أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - اسطورة الزرقاوى و ستراتيجية الحرب الاميركيه فى العراق















المزيد.....

اسطورة الزرقاوى و ستراتيجية الحرب الاميركيه فى العراق


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1536 - 2006 / 4 / 30 - 10:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ماسر العلاقه المبهم بين اشرطة الزرقاوى التهديديه ونهج الولايات المتحده الاميركيه بيمينها السياسى المتصهين فى الاستمرار بستراتيجيتها فى الحرب وبشكلها المعلن ضد الارهاب وبغاياتها الدفينه المجهوله و التى ستكشف تفصيلا مستقبلا بعد الانهيار الحتمى لمعسكرتراكم رأس المال الامبريالى وكلما ازداد فى ظلمه وطغيانه .
فبعد فتره من الاحتلال الاميركى للعراق فوجئوا بالمقاومه المسلحه وبدء العمليات القتاليه ضدهم فى الوقت الذى كان يصور لهم اعوانهم ان الذهاب للعراق هو مجرد نزهه وان الشعب العراقى سيقابلهم بالاهازيج والورود ، فاضطروا ان يجدوا مخرجا لاخطائهم فى تقدير ابعاد الحرب هذه ويعلقوا اعمال المقاومه المسلحه هذه على شماعه اسموها الزرقاوى ولينفوا اشراك الشعب العراقى المحتل بها ولكى لايعترفوا باحد الاخطاء الكبرى فى سياستهم لاسقاط الانظمه بهذه البشاعه .
فبين الفينه والاخرى يهل علينا هذا الشاب العربى بفلم صورى صوتى وبصورته المثيره المهيجه المرعبه وسلاحه الصغير الهزيل خلفه وقدرته البارعه فى الالقاء وهو يهدد ويوعد الساسه الاميركان بان نهايتهم قادمه وانه سيبيدهم هم واعوانهم ، وهنا لابد من العوده الى الماضى القريب فى احتلال افغانستان و كيف كانت تهل اشرطة اسامه بن لادن ايامها والايام الجاريه ايمن الظواهرى وبنفس المونتاج ، فلذا لابد من السؤال هنا لمن يريد ساسة اميركا ان يخدعوا ومن يصدق ان تكون هذه الشخصيات يوما سببا فى انهيار امبراطورية اميركا العظمى وتهديد امنها واستقرارها ؟ والى متى يبقى اليمين الاميركى يمارس الخدع المكشوفه هذه والتى اصبحت لاتخفى على احد ابدا الا على الاغبياء من الساسه او من المتفق مسبقا معهم للتطبيل لهذه الروايه اى المأجورين وبضمنها وسائل الاعلام المتخصصه فى بث اشرطة المهزله هذه ؟
اما كيف تصور هذه الافلام وتبث فاعتقد انها سهلة التفسير فعملاء اميركا ووكالائها كثيرون واماكن التصوير الهوليوديه وغيرها اصبحت قادره على ان تفبرك وتنظم افلام الاساطير والرعب والخداع وبامكانات لاتوصف .
فهل الزرقاوى شبح لايرى بالعين المجرده ليتنقل بهذه الكيفيه وبين مدينة واخرى وبهذه السرعه غير المرئيه وكسرعة الضوء ولاتستطيع كل التكنولولجيا الاميركيه من اجهزة الكشف والتحسس من تحديد مكانه واغتياله اوالقبض عليه ، فهاهو طفلها الرضيع الاحتلال الاسرائيلى تمكن بصواريخه المحموله جوا من استهداف كل قادة المنظمات الجهاديه الفلسطينيه وبدون ان تخطأ اهدافها الا القليل جدا واخرها اطلاق صاروخ التجسس الاسرئيلى على ايران والذى انطلق وهو يستطيع تمييز ماطوله سبعون سنتمترا على الارض واعتقد ان الزرقاوى اطول بكثير من هذا.
اما عن اغراض وتوقيتات اطلاق الاشرطه الزرقاويه فالاخير كان توقيته مع بداية الاتفاق بين الاحزاب والتحالفات العراقيه على منصب رئيس الوزراء وهذا الموضوع الذى كان يصل دائما الى طريق مسدود واثمر بعد مخاض اربعة شهور ، وسبقه اخر بعد التفجير الارهابى القذر فى الحضره العسكريه الشريفه ايضا و ظهوره وتهديده لاهلنا الشيعه و القصد معروف لاشعال نار الحرب الاهليه لاسامح الله والتى اصبحت مستعصيه على الساسه الاميركان ورغم محاولاتهم العديده ، فالسؤال هنا ماسر هذه التوقيتات فى اصدار اشرطة التهديد الزرقاويه ؟ فالشريط الاول وحيث بشائر الاتفاق على رئيس الوزراء والجميع بداوا يستبشرون بايام الامن والاستقرار القادم ومن ثم انسحاب قوات الاحتلال ومغادرتها البلد والثانى اصلا لزعزعة الامن ومحاولة ايقاد نار الحرب الاهليه ، فهنا بات معلوما ان مايقلق الاميركان هو بلوغ العراق لحالة الامن والاستقراروحيث عندها لابد من مغادرة البلد بسبب انتفاء الحاجه لوجودهم و تنتهى مهمتهم المعلنه لمجيئهم ضمن سياسة الحرب على الارهاب، ولكن تبقى مصيبتهم فى كيفية جنى ثمار الاهداف الحقيقيه وغير المعلنه لمجيئهم !
لذا فان محاولات السير فى نهج ستراتيجة الحرب المستمره هو المقصود وهذا له اسباب كثيره ومن اهمها ان مجلس الشيوخ الاميركى يضم فى طاقمه اصحاب اكبر شركات التسليح فى العالم وجلهم من اليهود اى الغايه فى الربح والكسب المادى تبرر الوسيله فهل تعيش هذه الشركات بدون اشعال الحروب والفتن والاضطرابات هنا وهنا ؟ و من يعطينى احصائيه دقيقه عن مصير النفط العراقى من يوم الاحتلال والى يومنا فماهو مصيره واين واراداته والى اى جهه يصدر ومن الذى لديه امكانية تهريبه المتفشيه وكما يدعون؟ ومن يعلم ماذا يسرق من تلال العماره التى يقال انها تمتلك اكبر احتياطى من النحاس الاحمرفى العالم والذى يدخل فى صناعات كثيره ؟ واين الاثار العراقيه والتى بها مقرات جيوشهم ولم هذا الاختيار الدقيق لمراكز جيوشهم ؟ واين المخطوطات والمجلدات والكتب القيمه والثمينه التى فى المكتبات العراقيه ؟ الايكون احتمال كبير جدا ان يقوم الاميركان هم بكل هذه الاعمال واستمرار وجودهم لاستمرار النهب والسلب وحيث لم يكتفوا لحد الان ومازال فى العراق خير كثير ؟
اى ان اسطورة الزرقاوى وبن لادن والظاهرى ماهى الاروايات مفبركه لخدمة اغراض الحرب الاميركيه ضد الارهاب وهى مجرد افتراءات وافلام هوليوديه ولايوجد ابدا من يستطيع اثبات صحتها وتقديم دليل مادى ملموس عنها، فلااستطيع تصديق رواية عدم امكانية القاء القبض عليهم ان وجدوا حقا ، فكما القى القبض على صدام وهو فى عقر داره ويمكنه التخفى والتستر لقرون فيمكنهم ان يلقوا القبض على هذه الشخصيات ان كانت حقيقيه .
واما عن وجود هذه الشخصيات حقا اوعدم وجودها فلااعتقد ان هناك احدا ممن يستطيع ان يؤكد وجودهم ، وان وجدوا حقا فلايعلم احدا ابدا فى اى سجن من السجون الاميركيه المنتشره كثيرا فى العالم هم قابعون واما ان كانوا اشباه صوريه لهم مفبركه هوليوديا وكما تظهر فى الاشرطه المسجله ففى اى من المزارع والقصور الاميركيه يعيشون وحيث توفر له كل مستلزمات الحياة الجميله ليمارسوا هذا الدور التمثيلى وبتلك البراعه وليظهروا فقط اوقات التصوير وتنظيم الفيلم وترتيبه لغرض بثه فى المواقف التى تتطلب تحقيق اغراض تخدم مصالحهم الامبرياليه.
وانالاانكر صحة وجود هذه الشخصيات فى مرحله تاريخية ما ، اى ممكن مشاركة اسامه بن لادن وايمن الظاهرى فى قتال الروس فى افغانستان او ممكن وجود الزرقاوى فى تنظيم دينى جهادى سابق ساهم فى الجهاد وقتال الاميركان ولكن اشكك فى ديمومة وجودهم الحالى وبهذا المستوى التنظيمى والمقدره القتاليه القادره على هز اميركا العظمى وعدم مقدرة جبروت تكنولوجيتها بالقبض عليهم وان كانوا طليقين ويحاربون المصالح الاميركيه فعلا !
فالى متى يستمر الساسه الاميركان فى الضحك على انفسهم اولا وعلى الجهله والاميين من الشعوب التى تصدق رواياتهم الكاذبه هذه والاتعلم ان ماينجح مخططاتها ويسيرها هى قوتها العسكريه وترسانة اسلحتها الفتاكه التى عبرت المحيطات للوصول للعراق واحتلاله وليس هذه الاشرطه ومابهامن افلام الخيال الوهميه المفبركه، وانا على يقين ان ساسة اميركا يعلمون ان هذه اللعب اصبحت مكشوفه ولكنهم يعملون ضمن مبدأ لنخدع مانستطيع خداعه من الجهله والاميين افضل من عدمه وبكلف فبركة الاشرطه الرخيصة الثمن هذه .
فياشعبى الجريح هل صحيح ومقنع خطب التسجيل التى تبثها هذه الاشرطه ذات الصوت والصوره وتظهرالزرقاوى القائد الموحد العظيم الذى يسيطر على كل امكانيات المقاومه المسحله ومنفذ كل عملياتها ام انها خدع مكشوفه وواضحه ، وهل العراقيين محتاجين الى شخص من خارج بلدهم ليقودهم وهم اصحاب الكبرياء والنفس العزيزه و المعروفين بها وماذا ينقصهم ليستوردوا قادة لهم !
فارجو من الجميع ان لايقع ضحية الافلام المفبركه هذه واغراضها الدفينه التى اصبحت واضحه لمن يريد ان يفهمها ومجهوله لمن لايريد ذلك وواقع تحت تأثير الاحقاد والتفسيرات التى يراد بها باطل ليس الا ! وعلينا ان لانصدق رواية الاميركان دائما فهم جيش احتلال واغراض الاشرطه هذه واضحه ولم تكن الا وسيلة دعم لنهج ستراتيجة الحرب الاميركيه المستمره وخدمة اغراض يمينها المتصهين المتطرف .



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة ووصايا لرجال انقاذ العراق - جلال ونورى ومحمود
- زعل الساسه .... وحصاد الشعب المر!
- حرب اهليه ..... ام صراع مسلح للقوى سياسيه ؟
- لنصرخ جميعا ! اه وطنى ..........بدلا من اه عرقى اومذهبى
- خطورة تداخل الصراعين السياسى و الدينى فى المجتمع المعاصر
- رساله مفتوحه الى السيدة الاولى فى الخارجيه الاميركيه - رايس
- ضرورة التمييز بين رجل الدين ورجل الدين السياسى
- سادتى .. نرجوكم ! .. اوصدوا الابواب بوجه السفاحين
- صولاغ ..... الدليمى .....اسئلة تؤرقنا !!!! فهل من مجيب
- نداء استغاثه للرئيس الطالبانى و لساسة العراق الجدد !!!! اوقف ...
- ساسة العراق الجدد فى المحاصصه منهمكون ونزيف الدم العراقى الط ...
- الانظمه الدكتاتوريه والطائفيه الشوفينيه وجهان لعمله واحده


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - اسطورة الزرقاوى و ستراتيجية الحرب الاميركيه فى العراق