أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - في انشقاق حركة كفاية ابحث عن الإسلاميين














المزيد.....

في انشقاق حركة كفاية ابحث عن الإسلاميين


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1761 - 2006 / 12 / 11 - 09:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


في علم الجريمة يقولون دائما ابحث عن المستفيد ولكن في علم تدجين وتفكيك واختراق الأحزاب والنقابات وحركات المجتمع المدني في مصر لابد إن تبحث عن اثنان لا ثالث لهما: الدولــــــة والإسلامييـــــــــن.
فالدولة هي التي دجنت وفككت مجموعة من الأحزاب بدق الأسافين بين قياداتها المختلفة وأدخلتهم في صراع حول من أحق بكرسي رئاسة الحزب, فهي التي فككت حزب الغد وهى التي أشعلت الحرائق في حزب الوفد وهى التي دجنت حزب التجمع وفرغت الحزب الناصري من محتواه ناهيك عن عشرة أحزاب أخرى كلها تحت سيطرة امن الدولة.
والإسلاميين لم يكونوا أبدا بعيدين عن هذا المضمار فإما أنهم عملوا مباشرة على تقويض العديد من الأحزاب والنقابات أو أنهم تسببوا بسياساتهم الغبية ومحاولاتهم السيطرة على النقابات واحتوائها في العمل على استثارة الدولة لتجميد العديد من هذه النقابات ووضعها تحت الحراسة وخير مثال على كل هذا أحزاب العمل والأحرار اللذين كونا معهم الإسلاميين التحالف الثلاثي الذي دخل انتخابات 1987 ومن يومها إلى الآن لم نعد نسمع اى شئ عن هذان الحزبان فالعمل جمد والأحرار يتنازع عليه أكثر من شخص منذ موت زعيمه مصطفى كامل مراد وكذلك نقابة المهندسين الخاضعة للحراسة إلى الآن وغيرها من النقابات.
ولن أضيف شئ لو ذكرت دور الإسلاميين المتزايد ودور جريدتهم المصريين في دق الأسافين أيضا بين الأقباط بعضهم وبعض فمرة تحتفي بماكس ميشيل ومرة أخرى تضع إخبار مجموعة من المثقفين الأقباط في صدر صفحاتها وتنفخ في نيران بذور الاختلاف البسيط بينهم وبين الكنيسة ومرة ثالثة تنشط لإشعال نيران الفتنة بين جريدة وطني وبين الكنيسة مع أن هذه كلها خلافات بين أفراد الكنيسة الواحدة التي يمكن معالجتها لو خلصت النيات وصدقت الارادات.
والجديد في أفعال الإسلاميين هو ما فعلوه أخيرا مع حركة كفاية فمنذ ظهور هذه الحركة التي استبشر خيرا بها الكثيرين لأننا وجدنا فيها الحيوية والنشاط المفتقد مع الأحزاب القائمة التي تيبست إطرافها ووجدنا بها الشجاعة والإقدام بنزولها إلى الشارع في كل مكان من الجمهورية بعكس الأحزاب التي استكانت للعمل من خلال مقارها المغلقة ووجدنا بكفاية أنها شاملة جميع التيارات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.
ومع مرور الوقت وتحقيق الحركة للنجاح تلو الأخر كنت أخاف عليها من الدولة (التي لم تجد غير القوة والعنف مع مناصريها ) ومن الإسلاميين وهاهو قد صدق حسدي وبدأ الإسلاميين يلعبون لعبتهم المعتادة فهم انضموا لهذه الحركة الجماهيرية لتحقيق أغراضهم وعندما فشلوا في ذلك بدئوا يفرغونها من الداخل حتى لا تكون حركة تستأثر بالجماهير فهم لا يريدون احد ينافسهم في هذا المضمار. وقد جاء تحركهم هذا ردا على ما قالوه من إن الحركة قيدت نفسها داخل المقرات متناسين أنها أول حركة فعلا تستطيع النزول إلى الشارع بهذه الكثافة دون خوف من وزارة الداخلية ورجالها ويقولون أيضا أن سبب استقالتهم هذه أن الحركة لم تعد مهتمة بمواجهة المشروع الامريكى الصهيوني متناسين أن حركة كفاية جندت نفسها للحصول على توقيعات جماهير الشعب المصري من اجل إلغاء معاهدة كامب ديفيد (رغم اعتراضي على هذا التحرك ) إذا فان أسباب استقالة هؤلاء السبعة (الغالب عليهم التوجه الاسلامى ماعدا أول الموقعين الذي لا لون ولا طعم له جمال أسعد عبد الملاك د. عبد الجليل مصطفى, مجدي أحمد حسين, د. مجدي قرقر محمد درديري, د. محمد شرف د. يحيى القزاز) هو إخفاقهم في صبغ الحركة بالصبغة الإسلامية كما سبق وصبغوا حزب العمل الاشتراكي والنقابات المهنية بهذه الصبغة واعتراضا منهم على قيام مجموعة من نشطاء حركة كفاية على التوقيع على بيان يؤيدون فيه حق وزير الثقافة في أبداء رأيه في مسالة الحجاب التي أقام فيها الإسلاميين الدنيا ولم يقعدوها على الوزير.
فهاهم الإسلاميين كعادتهم دائما عندما يفشلوا في السيطرة أو الاحتواء أو توجيه الحركة لتحقيق إغراضهم فأنهم يلجئون إلى التدمير ولن يستفيد من هذا إلا هم والحكومة فقط التي وجدت أخيرا من يستطيع أن ينجح فيما فشلت هي به .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيعة قادمون
- رسالة الى اقباط فرنسا
- كرة الثلج تتدحرج - النقاب والحجاب في مصر والعالم
- صفحات من تاريخ الأقباط (2) لم يكن ماكس ميشيل الأول ولن يكون ...
- لم يكن ماكس ميشيل الأول ولن يكون الأخير
- هزيمة الجمهوريين هل تعنى انتهاء فكر المحافظين ؟
- نحن أيضاً نتعرض كل يوم للتصرفات العنصرية
- أسماء محمد زكى وجمال اسعد وبرنامج الحقيقة
- ترحيل العرب المحاميد من النيجر إلى بلادهم الأصلية وأزمة الأع ...
- إبادة الأرمن والقانون الفرنسي بتجريم إنكارها
- اقتحام كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت بالشرقية
- صور متعددة وجميلة من انقلاب تايلاند
- ممدوح النمر قصة شهيد وحكاية قرية
- منى يعقوب وإعلام الريادة وأشياء أخرى
- التغييرات الدستورية المزمعة وتمثيل الأقباط
- المال ودوره في شراء الذمم والولاءات في المنطقة العربية
- معايير النصر والهزيمة فهل حقا انتصر حزب الله ؟
- القرار 1701 حساب الأرباح والخسائر
- مجزرة قانا والحرب المستمرة ضد المدنيين
- بيت من خيوط العنكبوت وبيت من زجاج


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - في انشقاق حركة كفاية ابحث عن الإسلاميين