أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - جرَّدَ سيفه ثم أعاده إلى غمده














المزيد.....

جرَّدَ سيفه ثم أعاده إلى غمده


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8009 - 2024 / 6 / 15 - 16:28
المحور: كتابات ساخرة
    


وقف الملك بكامل قيافته العسكرية، وبجميع نياشينه وأوسمته الحربية، ممتشقا سيفه الفضي المُرصّع بالفيروز. تُزين أكتافه نجوم وتيجان وأجنحة ودناديش وخراخيش. ثم جرد سيفه من غمده في اليوبيل الأثيوبي لاعتلاءه العرش. والقى كلمة مقتضبة امام لفيف من الملتفين حوله، اختزلها بهذه الجملة: (وكلي فخر أن أكون منكم). قالها بوجه عبوس متجهم، وبصوت مخنوق. صفقوا له، ثم هتفوا بصوت واحد وبلهجة ميكانيكية موروثة: (بالروح بالدم نفديك يا بو حسين). فأعاد سيفك إلى غمده. واستدار إلى الوراء ليغادر المكان على أمل العودة في العام القادم ليكرر الخطاب نفسه. .
لا اذكر انه اشترك في معركة من المعارك، أو في حرب من الحروب. لكنه كان يحمل على صدره من النياشين والأوسمة والميداليات ما لم يحمله الجنرال مونتجمري الذي حُسم له النصر في معركة العلمين على قوات المحور بقيادة ثعلب الصحراء الجنرال إرفن روميل. .
ولا اذكر انه تضامن مع المقاومة في غزة. لا بالمال، ولا بالسلاح، ولا بالذخيرة، لكنه كان ينتهز المناسبات العشائرية في بلاده ليبدي استعداده للذود عن القبائل العراقية المنتشرة غرب الفرات. وكان ماهرا جدا في التصدي للصواريخ القادمة عبر أجواء العراق لضرب المواقع الاسرائيلية، فتبرع له العراق بنفط البصرة. وذلك على الرغم من اشادة قادة اسرائيل بتضامنه وتعاطفه معهم، وتنسيقه المباشر مع قطعانهم داخل الارض المحتلة. .
يمتلك العربان أكبر مستودعات الذخيرة والسلاح، ويخصصون حصة الأسد من ميزانياتهم لتغطية نفقات شراء الصواريخ والطائرات. لكنهم لا يُطلقون رصاصة واحدة إلا صوب صدور أبناءهم. .
لقد استقبلت الأردن 8 طائرات شحن عسكرية ثقيلة من أمريكا وأوروبا لدعم إسرائيل. . وبالتالي فان الحقيقة المرة هي ان الأردن اصبحت اهم محاور الجسور الجوية لأمداد الكيان الصهيوني بالاسلحة الاميركية والغربية في حرب غزة. .
ختاماً: لولا الأزمات لبقينا مخدوعين بالاستعراضات العسكرية، والأناشيد الوطنية الكاذبة، والتصريحات النارية الخاوية، والشعارات الديمقراطية الزائفة. لولا الرياح العاتيات لبقيت الأوراق الصفراء إلى جانب شقيقتها الخضراء على الأشجار تدعي الجمال والثبات. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراكز الأممية الاولى في النذالة
- زوابع غربية تهدد العراق
- من دخل مكة فهو آمن. أليس كذلك ؟
- امة منشغلة بعمرو دياب
- طاعة الولاة بخطوط الطول والعرض
- رسالة إلى الحجيج
- هل فقد المواطن العراقي حصانته ؟
- راجمات في غزة وراقصات في جرش
- مگاوير للاشتباكات الدموية المرتقبة
- النصيرات: اكشن هوليودي بوجه أسود
- سالفة بيها ربّاط عن الأبقار
- حقول أردنية في البصرة !؟!
- قطعان في طريقها إلى الفناء
- بين الأدب وقلة الأدب
- خطوط وهمية باللون الاحمر
- تنظيمات سلفية صنعتها الحكومات
- قالوا ما لم يقله العرب
- صورة تخيلية للمشهد الغزاوي الأخير
- البصرة: معالجات سياسية متأخرة
- تطلعات (مشهور) نحو الشهرة


المزيد.....




- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...


المزيد.....

- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - جرَّدَ سيفه ثم أعاده إلى غمده