كحل وسط للتخلص من عواقب مثل هذه الحاله !
هذه امثله على نقاط خلاف نقاشها والخروج منها بحلول وسطى مثلى سيكون اساسا لانهاء العنف ونهاية الدمار الذى يصيب عراقنا الجريح والا فاية مصالحه اذا كان بها استثناء ولو لواحدة من هذه النقاط الحساسه المهمه ؟!
لذا فمن يريد وقف سيل الدم العراقى الطاهر ان يكون سياسيا و لايكون عناديا متزمتا و ينسى الاحقاد التى لاتولد الا المزيد من الدمار والهلاك
واخيرا فعلى الجميع وخصوصا من عانى وتحمل الام العهد البائد ان يحاولوا نسيان جراحهم ومهما كانت من اجل عيون شعبنا العراقى المظلوم ولنبدأ صفحة جديده من المحبة والموده ونغلق صفحات الانتقام التى لم تلد الا المزيد منه
رحم الله شهداؤنا ودعاؤنا بأن يستجيب الجميع لنداءنا هذا بمناسبة عيد الفطر المبارك عسى ان تحقن الدماء العراقيه الطاهره .



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر مكه... انه ارهابا سياسيا دينيا وليس دينيا
- الم يحن الوقت لتشكيل حكومة انقاذ وطنى ؟
- شكرا يارجال التحرير على حفنة الطحين .... شعب العراق بانتظار ...
- الاسبقيه لفقرة اجتثاث البعث ضمن التعديلات الدستوريه
- تغيير اسم الحزب الشيوعى العراقى لتوسيع قواعده التنظيميه
- الم يكن علم 14 تموز عراقيا ؟
- ايها الساسة الجدد .... هل حقا تراجع العنف ؟!
- خرائط المصالحه الوطنيه ........... متى نجنى ثمارها؟
- متى ستنجب امة العرب شافيزا ؟ !
- فتاوى شرعيه مسيسه لدعم تخاذل الحكام العرب !
- دعوات التكفير الشنيه .... فى العراق الجديد والعالم الاسلامى
- هل بدأ سرطان الطائفيه يغزو الصراع العربى – الصهيونى ؟ !
- مام جلال .... لماذا لايستخدم القانون الدولى لاسقاط ديون العر ...
- بوتين .... الى بوش .... بالتأكيد لانريد الديموقراطيه الموجود ...
- لنرفض التعامل بالالقاب التى تحدد الهويه الطائفيه والعنصريه ل ...
- اعادة النظر فى تسميات بعض الاحزاب العراقيه الطائفيه والشوفين ...
- جرائم قوات الاغتصاب الانجلو اميركى واطالة عمر الاحتلال
- لنعمل جميعا لانجاح المبادرة المالكيه للمصالحه والحوار الوطنى
- عندما يكون صاحب القلم ارهابيا !
- بوش فى بغداد ... يجب وقف التدخل الايرانى !


المزيد.....




- كوريا الشمالية تدين تزويد أوكرانيا بصواريخ ATACMS الأمريكية ...
- عالم آثار شهير يكشف ألاعيب إسرائيل لسرقة تاريخ الحضارة المصر ...
- البرلمان الليبي يكشف عن جاهزيته لإجراء انتخابات رئاسية قبل ن ...
- -القيادة المركزية- تعلن إسقاط 5 مسيرات فوق البحر الأحمر
- البهاق يحول كلبة من اللون الأسود إلى الأبيض
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /29.04.2024/ ...
- هل تنجح جامعات الضفة في تعويض طلاب غزة عن بُعد؟
- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - لنجعل من هذا العيد..... عيدا للمصالحه الوطنيه الحقيقيه