أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عماد الاخرس - عندما يكون صاحب القلم ارهابيا !















المزيد.....

عندما يكون صاحب القلم ارهابيا !


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1589 - 2006 / 6 / 22 - 09:34
المحور: الصحافة والاعلام
    


عندما يكون صاحب القلم ارهابيا !
عماد الاخرس 21/6/2006
بداية عزيزى القارى من المفروض ان نكون فى عهد جديد ... ديموقراطى وحر فان نقرا ......نعم ولكن ان نقتنع ونصدق بكل مانقرا ويكتب ...... كلا ، فهذه وجهة نظرى ولك مع احترامى وتقديرى وجهة نظرك وكلانا غير ملزم باليقين بوجهة نظر الاخر .
حقيقة ان بعض اصحاب الاقلام الحره بعد ان تنوعت وتعددت وسائل عرض نتاجاتهم اصبحوا مصدرا اساسا مغذيا للارهاب ! وليكن قرائهم ضحايا تمارس بلا وعى الارهاب الجسدى الوحشى الفاشى بشكل مجرد من كل المشاعر والاحاسيس والقيم الانسانيه و اداة سهله منفذه لخدمة مصالح اى جهه تريد ان تتخذ الارهاب وسيله لتحقيق غاياتها ، اى ان اصحاب هذه الاقلام المدفوعة الثمن مقدما والمشتراة ذممها اواحيانا تسوقها احقادها العمياء على البشرية جمعاء هم واحد من المنابع الرئيسيه لخلق القواعد الفكريه للارهاب ، لذا فمن يحارب الارهاب صدقا ان يجفف هذه المنابع السامه ومنهم بعض اصحاب الاقلام الذين يسخرون اقلامهم فى تهيئة واعداد ونشأة الارهابيين فكريا !
فالارهاب كلمة نشأت بعد التفجيرات التى اصابت نيويورك واختلفت الدول ومنظماتها حول تعريفها ولكن فى الحقيقه اريد لها ان تبقى حرة بلاتفسير او تقييد لتستخدم من قبل مروجيها متى ما يشاؤون ولتفسر حسب الحاجه ومتطلبات استخدامها و اصبحت تلصق بالاسلام لان من قام بهذه التفجيرات مجموعه من المتشددين الاسلاميين ولااكون مبالغا اذا قلت انها اصبحت اكثر الكلمات ترددا فى وسائل الاعلام المقروءة والمكتوبه وفى السن القادة والرؤساء و السياسين وحتى عامة الناس فى تعاملهم الاجتماعى !
واصبحت هذه الكلمه تستخدم لاجهاض كل شكل من اشكال الرفض ووسائل التصدى والغاء الطرف الثانى المعارض والرافض وخصوصا فى التعاملات السياسيه لدرجة كبيره جدا لحد انه اصبح البعض يفهم ان مقاومة الاحتلال ذلك الحق الشرعى الهيا وحتى بشريا ارهابا والبعض منهم ذهب ابعد من ذلك لاعتبار كل من تعمق فى الدين والعباده وتفرغ للخالق ارهابيا واخشى ان يأتى اليوم الذى ينعت فيه كل رجل دين معمم ارهابيا !
اما عن اخطر اشكال التغذيه الفكريه للارهاب واقعا هو الوسائل الاعلاميه بشتى اشكالها الناطقه او المرئيه اوالمكتوبه مثل الراديو ،التلفزه ، والسى دى ، الصحف ، المجلات وموافع الانترنيت التى اصبحت اكثر شيوعا فى عالمنا المعاصر ولكونها اسهل واسرع وسيلة للقراء والتى دخلت تقريبا كل بيوت المواطن العصرى .... الخ ، فالساده الموجهين والمغذين الاساسيين لكل هذه الوسائل هم الكتاب اصحاب الاقلام والمحررين ودور النشر .......الخ .
وسيد هذه المغذيات فى دعم الارهاب هم بعض الكتاب اصحاب الاقلام لكونهم القوة الاولى فى الابداع ومن خلال نقلهم وتصويرالاحداث وكتابتها وتفسيرها بشكل يجعلها اكثر محفزا واثارة ووفق مايمليه عليه ضميرهم المسلوخ المباع بثمن ، لذا فمن المؤكد ان يكونوا الاداة الفاعله الاقوى الداعمه للارهاب ، فان يّسخر الكاتب قلمه ويسطر افكاره ضمن ماتمليه عليه الافكار المدفوعة الثمن او احقاده ليطرح كتابات واحداث تجعل من قارئه بركانا يمكن ان ينفجرعندما تتوفر له الظروف الملائمه فان هذه تمثل البذور الاولى للارهاب ليصبح الكاتب المغذي الفكري الاصيل لخلق الارهابيين وشريكا لهم ! فهو يستغل حالة الجهل والتخلف لقارئه ليجعله يفهم الامور بشكل خاطىء عاطفى بعيدا عن الموضوعيه وليزيد من حدة اندفاعه ليكن جاهزا تتسلمه قوى الشر الخفيه التى تستخدم الارهاب وسيله لتحقيق اهدافها وبهذه الادوات الجاهزه صنيعة اصحاب الاقلام المأجورين لتنفيذ اعمالها الوحشيه .
فهناك حالتين من الاقلام الحره وتصنف حسب صيغة وطريقة نقل الخبر والحدث التى يمليها صاحب القلم ووفقا لاغراضه ونواياه ، اولها ان يكون صاحبها شريفا صادقا يسخر مايكتبه ليجعل قارئه متفهما للاحداث ويسردها بشكل موضوعى موضحا له السلبيات والايجابيات ليجعل منه اكثر ادراكا فى اتخاذا القرار ومتوازنا فى التفسير و اكثر عقلانية فى التصرف ، او ان يكون صاحبها مشرى الذمه ينقل الاحداث ويكتبها ويصور لقارئه الجانب السلبى المظلم فقط منها ويحاول ان يستفزه ويثيره بطريقة تجعل منه ان يرخص حياته ليكون مضحيا من وجة نظره اى ارهابيا !
وعندما تسال صاحب القلم الارهابى وهنا احدد فى ظرف متشابك الاحداث ومتعدد الصراعات كوضع عراقنا الجرايح .. مامغزى ان تنقل الاخبار والاحداث بهذه الصيغه البشعه الاستفزازيه المبالغ بها ؟ فانه يجيب لابد ان تنقل الحقيقه ! ولكن لاسأله ثانية ماغايتك وماذا تجنى بعد ان تنقلها وانت تعرف ماتبذره من احقاد وفتن واضطرابات من سردك لهذه الحقيقه ؟ فالاجابه هنا صعبة طبعا ولامجيب لها !
و حتى القراء يجب ان يسألوا انفسهم عند قراءة اى مقال او كتاب اومؤلف ، مانفع هذه الكتابات او نقل ورواية يعض الاحداث الصغيره ومالمقصود منها وما ايجابياتها وسلبياتها وهل تخدم ام تعيق مسيرة العراق الجديد ؟ وبعدها يمكن ان تحدد نسيج هذا الكاتب ، فالكاتب النظيف لاينقل حقيقة نتائجها مؤلمه و سلبيه تنعكس على النظام والساسة الجدد .... بل يتستر عليها وهذا افضل !
فهناك حقائق واحداث صغيره هنا وهنلك لااعلم ماسبب ان يتناقلها بعض ساردى الاحداث وليس الكتاب وان دل على شىء فانما يدل على ان ليس لديهم مايكتبون فيضطروا لسرد وقائع تتطرق لها وسائل الاعلام ليعيدوا صياغاتها واضافة بعض الكحل عليها ليتباهوا بنشر اسمائهم !، اليس من الافضل ان ندع الجهات المختصه التى من المؤكد تعلم بها لتتخذ الاجراءات بحقها ونساعدها ان كنا صادقين فى ذلك لا ان نفبركها لتكون ماده كتابيه بشعه ومخيفه غايتها الترهيب و دفع العراقيين الى الهجره سواء داخل البلد او خارجه وخاصة من اصحاب الكفاءات رجال العلم او حتى اصحاب رؤوس الاموال ولتبقى البقيه تعيش فى عالم الرعب المظلم حيث لاحول ولاقوة لهم على الرحيل !
ففى عراقنا الجريح كثرت الاقلام والمصيبه كبرت ولاقولها صراحة كثر الجهل والتخلف بسبب معاناة وتراكمات عقود من الحروب والقهر والاستبداد واشكال العقوبات لذا اصبح اداء القلم عاملا مهما و اكثر تاثيرا عليه من ان يكون فى وسطا قارئه مثقفا ، لذا فالكتابات ذات الطابع الاستفزازى المثيرتجعل من العراقى المعروف بالغيرة والرجوله لقمة سهله تتناولها قوى الشر وسادة الارهاب !
واخيرا فيااصحاب القلم الشرفاء وانتم كثر لتعلموا ان كتمان خبر او رواية ما وتعلمون ان نتائجها سلبيه قد تخدم سادة الشر فى تهيئة ارهابى جديد لهم لهو افضل من نشره بطريقة استفزازيه مثيره مبالغ فيها .
وانت ياقارئى الكريم عندما تنقل لك صغار الاحداث والمجريات بشكل يزرع فيك الخوف والرعب و الحقد والكراهيه فاعلم ان صاحب القلم مدفوع الثمن حتما ولجهة معينه اغراضها لاتخدمك ولاتحميك ابدا ، فلتكن اكثر حكمة وذكاء ولاتدع الاشرار يهدمون عراقنا الجديد !



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوش فى بغداد ... يجب وقف التدخل الايرانى !
- انصتوا .. انصتوا ......... فقد بدأت اسطورة-ابوحمزه المهاجر !
- سازين اصابعى بالجواهر والياقوت لو كنت شيوعيا !
- اسطورة الزرقاوى ........ واقعا ام خيال
- انهيتم اسطورة الزرقاوى وكما توقعنا .... فلتنهوا مسرحية محاكم ...
- الصهاينه الميكافيليون وراء تفجير ونبش قبور الصحابه !
- رساله الى كوفى عنان ... امين عام دول الاستعمار الحديث المتحد ...
- انتهت اسطورة الزرقاوى ........ فماهى اسطورة المرحله المقبله ...
- اسطورة الزرقاوى و ستراتيجية الحرب الاميركيه فى العراق
- تهنئة ووصايا لرجال انقاذ العراق - جلال ونورى ومحمود
- زعل الساسه .... وحصاد الشعب المر!
- حرب اهليه ..... ام صراع مسلح للقوى سياسيه ؟
- لنصرخ جميعا ! اه وطنى ..........بدلا من اه عرقى اومذهبى
- خطورة تداخل الصراعين السياسى و الدينى فى المجتمع المعاصر
- رساله مفتوحه الى السيدة الاولى فى الخارجيه الاميركيه - رايس
- ضرورة التمييز بين رجل الدين ورجل الدين السياسى
- سادتى .. نرجوكم ! .. اوصدوا الابواب بوجه السفاحين
- صولاغ ..... الدليمى .....اسئلة تؤرقنا !!!! فهل من مجيب
- نداء استغاثه للرئيس الطالبانى و لساسة العراق الجدد !!!! اوقف ...
- ساسة العراق الجدد فى المحاصصه منهمكون ونزيف الدم العراقى الط ...


المزيد.....




- أين يمكنك تناول -أفضل نقانق- في العالم؟
- ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع ...
- بلينكن: إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولة الصين -التأثير والت ...
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عماد الاخرس - عندما يكون صاحب القلم ارهابيا !