أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - خرائط المصالحه الوطنيه ........... متى نجنى ثمارها؟















المزيد.....

خرائط المصالحه الوطنيه ........... متى نجنى ثمارها؟


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1649 - 2006 / 8 / 21 - 10:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


20/8/2006
لأبدأ من اخرها ، خارطة طريق المصالحه الوطنيه التى اقترحتها القائمه العراقيه الوطنيه والمنشوره فى احد مواقع الانترنيت الاخباريه بتاريخ 19/8/2006 . وكنت اتمنى ان يتم اختيار اسما اخرلها غير اسم خارطة الطريق لانه اسم مشؤؤم يذكرنا بخارطة الطريق لحل الصراع الفلسطينى الصهيونى التى اعلن رسميا فشلها ؟
ولااعتراض على المضمون القيم للخريطه ولاعلى جهة اصدارها .. القائمه الوطنيه العراقيه التى تمثل النخبه الخيره من الشعب العراقى واحزابه المناضله العريقه والتى كانت ومازالت تحمل هم الوطن بمصداقيه عاليه مشرفه وتدافع عنه ضد كل محاولات التقسيم والمحاصصات الطائفيه مما عرض احزابها الى مزيدا من الملاحقه والاغتيال ....... ولكن المصيبه فى كثرة ظهور خرائط المصالحه ومايقابلها من تفاقم العنف مما افقدها مصداقيتها وفعاليتها ! وهنا يبدأ مقالى
فخرائط المصالحة الوطنيه التى تظهر على الساحه السياسيه العراقيه بين الفينة والاخرى كثيره وكلما ظهرت واحدة استبشر شعب العراق بها خيرا عسى ان تحد من ظاهرة العنف السياسى الذى اتخذ من سرطان الطائفيه المميت اداة لتنفيذه ولكن .... المؤلم ان بعد كل واحدة من الخرائط هذه يتفاقم العنف ويزداد الدمار ليعود العراقيين بائسين فاقدى الامل بعودة الامن والاستقرار والهدوء التى اصبحت امنية لاينالها العراقى ولاحتى فى عالم احلامه ...... اذن فمافائدة عرض الخرائط و اين الخلل ؟
وعذرا بعد ان اعتاد قارئى الكريم على طرح الاسئله فى مقالاتى ولكنها وسيله للبحث عن خيوط الخير والمحبه والسلام الثكلى بها ارض وشعب العراق وعسى ان نعثر فى اجوبتها على مايريح الضميرويقنع النفس ويدفع نوايا الاشرار بعد ان اصاب الجميع الملل من كتابات الفلسفة والتنظيروالطرح المثالى وزرع الاحقاد ونيران الفتن .
اسئلة كثيره حول المصالحه الوطنيه وخرائطها يتداولها كل مهتم بالشأن العراقى واولهم شعبه الجريح تستحق التفكير لانها تثقل صدور الشرفاء وتملئها هما وحزنا ... فعسى ان يكون لها مجيب !
هل حقا هناك خصام وطنى لتظهر خرائط طريق تعالجه ام انه خصام سياسى لاحزاب وتحالفات وفئات لم تتفق ابدا فى وجهات نظرها لتسيير وادارة العراق يعد زوال النظام السابق ...... اذن فلمن هذه الخرائط للشعب ام للساسه ؟ وبما ان شعب العراق عاش ولازال منذ الاف السنين بلاخصومه عدا الجديد منها الناشىء من التباين والخلافات بين طروحات الساسه فلماذا تخلط اوراق الخصام بين الشعب والساسه ؟ لماذا تحاول قوى الصراع السياسى الصاق خصوماتها ووسائل التعبير عنها قسرا بوطن و شعب لم يعتد على هذا الشكل من اشكال العنف والاباده الا بمجيئهم وبداية خصوماتهم واستلامهم عروش الحكم والسلطه ؟ هل حقا لم تفرز لحد الان اسباب الخصام لتطرح خرائط مصالحه واحدة تلو الاخرى بتعابير مختلفة و ذات مضمون واحد وهل لايعرف اصحاب الخرائط حقا نقاط الخلاف والاثاره واسباب العنف والدمار ؟ الم يناقش الساسه الجدد انفسهم اولا ومن ثم فيما بينهم ... ماذا حصد العراق من الخرائط المكرره السابقه ! ام اصبحت الخرائط لاجل الطرح فقط والظهور بمظهر مصممى الخرائط الفنيين البارعين و المصلحين ليس الا؟ لماذا لاتعالج نقاط الخلاف الرئيسيه والجميع ساسة وشعبا يعرفونها وتناقش بشكل جدى بين اصحاب الفرار السياسى بوطنية صادقه و بموضوعيه وصراحة بدلا من التكرار المتشابه للخرائط ؟ ماذا لو تمت المصالحه السياسيه بين التحالفات والاحزاب المتنازعه وبمجرد ابداء مرونه اقل فى طموحاتهم ومطالبهم اوعلى الاقل تأجيلها الى الوقت المناسب ... الايطفىء هذا نار العنف والاقتتال ؟ وهل المصالحه ممكنه واطراف الصراع تتسابق .. وتتسابق لاخذ الحصه الكبرى من جسد العراق المريض ؟ واخير متى نجنى ثمار هذه الخرائط ؟!
تعليقى على هذه الاسئله وبلسان حال المواطن العراقى ...... ان الخصام الدائر فى الساحه السياسيه العراقيه هو خصام سياسى لاتربطه بشعب العراق اى رابط الا لمن سيق له بالغش والخداع ، ومن يتصور ان شعب العراق له يد فى هذا الخصام فهو خاطىء لان الجميع يعلم ان الحقيقه هى الخلافات بين االساسة الجدد ومعارضيهم من شتى الاتجاهات ونوايا الاحتلال الغامضه وجميع هؤلاء يستخدم العنف والدماروسيلة ضغط على الاخرلتحقيق اغراضه....... واما شعب العراق فلم يكن الا الضحيه ، وفيما يخص محاولة خلط الاوراق لتصوير الصراع على انه طائفيا ومحاولة دمجه بالسياسى فهذه ورقة قذره تلجأ اليه الاطراف المتنازعه بشراء ذمم المواطن العراقى الجاهل المسكين كأداة منفذه فى الظرف الراهن العصيب ولا يراد بها الا سوق الشعب الى متاهات ونزاعات لانهايه لها ! واما عن الاحتلال فيلجأ اليها هربا من حقيقة ان لاشعب فى العالم ابدا يرضى بالاحتلال فكيف وهذا شعب العراق !
اما نقاط الخلاف التى لاامن ولاسلام الا بتسويتها فيعرفها الجميع واهمها موضوع الاحتلال والجيش الاميركى وانتشاره الجارح للكرامه العراقيه والفيدراليه وطرحها الاستفزازى المتكرر فى وقتها الغير مناسب واجتثاث البعث وشموليته التى يجعلها مصدر ضررا لكثير من العوائل العراقيه وموضوع كركوك الذى اصبح وسيلة مساومه بين الاطراف ..... الخ ، فكل هذه الخلافات يجب ان تتخذ بها مواقف رسميه علنيه فعليه واضحه وصريحه توقع عليها كل الاطراف المتنازعه واولهم الساسه الجدد اصحاب القرار ولاداعى لطرح الخرائط الطويلة العريضه بتفاصيلها الممله !اما ان لم تكن لهم القدره فى تسويتها فهذا يعنى انهم عاجزون عن قيادة وادارة البلد فليفسحوا المجال لمن هم مؤهلون لذلك !
بمعنى اخر ان تتم المصالحه سياسيا و بينكم انتم اولا ياساستنا الكرام الجدد بعد تنقية نفوسكم و نواياكم لتكون صادقه مليئه بحب العراق اولا بعيدا عن النوايا النفعيه الشخصيه والتبعيه وعندها يكون حسم كل الخلافات سهلا ومقنعا لجميع الاطراف ، اما شعب العراق فبعيد كل البعد عن الكثير من نواياكم ولامصلحة له فيها ابدا؟ !
واخيرا اقولها صراحة اذا لم تكن حلولكم لهذه الخلافات نابعة من ضمير حى يكون فيه العراق وطنا فيدراليا موحدا بعيدا عن الصراعات الشوفينيه والطائفيه، عندها فقط ستكونوا حقا جهة ممثله للشعب وسيخرج العراق من نار العنف ، وعكس ذلك اذا استمريتم فى النظر الى العراق كعكة كل يريد ان يأخذ حصته الاكبر فلابد ان يأتى اليوم الذى ستلهمكم فيه هذه النار ولم تكونوا بمنأى عنها ابدا وعندها لاتنفعكم الخرائط التى اصبحت تستخدم كاالعقارات المهدئه !!



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى ستنجب امة العرب شافيزا ؟ !
- فتاوى شرعيه مسيسه لدعم تخاذل الحكام العرب !
- دعوات التكفير الشنيه .... فى العراق الجديد والعالم الاسلامى
- هل بدأ سرطان الطائفيه يغزو الصراع العربى – الصهيونى ؟ !
- مام جلال .... لماذا لايستخدم القانون الدولى لاسقاط ديون العر ...
- بوتين .... الى بوش .... بالتأكيد لانريد الديموقراطيه الموجود ...
- لنرفض التعامل بالالقاب التى تحدد الهويه الطائفيه والعنصريه ل ...
- اعادة النظر فى تسميات بعض الاحزاب العراقيه الطائفيه والشوفين ...
- جرائم قوات الاغتصاب الانجلو اميركى واطالة عمر الاحتلال
- لنعمل جميعا لانجاح المبادرة المالكيه للمصالحه والحوار الوطنى
- عندما يكون صاحب القلم ارهابيا !
- بوش فى بغداد ... يجب وقف التدخل الايرانى !
- انصتوا .. انصتوا ......... فقد بدأت اسطورة-ابوحمزه المهاجر !
- سازين اصابعى بالجواهر والياقوت لو كنت شيوعيا !
- اسطورة الزرقاوى ........ واقعا ام خيال
- انهيتم اسطورة الزرقاوى وكما توقعنا .... فلتنهوا مسرحية محاكم ...
- الصهاينه الميكافيليون وراء تفجير ونبش قبور الصحابه !
- رساله الى كوفى عنان ... امين عام دول الاستعمار الحديث المتحد ...
- انتهت اسطورة الزرقاوى ........ فماهى اسطورة المرحله المقبله ...
- اسطورة الزرقاوى و ستراتيجية الحرب الاميركيه فى العراق


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - خرائط المصالحه الوطنيه ........... متى نجنى ثمارها؟