عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 8035 - 2024 / 7 / 11 - 00:16
المحور:
الادب والفن
كان عطاسكِ يأتي من أريزونا ، عبر الهاتف، وكنتُ أسحب لكِ منديلا من العلبة ، واقفا تحت شجرة في كركوك، لكنكِ تقطعين قلقي فجأة ، وتغنين : ( سألوني الناس عنكَ يا حبيبي ) فيشملني صوتكِ بالرحيق ، وبهجرة الفراشات .كان ممكنا أن نستمر على هذا المنوال فنتحد : ننقلُ حبنا الافتراضي من وهمه الجميل إلى جحيم الواقع ، فيكون لنا بيت تنسفه المفخخاتُ ، أو أبناء غامضين يُقتلون في كل مكان ، لولا أنني أؤمن بأشياء لا أعرف ما هي بالضبط .
هكذا شفيتِ من الزكام ، وصار لك أولاد من رجل آخر ، فيما واصلتُ حياتي ، أغني كالمجنون ( سألوني الناس ..) أو أكتب أشعارا عنكِ ، لا تقرأنيها ، لأنكِ يئستِ من إصلاحي ، دون أن تفهمي أنني منذورٌ لمثل هذه الانكسارات التي لا معنى لها ، وأنّ جلّ ما كنت أصبو إليه ، حين أحببتكِ ، هو أن أراني طافيا فوق بحر الألم ، فوق هذا الشِعر ، الذي يوقظ القلبَ من غفوته ، ويحتفي بالخسارة .
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟