أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - الم يحن الوقت لتشكيل حكومة انقاذ وطنى ؟














المزيد.....

الم يحن الوقت لتشكيل حكومة انقاذ وطنى ؟


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1702 - 2006 / 10 / 13 - 10:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نداء من شعب العراق الجريح الى ساسة الاحتلال وتحديدا ساسة اليمين الاميركى ...... نرجوكم باشروا بتشكيل حكومة انقاذ وطنى واوقفوا العمل بحكومة المحاصصه البريمريه ..... عسى ان تحقن الدماء وتنقذوا ماتبقى من بنى عراقنا التحتيه !
تقارير باحصائيات مرعبة ومخيفه تؤكد حقيقة تردى الاوضاع وسيرها باتجاه معاكس و من سىء الى أسوا فى عراق مابعد التحرير وسقوط الصنم ...
اخرها وكالة ( اكى ) الايطاليه للانباء التى تشير الى ان اعداد الضحايا من شعب العراق 655 الف شهيد منذ عام 2003 ، وتقرير اخر قبله لوزير الهجره والمهجرين العراقى حيث يشير الى ان 51 الف عائله هى حصيلة اعداد العوائل المهجره قسريا والمسجله لدى الوزراه واما غير المسجله فاضعاف ذلك ، اضافة الى مئات الالوف من الهاربين من جحيم العراق من كفاءات وتجارا واغنياء .... الخ والتى تتناقلها وكالات الاخبار والمواقع الالكترونية الاخرى .
فوامصيبتاه ...... انها حقا ارقام مفزعه لشعب عانى ثلاثون عاما من نظام دكتاتورى قاهر قاده لحربين مدمرتين ثم تبعها هذا الحصاد المر لسنين مايسمى بالتحرير الاربع العصيبه اللاحقه و فقدان اهم عامل لاستمرار وديمومة حياة الانسان الا وهو الامن والاستقرار.
لذا فالسؤال الذى يفرض نفسه على ساسة اليمين الاميركى .... الا تستحق كل هذه الارقام الرهيبه تشكيل حكومة انقاذ وطنى ؟
قد يسأل قارئى الكريم لماذا توجه ندائك الى ساسة الاحتلال ....... فاجيبه لان ساسة العراق الجدد لازالوا منهمكين بصراع المكاسب الشخصيه المغلفه بتحقيق الانجازات الطائفيه والشوفينيه ولاوقت لهم للتفكير بسبل انقاذ العراق من سيل الدماء والدماراليومى الذى يمر به ومستمرين باصرار فى عقد الصفقات بينهم عسى ان ينهش كل منهم الحصة الاكبر من الكعكه ناسين مايدور على ارض الواقع وغير مبالين بما تعكسه اهتماماتهم وتصريحاتهم على الوضع السياسى الداخلى واخيرا على المواطن العراقى .
فياللعجب ....... كل هذا التزايد فى القتل والدمار ..... ومع ذلك تم اقرارقانون انشاء الاقاليم والمصادقه عليه مع انه القنبلة الموقوتة الاولى فى الدستور العراقى التى تشكل الحجه الرئيسيه للذين يقفون وراء كل اشكال العنف والدمار ، ومن المؤكد سيتبعها البدء بنقاش القنبله الموقوته الثانيه موضوع كركوك وحسم تبعيتها ولانعلم اى قنبله ستناقش بعدها ضمن صراع المكاسب .... فحقيقة لااعتراض على نقاش او اقرار هذه القنابل ولكن المصيبه فى التوقيت !
فلندعهم فى حربهم المسعوره هذه التى يخوضوها فى اصعب ظرف يمر به العراق فى التاريخ الحديث ....... ولاعجب ان اسميتها ب ( حرب المكاسب ) ! ولاوجه اسئلتى الى ساسة اليمين الاميركى عسى ان يرحموا شعبى ويوقفوا شلال دمه ! ..... مع اعترافى بحقيقة انهم كانوا ولازالوا اليد الاولى المسيطره والمتحكمه باتخاذ اى قرار يتعلق بسيادة العراق واستقلاله والوحيدون الذين لديهم القدره على ذلك لو ارادوه فعلا !
لذا فلابد من طرح اسئلتى عليهم وابدأها ....الا تثير هذه الاعداد من الضحايا و الدمار الذى يلحق بارض وشعب العراق مشاعركم وعواطفكم ام ان سياسة ذبح البشر والعيش على اطلالهم هو نهجكم ؟ الايخجلكم التناقض الكبير بين شعارات الديموقراطيه والاعمارالتى رفعتموها بداية التحرير ومايدور حقيقة على ارض الواقع ؟ الم تروا ان الوضع فى العراق يسير من سىء الى اسوأ بسبب اخطائكم الستراتيجية اللامتناهيه؟ الم تعترفوا ابدا بتزايد قوة وعدد المقاومين مهما كان انتمائهم او تصنيفهم والسبب فى ضعف ادائكم السياسى بالتعامل والاستماع الى طلبات العناصر الشريفه منهم تحديدا ؟ الاتحزنكم خسائركم التى بدأت تتزايد يوما بعد يوم ؟ هل حقا ان مايجرى الان ثمنا لديموقراطيتكم الموعوده ام للاحتلال ونهب الثروات ؟ وهل هذا هو شكل الديموقراطيه التى صممتوموها لعراقنا واردتم حقا ان تسوقوها للشعوب التى عانت من قهر الطغاة ؟ الا يحملكم قرار الاحتلال الصادر من الامم المتحده مسؤولية حماية الشعب المحتل وثرواته ..... لذا فمن سيتحمل مسؤولية كل هذه الضحايا فى العراق والدمارالذى الحق ببناه التحتيه وثرواته ؟ الم يحن الوقت للاعتراف بأن تشكيل حكومة المحاصصه الطائفيه ضمن الضوابط البريمريه سببا لكل مايجرى ؟ واخيرا الم يحن الوقت لانشاء حكومة انقاذ وطنى ؟
لذا فشعبى الجريح وانا منهم ..... نرجوكم ان تباشروا كخطوه اولى بتشكيل حكومة انقاذ وطنى يقودها ضباط عسكريون مستقلون وكفوئين من ذو التاريخ النظيف ولايرتبطون باى تكتل او حزب سياسى على ان يكون لهم ممثلين فى كل المحافظات و يكون الضباط الاميركيون مستشارين ومراقبين لهم ليس الا على ان لا يتدخلوا فى شؤون عملهم الا اذا تجاوزوا الخطوط الحمراء التى تتعلق بامن وسلامة واستقلال العراق الديموقراطى الجديد لان الجميع يعلم عزة نفس الانسان العراقى وحساسيته ومنهم ضباطه ، ولتتبعوها بخطوات اخرى و منها تجميد عمل البرلمان وتقليص عدد الوزارات .... الخ من متطلبات حكومات الانقاذ التى انتم ادرى بها .
اخيرا اتمنى ان لاتستمروا فى اضافة خطأ جسيم اخر الى اخطائكم التى لاتعد ولاتحصى حسب اعترافكم باستمراركم بحكومة المحاصصه الطائفيه التى تقودها قيادات وميليشيات ستدفعهم طموحاتهم الخفيه واولها الشخصيه الى جر العراق لحرب اهليه لاسا مح الله سيحترق بها شعبه وستحرقكم حتما ؟



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا يارجال التحرير على حفنة الطحين .... شعب العراق بانتظار ...
- الاسبقيه لفقرة اجتثاث البعث ضمن التعديلات الدستوريه
- تغيير اسم الحزب الشيوعى العراقى لتوسيع قواعده التنظيميه
- الم يكن علم 14 تموز عراقيا ؟
- ايها الساسة الجدد .... هل حقا تراجع العنف ؟!
- خرائط المصالحه الوطنيه ........... متى نجنى ثمارها؟
- متى ستنجب امة العرب شافيزا ؟ !
- فتاوى شرعيه مسيسه لدعم تخاذل الحكام العرب !
- دعوات التكفير الشنيه .... فى العراق الجديد والعالم الاسلامى
- هل بدأ سرطان الطائفيه يغزو الصراع العربى – الصهيونى ؟ !
- مام جلال .... لماذا لايستخدم القانون الدولى لاسقاط ديون العر ...
- بوتين .... الى بوش .... بالتأكيد لانريد الديموقراطيه الموجود ...
- لنرفض التعامل بالالقاب التى تحدد الهويه الطائفيه والعنصريه ل ...
- اعادة النظر فى تسميات بعض الاحزاب العراقيه الطائفيه والشوفين ...
- جرائم قوات الاغتصاب الانجلو اميركى واطالة عمر الاحتلال
- لنعمل جميعا لانجاح المبادرة المالكيه للمصالحه والحوار الوطنى
- عندما يكون صاحب القلم ارهابيا !
- بوش فى بغداد ... يجب وقف التدخل الايرانى !
- انصتوا .. انصتوا ......... فقد بدأت اسطورة-ابوحمزه المهاجر !
- سازين اصابعى بالجواهر والياقوت لو كنت شيوعيا !


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - الم يحن الوقت لتشكيل حكومة انقاذ وطنى ؟