أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - لنصرخ جميعا ! اه وطنى ..........بدلا من اه عرقى اومذهبى















المزيد.....

لنصرخ جميعا ! اه وطنى ..........بدلا من اه عرقى اومذهبى


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1513 - 2006 / 4 / 7 - 10:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اه وطنى .... صرخة اطلقها * ناظم حكمت * الشاعر التركى الشيوعى المعروف فى احدى قصائده وهو فى غياهب سجنه فى النصف الاول من القرن العشرين حيث يبكى وطنه الذى انهكه القمع والاضطهاد الاتاتوركى الاقطاعى ليكون واحد من ضحاياه .
وها انا والملايين من شعبى الجريح فى القرن الواحد والعشرون.... نكرر صرخة حكمت ......اه وطنى ، فالسيل المستمر لدماء شعبنا الجريح جعلتنا نستذكر صرخة هذا المناضل ونطلقها ثانية ونحن نعيش فى عالم الحريه وباعلى صوتنا لتكن كصرخة السجناء الذين لاحول ولاقوة لهم الا الصراخ !
فصرخت حكمت واحدة من صرخات الشرفاء فى العالم الذين ذاقوا ويلات الطغيان والنظم الاقطاعيه حبا بوطنهم وموتا من اجله ، ولمصداقيتها وصلت لجيلنا هذا لنكررها ويعيدها الملايين من شعبى ممن يقبعون فى الغربة اومن هم فى الداخل وجميعهم احرار و يصرخون ويبكون وطنا تحاول قوى الغدر والتخلف والجهل تمزيقه وتذيقه الويلات تلو الويلات ، فعسى ان يكون لصراخ الملايين هذا من صاغ ومجيب و يحس بالم الاهات ! و سنبقى نكرر ونعيد الصراخ حتى تتقطع حبالنا الصوتيه ، فلدينا وطنا يستحق ان نموت جميعنا من اجله .
وسنوجه صراخنا اليكم ياساسة العراق الجديد وعذرا وليس تملقا فاننا سنبقى نجد فيكم الشهامه والرجوله لصك ابواب الشر التى تجتاح عراقنا ، وحيث ارى الكثير من الكتاب يوجهون صراخهم كل لمن يرى فيه منال غاياته ، ولكن انا وملايين شعبى الجريح اخترنا كم جميعا بلا استثناء ياسادتى لان غايتنا هى العراق !!
فارجوكم ياسادتى الافاضل ان تتقبلوا صرختنا هذه ويجب ان تعلموا اننا معكم وليس عليكم وفرحنا بتحريركم .... ولكن طفح الكيل ولابد من التذكير .......
لاسأل اولا وبصراحه .... هل هو هذا مصير كل الشعوب التى تحررت من الطغاة ؟ وهل مانرى ونسمع مما يمزق بلدنا وشعبنا هو نتيجة حتميه من نتائج التحرير ؟ فعفوا سادتى اذا كانت الاجابة نعم ، فلااظن ان شعبا فى هذا العالم سيفكر فى التحريربعد ذلك و حتما سيفضل البقاء والعيش تحت رحمة الطغاة ! وهل انتم راضون بهذا الحال ، وهل نذرتم دماؤكم لمحاربة الطغاة لتحصدوا وتجنوا عراقا مقسما تسوده العنصريه والطائفيه القذرتين ونتائجهما من الفتن والاضطرابات والقتل والاغتيالات والتصفيات ......الخ ؟
ولماذا يتشبث البعض منكم بهذه الامراض السرطانيه التى تعمقت مع مجيئكم ايها المحررين؟ وانتم تعلمون انها وباء سارى ليس له نهايه وستستخدم سلاحا يستثمره الجهلة المتخلفون والحاقدون الجبناء وسيلة لتحقيق اغراضهم فى تحطيم البلد تحطيما كاملا وفى الاساء ه لكم وتشويه مسيرتكم وعهدكم ؟ والاتوجد حلولا وضوابط دستوريه او غير دستوريه تسنونها بدلامن التصريحات الخجوله البارده لوضع حد لتفاقم وانتشار وبائها ؟ ولماذا لم تضعوا حدودا لما نرى ونسمع عن مايدور فى سجنكم فى الساحة الخضراء من نقاشات وجدالات ومواضيع تقشعر لها الابدان وتصب كلها فى خانة هذا الوباء ؟
ان مايدور فعلا يجعلنا موضع شك لما لم نكن نتوقعه او نتمناه وحيث كشفت الثلاث سنين الاخيره التى مضت ان بعضكم يحمل نفوسا غير نقيه اتجاه الوطن وهذا ماتثبته وقائع صراعاتكم التى يشك فى نهايتها والتفشى اللامحدود لهذه الاوبئة وبهذا المدى ، وهى العله التى نلمسها فعلا والتى تعيق كل خطوات الديموقراطيه التى يراد بها بناء العراق الحر الجديد وبدء الاعمار ، فهل حقا بعض منكم جاء ليخدم ويحقق طموحات لعرقه او لطائفته فقط ولااريد ان اقول لشخصه تاركا مفهوم الوطنيه خلفه ؟
فالى متى تستمر هذه المبالغه بالمطالب العنصريه والمذهبيه والتى تصب فى اشباع نزوات بعضكم الشخصيه والذين يريدون ان يظهروا انفسهم بانهم المنقذين والمحررين ولتكون قبورهم مزارا لاسامح الله ويظل ان يذكرهم التاريخ العرقى او المذهبى فقط ، ولم لايكون نضالكم باسم الوطن ليطلق عليكم تسميات صانعى التاريخ وتسمون وتشبهون بالابطال امثال جيفارا وهوشى منه .... وغيرهم ومن الذين تجاوز نضالهم حدود اوطانهم ليكون امميا ، فشتان مابين نضال هؤلاء الاممى موحد الشعوب ونضال بعضكم العرقى العنصرى والطائفى المذهبى ممن يزيدها فرقة وتجزئه ، و كم كنا نفرح لو كان نضالكم لانقول امميا بل على الاقل ان يكون وطنيا لاعنصريا ولاطائفيا !
فها هو بعض منكم يا ساستنا الجدد وممثلى العراق الجديد وانا اكره ان اسميكم يوما ممثلى الاعراق والطوائف ولو انها هذه هى الحقيقه كمن يتصارع ويتقاتل ليجنى حصته الكبرى من الغنائم والحصص والاصوات والمقاعد والمقاطعات ، فاى وطنية هذه ولمن تخدعون ؟ فصغيرنا وكبيرنا ونسائنا ورجالنا اصبحوا يدركوا ماسيتركه ويورثه صراعكم واقتتالكم هذا لاجيالنا .
فالا تفكروا بذلك ياساستنا الكرام والم تشعروا بما تبذرون فى بلدنا من مصائب كبرى سيذكركم التاريخ بها من المدمرين وليس المحررين ؟ والاتعلموا ان ماتفرزه صراعاتكم من النوايا غير الصادقه وسوء النيه وانتم تتفاوضون مفاوضة الاعداء و لم تضعوا فى حساباتكم ابدا شىء اسمه وطن ونسيتم الوطنيه وقيمها واعرافها ،وصدقا انكم اجرمتم بحقنا وحق اجيالنا وان لم نقل لشخصكم فلعهدكم ايضا ، فهذه لن يغفرها لكم التاريخ ابدا !
وحقيقة اريد ان اقولها لاربط مقالى بصرخة ناظم حكمت.... اه وطنى ... هل نسيتم هذه الكلمه المقدسه العظيمه ...الوطن .. فلاذكركم بها ، ولماذا لم تصرخوا وجميعكم بلا استثناء وانتم فى سجن الساحة الخضراء بها بدلا من ان يصرخ بعضكم اه عرقى واخرين يصرخون اه مذهبى وضاع وطنى بين الصراخات الانانيه هذه وانتم تعلمون فشتان مابين الصرخات هذه وصرخة حكمت التى ستبقى خالده واما الصرخات الاخرى سيلعنها التاريخ لانها ستملىء اجيالنا دماءا ونزاعا واقتتال .
فمطلبى بسيط ياسادتى نرجوكم ان تكونوا صادقين اوفياء لهذا الوطن من قلوبكم ولتوحدوا صرخاتكم ولتكن كلها صرخات الخلود التى تحمل فى جوفها هموم الوطن كله من اقصى شماله الى اقصى جنوبه وبكل اعراقه واديانه ومذاهبه وطوائفه حبا بوطنى وتلبية لصراخ الملايين منه واعملوا جاهدين لدرء هذه الامراض السرطانيه عن بلدنا ولاتجعلونا نعيش ندما مابعده ندم يوم فرحنا بتحريركم !



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطورة تداخل الصراعين السياسى و الدينى فى المجتمع المعاصر
- رساله مفتوحه الى السيدة الاولى فى الخارجيه الاميركيه - رايس
- ضرورة التمييز بين رجل الدين ورجل الدين السياسى
- سادتى .. نرجوكم ! .. اوصدوا الابواب بوجه السفاحين
- صولاغ ..... الدليمى .....اسئلة تؤرقنا !!!! فهل من مجيب
- نداء استغاثه للرئيس الطالبانى و لساسة العراق الجدد !!!! اوقف ...
- ساسة العراق الجدد فى المحاصصه منهمكون ونزيف الدم العراقى الط ...
- الانظمه الدكتاتوريه والطائفيه الشوفينيه وجهان لعمله واحده


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - لنصرخ جميعا ! اه وطنى ..........بدلا من اه عرقى اومذهبى