أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عماد الاخرس - ايها الساسة الجدد .... هل حقا تراجع العنف ؟!














المزيد.....

ايها الساسة الجدد .... هل حقا تراجع العنف ؟!


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1660 - 2006 / 9 / 1 - 06:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عنف ، ارهاب، مقاومه ، صراع مسلح للقوى السياسيه ، حرب اهليه ، مصطلحات كثيره جميعها تعبرعن حال الساحه العراقيه منذ سقوط الصنم وبدء الاحتلال ........ اما ايهما الاصح تعبيرا ويعكس حقيقتها فلايعلم الا الخالق عز وجل ...... حيث اختلطت الاوراق وضاعت الحقيقه !
فالكل يعلم ان المسميات اعلاه وماتحمله طيها من اقتتال واراقة دماء حقيقة لم تكن الا تراكمات اضطهاد وحروب الانظمه السابقه لتفرز فى عهد الاحتلال وغياب السلطه او ضعفها .
وقد شاع فى الاونه الاخيره اضافة مصطلح جديد للتعبير عن الحد من واقع العمليات التى تدور تحت المصطلحات اعلاه ...... الا وهو ( تراجع العنف ) ! سواء على السن ساسة الاحتلال او ساسة النظام الديموقراطى الجديد واخرها تصريحات الساده نورى المالكى وعادل عبد المهدى ورامسفيلد ، فهل حقا تراجع العنف ؟ ام اصبح استخدام هذا المصطلح وسيله استفزازيه وجس نبض لاصحابه بدليل المزيد من التفجيرات والقتل العشوائى التى تعقب كل تصريح بهذا الصدد .
وماسر التناقض بين هذه التصريحات المتكرره باستخدام هذا المصطلح المورفينى الجديد وبيانات وزراة الصحه العراقيه واخرها الذى يشير الى اكثر من 3438 شهيد خلال شهر تموز فقط !
لذا فعن اى تراجع يتكلمون ، وهل هذه الارقام لاتعنى شيئا لهم .... ام عدنا الى حالة تغيبب الحقائق التى اعتاد عليها النظام الصدامى السابق والتى ادت به الى هذا المصير المشؤوم .
فلاعجب من استخدامه على السنة ساسة الاحتلال فهم يحاولون بشتى الوسائل تغطية فشلهم فى اسلوب تغيير الانظمه ولكن ماذا عنكم انتم يا ساسة العراق الجدد .... فهذا المصطلح يحوى كلمتان مبهمتان تخفيان تحتهما حربا ضروس ضحاياها شعب جريح .... فلماذا لاتكن تصريحاتكم وبياناتكم اكثر وضوحا بدلا من هذا الغموض ومحاولة اخفاء الحقائق ؟!
وسؤالى هنا ، ماهى الاجراءات العمليه والخطوات التصحيحيه التى قدمتموها لكى يتراجع العنف ؟ فنقاط التوتر التى خلفتها كتابة الدستور الجديد اضافة الى قرار الاحتلال لازالت قائمه والكل يعلم انها اسباب رئيسيه تختفى تحتها كل المسميات اعلاه ولم يتم اتخاذ اية خطوه بها وبما يرضى ايا من الاطراف التى لازالت تستخدمها ذريعة فى ممارسة كل العمليات القتاليه و العنف المرتبط بها .
فالطرح المتكرر لخرائط المصالحات الوطنيه ورغم الحملات الاعلاميه لم يحرز اى تجاوب من اى فصيل من الفصائل وخصوصا منها التى لم تنخرط لحد الان فى العمليه السياسيه ولازالت تجد اسلوب القتال وسيله لتحقيق اهدافها ومسئولة عن كل احداث العنف ، حيث ان هذه الخرائط لم تبنى الا على سرد نظرى لم يقابلها اى خطوة عمليه ملموسه ممكن ان تكون وسيلة اقناع لبعض منها وان تم ذلك فلم يتعدى الا ان يكون دعوات لولائم طعام فاخر وخطب مثاليه فارغه لا مصداقيه ولامعنى لها .
اما انزال قوات اميركيه اضافيه مدججه بالاسلحه الخفيفه والثقيله الى مراكز المدن وتحديدا بغداد التى تزداد فيها هذه العمليات فهذه اجراءات ممكن ان تقلل العنف ولكن مؤقتا ولاتمثل اى تراجعا عنه بل على العكس من ذلك فانها ستسبب المزيد من الاضطهاد والقمع الذى سيكون سببا وذريعه للمزيد منه .
وعموما فشتان مابين تراجع العنف الذى يعود الى النتائج الايجابيه للمصالحات الوطنيه السياسيه ان حدث هذا فعلا وبنى واسس على تفاهم واتفاق صريح معلن على نقاط التوتر والخلاف وهذا مايتمناه شعبنا الجريح ، وبين التراجع المبنى على القتل والاعتقال والاقتحام والتفتيش ، فالاول دائمى والاخر لم يكن الا مؤقتا يستأنف بمجرد انتهاء حملاته.
فصدقا ياساستنا لا تراجع فى العنف ابدا وعلى عكس ذلك فقد اصبح حالة خطيره يمس العراق شعبا وبنى تحتيه لذا فلاداعى لاستخدام هذا المصطلح مادام لاتوجد نوايا عمليه صادقه من كل الاطراف سواء كانت تعمل ضمن الحكومه او خارجها فى اطفاء مسببات هذه النار الملتهبه التى تغزو العراق .
وعلى الساسه الجدد واخص منهم السيد رئيس الوزراء ان يكونوا اكثر وضوحا فى تصريحاتهم لكى لايقطعوا دابر الثقه بينهم وبين الشعب ولاداعى لتصريحات مكرره يخالفها الواقع الملموس ، اما محاولة اقناع وايهام المواطن العراقى بتصريحات مبهمه غير مفهومه خاليه من المصداقيه والحقائق فلاداعى لها لان الجميع يراقب الاحداث ويرى مايجرى يوميا ويعلم ان هذه التعابير والمقصود هنا تراجع العنف لم تكن الا حقن مهدئه لايتجاوز مفعولها الا لساعات فقط لمن هم فى داخل العراق واما لمن غادره هربا من جحيمها فلم تمثل له الا خدعا اعتاد عليها فى الدكتاتوريه السابقه .
اتمنى ان لايكرر ساسة العهد الجديد بطولات وهتافات ووعود العهد السابق ولتكن تصريحاتهم قيمه وتحمل طيها حقائق تكون دستورا وقانونا يمكن الاعتماد عليها بدلا من ان تكون وعودا مزيفه لاينظر لها الشارع العراقى الابسخريه و مجرد محاولات لاطالة كراسى حكمهم واستمرار سيل الاف الدولارات من الرواتب المميزه وارتال الحمايات !



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرائط المصالحه الوطنيه ........... متى نجنى ثمارها؟
- متى ستنجب امة العرب شافيزا ؟ !
- فتاوى شرعيه مسيسه لدعم تخاذل الحكام العرب !
- دعوات التكفير الشنيه .... فى العراق الجديد والعالم الاسلامى
- هل بدأ سرطان الطائفيه يغزو الصراع العربى – الصهيونى ؟ !
- مام جلال .... لماذا لايستخدم القانون الدولى لاسقاط ديون العر ...
- بوتين .... الى بوش .... بالتأكيد لانريد الديموقراطيه الموجود ...
- لنرفض التعامل بالالقاب التى تحدد الهويه الطائفيه والعنصريه ل ...
- اعادة النظر فى تسميات بعض الاحزاب العراقيه الطائفيه والشوفين ...
- جرائم قوات الاغتصاب الانجلو اميركى واطالة عمر الاحتلال
- لنعمل جميعا لانجاح المبادرة المالكيه للمصالحه والحوار الوطنى
- عندما يكون صاحب القلم ارهابيا !
- بوش فى بغداد ... يجب وقف التدخل الايرانى !
- انصتوا .. انصتوا ......... فقد بدأت اسطورة-ابوحمزه المهاجر !
- سازين اصابعى بالجواهر والياقوت لو كنت شيوعيا !
- اسطورة الزرقاوى ........ واقعا ام خيال
- انهيتم اسطورة الزرقاوى وكما توقعنا .... فلتنهوا مسرحية محاكم ...
- الصهاينه الميكافيليون وراء تفجير ونبش قبور الصحابه !
- رساله الى كوفى عنان ... امين عام دول الاستعمار الحديث المتحد ...
- انتهت اسطورة الزرقاوى ........ فماهى اسطورة المرحله المقبله ...


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عماد الاخرس - ايها الساسة الجدد .... هل حقا تراجع العنف ؟!