أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - الميليشيا الإخوانية وتقويض الدولة المدنية














المزيد.....

الميليشيا الإخوانية وتقويض الدولة المدنية


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1767 - 2006 / 12 / 17 - 08:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بلا شك أن الاستعراضات العسكرية والرياضية التي قام بها طلبة الإخوان المسلمون وهم ملثمون ومرتدون الأزياء شبه العسكرية داخل حرم جامعة الأزهر يذكرنا بما كانت تفعله الأحزاب الفاشية في أوروبا كالحزب النازي أو الفاشست الإيطاليين, حيث كان أفراد هذه الأحزاب وشبيبتهم يرتدون مثل هذه الأزياء أو يستعرضون بها في الشارع لإرهاب منافسيهم وكلنا رأينا كيف انتهى هذا الأمر وكيف دفع الألمان والإيطاليين الثمن غاليا بسبب هذه الممارسات التي بدأت صغيرة ولكن نتائجها كانت خطيرة حيث أتت على الأخضر واليابس ليس في ألمانيا وايطاليا وحدهما بل في العالم اجمع.
وهذه الممارسات أيضاً تذكرنا بما يجرى الآن في فلسطين من مناصري حماس والجهاد وغيرها من المنظمات والنتيجة كلنا نعرفها وهى حالة الفوضى والفلتان الأمني والحصار الذي يعانيه الشعب الفلسطيني.
والآن وبالتتابع انتقل هذا الأمر إلى مصر وبدا شباب الأخوان المسلمون هم الآخرون يلجئون إلى مثل هذه الاستعراضات ربما لإدخال الرهبة في نفوس منافسيهم وربما لأسباب أخرى لا نعرفها وهذا الأمر لم يبدأ يوم الأحد الماضي 10 ديسمبر يوم إن قام هؤلاء الشباب باستعراضاتهم داخل حرم الجامعة وأمام مكتب رئيس الجامعة د, احمد الطيب ولكنه بدا منذ فترات طويلة ولازال مستمر إلى الآن وفى هذا الأمر لا نلوم ولا نلقى باللوم على هؤلاء الشباب ولا على جماعة الإخوان ولكننا نلوم ونلقى اللوم كله على هذا النظام لأنه : ـ
1 هو الذي لم يحرك ساكناً عندما صرح مرشد الإخوان بأنه قادر على تجنيده عشرة ألاف مقاتل لتعضيد حزب الله في حربه ضد إسرائيل.
2 هوالذى صمت الصمت المريب عندما صرح مرشد الأخوان بأن أنصاره سيضربون معارضي الإخوان بالأحذية ( بالجزم على حد قوله ) عندما يتمكن الإخوان من الوصول للحكم في يوم من الأيام.
3 هو الذي تغاضى عن ممارسات الإخوان في الانتخابات التشريعية الماضية من استخدامهم للبلطجة وإرهابهم لأنصار باقي المرشحين ومن استخدامهم للشعارات الطائفية.
4 هو المسئول الأول والأخير عن ما حدث يوم السبت الماضي في جامعة الأزهر لأنه هو أيضاً وبرغم امتلاكه كل وسائل القوة والسلطة القانونية إلا أنه لجأ إلى وسائل غير شرعية في مواجهة الإخوان وكفاية وغيرها عندما أطلق عليهم بلطجيتة ومليشياته شبه العسكرية والمرتدية الزى المدني لإرهابهم وترويعهم وادخل إلى الجامعات مجموعة من البلطجية لإرهاب طلاب الأخوان وكما استخدم سابقا هؤلاء البلطجية لإرهاب مناصري حركة كفاية, ولم يكتفي هذا النظام بكل السلطات الاستثنائية التي يملكها بالإضافة إلى قانون الطوارئ المعمول به منذ ربع قرن ولم يكتفي أيضا بالعديد من الأجهزة الأمنية التي تضخم الإنفاق عليها حتى وصل 9 مليارات جنيه في حين أن الأنفاق على الصحة لم يتعدى 1,6 مليار جنيه (كما صرح د.عبد الرحمن الزيادى أستاذ الكبد لجريدة المصري اليوم 11 ديسمبر ) كي يستطيع مواجهة الإخوان أو غيرهم فلجأ إلى هذه الوسائل غير القانونية والآن انقلب السحر على الساحر وهاهم الأخوان بدئوا في استخدام نفس أساليب هذا النظام فلماذا نلقى اللوم على الأخوان أو على شبابهم ؟
كيف يلجا النظام إلى مثل هذه الأساليب وهو الذي لديه جهاز امن الدولة ذو اليد الطويلة التي استطاعت اغتيال ايمن نور سياسياً بعد أن رشح نفسه في مواجهة الرئيس وتمكن من إشعال الأمر في حزب الوفد وبذلك أبعد نعمان جمعه وامن الدولة هو الذي دجن وشرد ومزق جميع الأحزاب الشرعية وجميع القوى المدنية المنافسة ؟
وكيف يقف امن الدولة عاجز أو متظاهر بالعجز أمام ما يفعله الإخوان المسلمون وأنصارهم في كل مكان ؟
الم يدرك القائمين على الأمر عندنا أن الأخوان عندما فكروا في تكوين اتحادات عمالية بديلة واتحادات طلابية بديله وفى تكوين مليشيات شبه عسكريه أن كل هذا قد يكون مقدمة لتكوين حكومة بديله عن الحكومة القائمة أو مقدمة لحركة عصيان مدني (تشبها بحزب الله في لبنان) لإسقاط الحكومة والنظام القائم وإعلان الدولة الدينية التي يحلمون بها.
مجدي جورج



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في انشقاق حركة كفاية ابحث عن الإسلاميين
- الشيعة قادمون
- رسالة الى اقباط فرنسا
- كرة الثلج تتدحرج - النقاب والحجاب في مصر والعالم
- صفحات من تاريخ الأقباط (2) لم يكن ماكس ميشيل الأول ولن يكون ...
- لم يكن ماكس ميشيل الأول ولن يكون الأخير
- هزيمة الجمهوريين هل تعنى انتهاء فكر المحافظين ؟
- نحن أيضاً نتعرض كل يوم للتصرفات العنصرية
- أسماء محمد زكى وجمال اسعد وبرنامج الحقيقة
- ترحيل العرب المحاميد من النيجر إلى بلادهم الأصلية وأزمة الأع ...
- إبادة الأرمن والقانون الفرنسي بتجريم إنكارها
- اقتحام كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت بالشرقية
- صور متعددة وجميلة من انقلاب تايلاند
- ممدوح النمر قصة شهيد وحكاية قرية
- منى يعقوب وإعلام الريادة وأشياء أخرى
- التغييرات الدستورية المزمعة وتمثيل الأقباط
- المال ودوره في شراء الذمم والولاءات في المنطقة العربية
- معايير النصر والهزيمة فهل حقا انتصر حزب الله ؟
- القرار 1701 حساب الأرباح والخسائر
- مجزرة قانا والحرب المستمرة ضد المدنيين


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - الميليشيا الإخوانية وتقويض الدولة المدنية