فتاوى شرعيه مسيسه لدعم تخاذل الحكام العرب !

عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1634 - 2006 / 8 / 6 - 09:43
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

هاهوالشعب اللبنانى البطل ومنه مقاتلى حزب الله يتصدون ببساله للعدوان الصهيوينى الاميركى الجبان المدجج باحدث الاسلحه ... وهاهى الانظمه العربيه المتخاذله تبتكر وسائل جديده لتبرير عجزها وضعفها وتجند هذه المره مشايخها لتصدر فتاوى شرعيه تبرر جبنها وتقديسها لكراسى حكمها ويؤكدوا حقيقة انهم بعيدين كل البعد عن دينهم وقيمهم وارادة شعوبهم .
احداث مقالى تبدأ من الاتهام الباطل للرئيس حسنى مبارك لاهلنا الشيعه فى العراق بالولاء لايران ومن ثم التخوف من المثلث الشيعى الذى طرحه امير الاردن عبدالله ليتبعها ادانة الامير سعود الفيصل وزير الخارجيه السعودى لعملية حزب الله البطوليه ضد جيش الاحتلال الصهيونى ، ولكن اخطرها اخرها الفتاوى الشرعيه لبعض رجال الدين بتكفير حزب الله ومن يدعمهم لانها سلاح حديث ابتكره الحكام و بالتنسيق مع بعض رجال الدين لاصدار فتاوى تتفق و اغراضهم ومثال ذلك فتوى التكفير التى اصدرت بحق حزب الله .
فمن المفروض والمتعارف عليه ان يكون هؤلاء المخولين باصدارالفتاوى الشرعيه يحافظون بصيغة واخرى على الاسلام ووحدته وقوته وتكون فتواهم مبنيه على اسس القرأن الكريم والسنه النبويه الشريفه التى لاتتعارض مع ذلك ..... لا ان تسخرفتواهم لتكن وسيلة دعم لتحقيق غايات ولاتهم واضافة الشرعيه على مواقفهم وليكونوا الناطقين الرسمين لهم لضمان ديمومة انظمة حكمهم .
لذا ابدأ اسئلتى لكم يامن اصدرتم فتواكم الظالمه بحق حزب الله اللبنانى المقاتل ضد الاحتلال الصهيونى الغاصب لاراضى عربيه كثيره ومنها مزارع شبعا اللبنانيه ...
الم تكن فتواكم الظالمه اعطاء اشارة خضراء للصهاينه بان يمارسوا كل وسائلهم من اجل تدمير لبنان وذبح اهله مسلمين ومسيحين ؟ الم تكونوا شركاء مع الصهاينه ومساوون لهم فى الاجرام بقتل اطفال ونساء وشيوخ قانا وشعب لبنان ؟ الم تكن فتواكم المسيسه تعبيرا عن لسان حال اسيادكم المتخاذلين الجبناء ولايربطها بالشرع والدين اى رابط و لم تكن الا تصفية حسابات مذهبيه باطله لاصحة لها ؟ هل امثال فتواكم هذه تصدر من الحاخامات اليهود .... لانها تنسجم كليا مع رغباتهم وطموحاتهم وخططهم االصهيونيه العالميه ؟ هل انصافا ان تصدروها علنا فى هذا الوقت الحرج العصيب التى تمر بها امة الاسلام لتحيوا مواضيع الشقاق والنفاق المذهبيه بين المسلمين بعد ان بذرها مشايخ نكره امثالكم باصدار فتاوى مماثله فى مراحل قديمه من تاريخ الاسلام ؟ وهل يكون المسلم ملزما بتصديق فتوى شرعيه يعلم انها مسيسه ولاصله لها باحكام الله وشرعه ؟
فعذرا ايها المشايخ الكرام يا من تملكون صلاحيات النطق والتصريح بهذه الاحكام .... فلاتصديق لكم بعد اليوم فلدينا قرأننا العظيم والسنه وسنسير بها وكفى و لاحاجة لنا لفتواكم بعد ان اصبحتم اداة مسيره بيد فراعنة العصر الجديد وتسخرون فتواكم لتخدم كراسيهم من اجل ان تكسبوا ودهم ورضاهم وتنهال عليكم عطاياهم .
وتبا لكل رجل دين من امثالكم يسخرالدين ليكون سلاح حرب وفتنه مذهبيه لتنال اخوتنا من المسلمين بدلا من ان تنال الصهاينه الظالمين واعداء الاسلام ! ولتوقفوا مهزلة الفتاوى الباطله هذه التى لم نجنى منها غير الشقاق والنفاق !


اما انتم ايها الحكام..... ولو انكم لاتستحقون حتى الاشاره لكم فى هذا المقال ! حيث اصيبت الشعوب العربيه والاسلاميه بالملل والضجرواليأس من تخاذلكم ! ولكن لابد من سطور قليله بعد ان اصبحتم تتلاعبون بامور ديننا وشرعنا ليكن كل واحد منكم فرعون عصره و اصبحت قراراتكم مدعومه بفتاوى شرعية يصدرها رجال دين مخضرمين لتصبح كالدساتير الالهيه غير قابلة للنقاش والجدال وتزيد من صلاحيات طغيانكم ، فلم يبقى الا ان يقول كل واحد منكم ...... انا الله فاعبدونى !
اسئلتى لكم كثيره اختصرها ...... الايكفيكم الدعم الاقتصادى لقوى الشر الظالمه عبر ملياراتكم الوفيره المجمده فى الخزائن الاميركيه والصهيونيه والتى تستخدم لحرب المسلمين فى كل بقاع الارض فعدتم لتضيفوا له دعما جديدا شرعيا الهيا ؟ و هل اضافة الشرعيه على ذبح المسلمين تستحق ان يقابلها كراسى حكمكم ...الاتفكروا فى الاخره التى وردت فى رسالة الخالق التى انزلت فى ارضكم المقدسه ؟ هل استخدام فتوى المشايخ اخراسلحتكم لخدمة اعداء الاسلام والانسانيه ام ستبتكرون اخرى مع تزايد الضغوط الصهيونيه الاميركيه والساتر الله ؟
فهاهى شعوبكم تذبح يوميا وانتم نائمون على كراسى الحكم لاحول ولاقوة لكم ! .... لذا نرجوكم ان ترحلوا وتتركوها لمن يستطع ان يخدم شعبه وله القدره على التصدى والصمود والوقوف بوجه الغطرسه الصهيونيه الاميركيه وحتى الاوربيه ذات المواقف المتذبذبه التى بدأت تكشر انيابها وتكشف حقيقتها المنافقه يوما بعد يوم ، فانتم لاتمثلوا لنا ولهم الا وسيله لنهب ثروات بلداننا وتدمير مجتمعاتنا وديننا ، واعلموا ان سباتكم وخذلانكم هذا سيعجل اليوم الذى ستسحقكم فيه الشعوب قريبا مهما حاول الصهاينه واليمين الاميركى حمايتكم وستنالوامصيركم المشؤوم وتذهبوا من حيث لا رجعه ......وعندها فالى جهنم وبئس المصير.
واخيرا فتبا والف لعنه لمشايخ سمحوا لانفسهم بتسييس فتواهم لخدمة اسيادهم اعداء الدين وليستمروا فى طغيانهم ، ونسأل الله جل جلاله ان لايجعل فتوى دينه الاسلامى العظيم الا بافواه امينه نظيفه لايهمها من دنياها الا ماتخزنه للاخره ولاينصب على ديننا مشايخ من هواة التحريم والتكفير !
ولتعلموا يااصحاب الفتاوى المسيسه ان شعوبنا العربيه والاسلاميه بكل مكوناتها سواء كانوا من اصحاب الرسالات السماويه او غير السماويه مع كل من يقاتل الصهاينه ويقف ضد الطغيان والتسلط الاميركى الاوروبى فهؤلاء وحدهم يستحقون الاحترام والتقدير وليس من جعل كرسيه اعلى من الدين وبقائه هو الغايه فهؤلاء راحلون اجلا ام عاجلا وستنهض الشعوب وتسحقهم مهما حاولوا خلق الفتن المذهبيه اوغيرها وسيمضوا منكوسى الرؤوس والى مزبلة التاريخ .
وانا اكتب مقالى هذا واقرأ اخر الاخبار حيث الرئيس الفنزويلى شافيز يسحب سفيره من اسرائيل استنكارا على العدوان الاسرائيلى على فلسطين ولبنان ..... فاين انتم ايها الحكام العرب .....والا تخجلوا ! واحسرتاه ..... متى تنجب امة العرب والمسلمين شافيزا !

#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل