أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كاظم فنجان الحمامي - كيف نثق بالمؤرخين ؟














المزيد.....

كيف نثق بالمؤرخين ؟


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8012 - 2024 / 6 / 18 - 09:47
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


اغلب الظن ان السلاطين والطغاة والغزاة هم الذين ادخلوا مادة التاريخ في المناهج التعليمية للمدارس والمعاهد من اجل استغفال الشعوب، وتضليلهم والتغطية على التاريخ الحقيقي وتزويره. فالثورة العربية الكبرى صنعتها بريطانيا للإطاحة بالخلافة العثمانية. والنهضة العربية كانت خطوة خبيثة ومفضوحة لتسليم زمام الأمور بيد المستعمر. والثورات والانقلابات العسكرية كانت البوابات التي تسلل منها الاستعمار الحقيقي. كل ما نقرأه في الكتب والمجلدات لا يمت للحقيقة بصلة. فكيف نثق بالتاريخ إذا كان الحاضر يتم تزويره امام أعيننا ؟. .
اصدق ما كتبه المؤرخ مارك توين. قوله: (لو كان الموتى يتكلمون لما أصبح التاريخ مجموعة من الأكاذيب السخيفة). . وبالتالي كيف يتسنى لنا ان نقنع الجيل الجديد بما كانت تنشره الصحف العربية عن انتصاراتها الوهمية ضد إسرائيل ؟، وعن شعارات أحزابها وسعيها المصطنع نحو إقامة ركائز العدل والمساواة والحرية والديمقراطية ؟.
انظروا الآن إلى الشعوب المنافقة التي تُصدّق ما نشرته كتب التاريخ عن محرقة بشرية لم يشاهدونها، لكنهم لا يصدقون وقائع المحرقة التي التهمت الأطفال في مخيمات رفح، والتي كانت تعرضها لهم الفضائيات بالبث المباشر. .
قالت الأم الإنجليزية لطفلها: لا تكذب يا ولدي حتى لا يغضب عليك الرب ويجعلك مثل محطة الـ BBC. فالرواية التي تنقلها المحطات الأمريكية والأوروبية عن حملات الابادة في غزة تجعلنا نشكك برواياتهم القديمة عن الحربين العالميتين الأولى والثانية. وتجعلنا نتساءل: هل كان هتلر مجرماً ؟. وهل كان سكان استراليا متخلفين عقليا ؟. .
فإذا كانوا يقلبون الحقائق التي نراها امام أعيننا كل يوم، فما بالك بالماضي البعيد، والحوادث التي سبقت ولادتنا ؟. قبل بضعة أيام شاهدت فيلما هوليوديا يظهر فيه يهودا الاسخريوطي كرمز من رموز الصدق والإيمان والوفاء لسيدنا المسيح عليه السلام، بينما رفض زعماء الامة العربية عرض فيلم الرسالة بدعوى انه يثير الفتنة. .
انظروا الآن إلى الحملة الإعلامية التي أضفت لمسات جديدة لتجميل صورة القادة العرب في الماضي القريب والحاضر المُعاش، وانظروا كيف اصبح السيسي فاتح بوابات معبر رفح، حتى زعموا انه يشرف بنفسه على تدفق المساعدات نحو مخيمات النازحين في غزة، وانظروا كيف صورت لنا الصحف الأردنية الملك المجاهد المغوار في دفاعه المستميت عن نساء المسلمين في مخيم النصيرات، وكيف انقذ الأطفال من المحرقة. .
كلمة اخيرة: البعض يرفضون مهنة تلميع الأحذية، ويستنكفون منها، لكنهم يتسابقون لتلميع صور الذين خذلونا وتآمروا علينا وغدروا بنا. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمات خانقة في غابة القطعان
- صورة محزنة من البوم طفولتي
- سيارات يخشاها وزراء الإعلام
- عودة الدواعش: مشروع عربي - إسرائيلي
- جرَّدَ سيفه ثم أعاده إلى غمده
- المراكز الأممية الاولى في النذالة
- زوابع غربية تهدد العراق
- من دخل مكة فهو آمن. أليس كذلك ؟
- امة منشغلة بعمرو دياب
- طاعة الولاة بخطوط الطول والعرض
- رسالة إلى الحجيج
- هل فقد المواطن العراقي حصانته ؟
- راجمات في غزة وراقصات في جرش
- مگاوير للاشتباكات الدموية المرتقبة
- النصيرات: اكشن هوليودي بوجه أسود
- سالفة بيها ربّاط عن الأبقار
- حقول أردنية في البصرة !؟!
- قطعان في طريقها إلى الفناء
- بين الأدب وقلة الأدب
- خطوط وهمية باللون الاحمر


المزيد.....




- هذا ما قاله أبو عبيدة.. إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بعر ...
- في أول ظهور منذ مارس.. أبو عبيدة يتحدّث عن -معركة استنزاف طو ...
- البرازيل: المحكمة العليا تفرض على الرئيس السابق بولسونارو وض ...
- أكسيوس: إسرائيل تطلب من واشنطن إقناع دول باستقبال مهجّرين من ...
- هل تستحق مشدات الخصر كل هذا العناء؟ إليك 8 آثار جانبية محتمل ...
- روسيا تحكم بالسجن على 135 متظاهرا ضد إسرائيل بداغستان
- واشنطن بوست: الديمقراطيون يجرّبون الشتائم لمواجهة تأثير ترام ...
- أردوغان لبوتين: الاشتباكات في السويداء تشكل تهديدا للمنطقة ك ...
- غاليبولي الإيطالية تستضيف -حنظلة- قبل إبحارها لكسر الحصار عن ...
- صحفي يواجه نائبا جمهوريا بتصريحاته حول إبادة وتجويع المدنيين ...


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كاظم فنجان الحمامي - كيف نثق بالمؤرخين ؟