أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسماعيل شاكر الرفاعي - تآكل هيبة الإسلاميين الجزء الثالث / حقائق الاستعمار المُغَيبة














المزيد.....

تآكل هيبة الإسلاميين الجزء الثالث / حقائق الاستعمار المُغَيبة


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 8026 - 2024 / 7 / 2 - 00:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- [ ] تآكل هيبة الإسلاميين
- [ ] الجزء الثالث
- [ ] الحقيقة المُغَيبة عن الاستعمار
- [ ] 1 )
- [ ] للآن ينظر العقل السياسي العربي إلى الاستعمار كعلاقة ثابتة لاوربا بالعالم الخارجي ، مبنية على الاضطهاد والاستغلال ، وأنها لا يمكن ان تختفي ، وتحل محلها علاقة أخرى غير استعمارية ، بل نظر العقل السياسي العربي إلى جميع الظواهر الاوربية في جميع الحقب والعصور ، على أنها ظاهرة واحدة لجوهر واحد خالد لا يحول ولا يتغير ، وان الظاهرة الاستعمارية هي التعبير الأمثل عن جوهر اوربا الثابت على التآمر على العالم الخارجي واضطهاده واستغلاله . من زاوية النظر هذه : لا تختلف اوربا الإقطاعية في نوع علاقتها بالعالم الخارجي عن اوربا الرأسمالية ، مثلما لا تختلف اوربا محاكم التفتيش عن اوربا الديمقراطية . هل لهذا السبب لم يجد العقل السياسي العربي حلاً ناجعاً لمسألة الاستعمار التي ستظل من غير حل لقرون لاحقة : طالما ظل العقل السياسي العربي يعالج العياني والملموس من المشاكل والتحديات التي تخلقها ظواهر التاربخ الأوربي بافكار تجريدية غامضة وغير ملموسة : ( مثل الطبيعة البشرية ) وهو تعبير ظني ، لم يتم التثبت من صحته مختبرياً . فدوافع اوربا إلى التمدد الخارجي ، وفق هذه النظرة ، واحدة : لا فرق في ذلك بين دوافعها إلى تسيير حملات صليبية على بلاد المسلمين 1096 إلى 1291 ، وبين دوافعها إلى خوض حروب الاستعمار في القرن التاسع عشر ، وبين دوافع مرحلة الاستكشافات الجغرافية في 1492 …
- [ ] 2 )
- [ ] ينطلق العقل السياسي العربي في وعيه لظواهر العالم من حوله : من المعتقدات الأساسية للديانة الإسلامية ، وتتحكم نظرية الخَلق القرآنية بهذا الوعي . ووفقاً لهذه النظرية : يكون الله قد خلق الكون ، وخلق كل شيء فيه بطبيعة ثابتة : تميزه عن غيره من الموجودات وتمنحه طبيعته الخاصة . وعلى هذا فان لاوربا طبيعة ثابتة : يمكن تقريبها بالتآمر المستمر على الهوية العربية ، وعلى الدين الإسلامي . ولا تستطيع أوربا ان تنحرف عن قدرها هذا ، وتغير طبيعتها الشريرة هذه مهما تغيرت الظروف : ذلك ان الله لا يغير طبيعة الأشياء التي خلقها : فالنفط نفط ، والذهب ذهب والماء ماء ، منذ القدم والى الأبد . وكما خلق الله هذه العناصر بطبيعة واحدة ثابتة ، كذلك خلق الله الإنسان بطبيعة واحدة : امًا خيّرة كالأمة العربية والإسلامية ، وأما شريرة كباقي أمم العالم التي لم تهتدِ إلى الإسلام بعد …
- [ ] 3 )
- [ ] لم يفهم السياسي العربي المتخرج في مدرسة الجواهر الثابتة : ان اوربا كانت مدفوعة في حروبها الصليبية بدوافع دينية لتحرير الأراضي المقدسة من قبضة الإسلام ،
- [ ] لكن في حروبها الاستعمارية كانت اوربا مدفوعة بدافع الحصول على موارد ثابتة لمحورها الصناعي الذي لم تعد أراضيه القومية بالقادرة على تلبية حاجته المتصاعدة من المواد الخام : فاندفعت الدول الاوربية خارج حدودها القومية في تنافس محموم للاستيلاء على ثروات الأمم الطبيعية …
- [x] 4 )
- [ ] ولأنه منتشٍ بقرن كامل من الهزائم : يصر العقل السياسي العربي على انه (did his best ) و انجز مهمة معالجة الاستعمار حين قام بتغيير طاقم الحكم بسواه ، من غير ان يفكّر بمسألة التخلف الشاملة وكيفية معالجتها . فبعد التغيير السياسي الذي تم في البلدان العربية على طريقة الانقلابات العسكرية في مصر وسوريا والعراق واليمن ، أو على طريقة عزل الآباء والحلول محلهم في ( قيادة ) البلاد كما حدث في إمارة قطر وسلطنة عمان ، أو على طريقة الحروب الأهلية الجارية في الدول العربية ذات الكثافة السكانية العالية : كالعراق وسوريا واليمن وليبيا ولبنان : ظل التخلف شاخصاً في حياة العرب العامة : في السياسة وفي الاقتصاد وفي الثقافة وفي مظاهر السلوك : تتطلب ازالته ثورات متساندة ومترابطة ومتزامنة : تربوية وتكنولوجية وثقافية وسياسية : لقد قدم العرب خلال القرن العشرين والربع الأول من الألفية الجديدة : درساً بليغاً على ان نظريتهم التي تختصر التحديث بالتغيير السياسي الفوقي : قذ اثبت تاريخ العرب نفسه فشلها الذريع ...
- [ ] يتبع



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تآكل هيبة الإسلاميين / الجزء الثاني
- إلى حجاج بيت الله
- تآكل هيبة الإسلاميين / الجزء الأول : اوهام وضلالات
- شعلة 14 تموز : لا تنطفئ
- قرار معاقبة نتنياهو وقادة حماس : قرار انساني
- وهم المقاومة المسلحة ومثال جنوب افريقيا
- زيارة رئيس الوزراء العراقي الى واشنطن من زاوية ثقافية
- امنعوا ايران من الرد
- الروائي نجم والي : وتغيير مكان ولغة عالمه القديم / الجزء الا ...
- بمناسبة عيد الشعوب الكوردية القومي
- تونسية - بمناسبة ٨ آذار
- المسرحي باسم قهار
- السيادة والوعي الطائفي ( ٣ )
- الشاعر ماجد مطرود والقصيدة الاقصوصة
- رمزية نصوص الشاعر محمد النصار
- مفهوم السيادة والوعي الطائفي
- لا سيادة في العراق
- اين انتم ؟؟
- المطربة الواعدة : حنين الشاطر
- جنوب افريقيا : دولة مؤسسات إنسانية


المزيد.....




- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد
- باسم يوسف يثير جدلا بمنشور عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ف ...
- الرئيس الأمريكي: نعرف تماما أين يختبئ المرشد الأعلى ولكن لن ...
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: نعرف تماما أين يختبئ المرشد ال ...
- ثبت الأن تردد قناة طيور الجنة الحديث على النايل سات وعرب سات ...
- مقتل العشرات من منتظري المساعدات جنوب قطاع غزة، وإغلاق المسج ...
- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسماعيل شاكر الرفاعي - تآكل هيبة الإسلاميين الجزء الثالث / حقائق الاستعمار المُغَيبة