أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق البصري - ثلاجه.. +18














المزيد.....

ثلاجه.. +18


صادق البصري

الحوار المتمدن-العدد: 8006 - 2024 / 6 / 12 - 22:12
المحور: كتابات ساخرة
    


ثلاجة + 18
الزمن نزلة السوق تسعينيات القرن الماضي
المكان بغداد .
الحكاية أنهجم بيت تاجر حويط والديانة تفتر ورا !
باع المسكين كل مايملك حتى بيته وسيارته وأثاث بيته ولم يسد الدين !
فالخسارة كبيرة وفرق العملة في البيع والشراء لايضاهى دولار عملاق والبديل كلاوات ربع ملزك وخمسه وعشرين طبع !؟
التسامح والتعاطف في بيئتنا الوحشية صفة وراثية مكتسبة !
كل ما تبق من الدين الضخم سووهن عليه أقساط لأنقاذ مايمكن أنقاذه تماشيا مع حكمة شيوخ العشائر التي فضلت التروي في قتله وضياع مال المدينين على الحل في تقسيط الدين لضمان المال حتى لو بعد حين ،
وصفه الرجل يمتلك من حطام الدنياثلاجة كبيره حجم 18قدم هذا كل شيء !
كان يعتز بتلك الثلاجة لأنها في الحقيقة كانت هدية من والده بمناسبة زواجه .
بعد بحث طويل ومرير أختار صاحبنا المغبون المنكوب من هبوط العملة السكن في غرفه مؤجره لستر حاله وعياله في بيئة لاترحم العريان !
بالاضافة إلى أنه متزوج بأمرأتين كعادة المؤمنون الحلويون وجامع بين الصغيره والكبيره ،
وفي يوم أغبر زاره إلى غرفته أبن عمه القادم من الناصرية بعد فراق طويل
فكان اللقاء دراماتيكيا ،
الضيف الزائر بيات فليس من الأصول ولاالمروءة ولا الشهامة أن يدع قريبه يبيت في فندق !
على كل حال
قام صاحبنا الزوج بواجب الضيافة لقريبه الضيف على أتم وجه احتفاءا بمقدمه !
هنا بعد أن استنفدوا كل الكلام واستكانات الشاي ثقلت جفونهم
حل الليل فأحتار تاجرنا المنكوب في مكان نوم أبن عمه الضيف بسبب ضيق الغرفة .
ولتفادي الأحراج أقترح صاحب الاثنين المبتلى أن تنام النساء في زاوية من الغرفة
وهو وأبن عمه في الزاوية الأخرى ؛
على كل حال حل الصمت ؛
أطفأ النيون وهجع الجميع إلى النوم
إلاالزوجة الصغيرة ظلت تحوس قلقة غير مستقرة
فقد تقاسمن هي وغريمتها -شريكتها- الأيام بينهن فردي وزوجي وفق حسابات طلب الأولاد والخلفه وهذا مالا يفهمه الذكور ويختص بمآرب النساء وتوقيتاتهن للظفر بجائزة الأنجاب إذا إن هاجس المرأة في حواضرنا هو الزواج والأنجاب هذا كل شيء !
رغم معرفتهن أن الفقر والعوز سيرافقهن إلى زمن بعيد !
جاء الضيف الزائر وخربط الوشيعة !؟
الزوجة الصغيرة تهمس بإذن التاجر المنكوب إنها ليلتها ولا تتنازل عنها تحت كل الظروف .
وبعد اخذ ورد ولعدم الإحراج استسلم التاجر نزولا عند رغبة زوجته الصغيرة في أن أمرها أن تفتح باب الثلاجة كخيار أوحد حيث لابديل وتنزوي خلفه لإتمام المهمة ،
سمعت الزوجة الكبيرة جلبه وحركة غير طبيعيه فتساءلت مع نفسها إن الضيف ربما سيبقى عدة من أيام أخر فيضيع عليها يومها القادم .
همست بإذن زوجها التاجر إنها تريد حصتها اليوم وليس غدا لأنها لاتضمن رحيل الضيف وربما بقاءه لأيام قادمة !
وبعد جدل وأخذ ورد بصوت خفيض لعدم الإحراج أستسلم صاحبناالتاجر نزولا عند رغبة زوجته الكبيرة متعاطفا معها فأمرها أن تفتح باب الثلاجة وتنزوي خلفه حتى تأخذ حصتها من الحب وقوفا .
على كل حال أصبح الصباح وجلس الجميع للفطور
تكلم الضيف شاكيا من أنه ليلة الأمس عطش عطشا شديدا
يعني - يبس زردومه- وتمنى دولكة ماء بارد !
فعتب عليه قريبه الزوج التاجر
بقوله يارجل -صدك جذب - ما أوفر الماء إذ ليس في الثلاجة غير الماء وأنت أدرى بالحال !
لماذا لم تبادر وتفتح باب الثلاجة !؟
أجابه ابن عمه الضيف
بذهول ودهشة : فضلت أن أموت من العطش على أن أفتح باب ثلاجتك !
- شوهي طرگاعة ما تتسولف !
- أنت ياهو اليفتح باب الثلاجة تعرت بي وتركب فوك ظهره وتكربه وگافي !؟ .



#صادق_البصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الميول العدائية لدى البشر _ الأسباب والنتائج / دراسة
- المقتل كما هو - 3 - ..بداية نشوء الاسلام العباسي الفارسي وفي ...
- المقتل كماهو - 2 - .. بداية نشوء الأسلام العباسي الفارسي! وف ...
- المقتل كماهو .. بداية نشوء الاسلام الفارسي!
- حشد مقاومة !؟ ان الله وملائكته حيل مستغربين !
- دهن المقاعد علاجا للديكة المهتاجة !
- شوصتك عباية !
- سرحان شماعية !
- حريبي بالبوجات !
- الميت الى الحفرة والحي الى السفرة !
- بين حانة /علگ ومانه / خرط !
- شيخنا كولهه متلازمه من الباب للمحراب !؟
- فوت يسير يسير ؛ سينه سينه!
- ماكو منه ..!؟
- عكيرة عالفتل جو فاش..
- كائنات ال DNA
- جوهر الاختلاف !
- لقطات ملونة 3
- الأسياد الأموات لهم طول البقاء ..
- حلوى مالحة ..


المزيد.....




- في جميع أدوار السينما المصرية .. فيلم الشاطر رسميًا يعرض في ...
- لمى الأمين.. المخرجة اللبنانية ترفع صوتها من في وجه العنصرية ...
- وصية المطرب أحمد عامر بحذف أغانيه تدفع فنانين لمحو أعمالهم ع ...
- قانون التوازن المفقود.. قراءة ثقافية في صعود وسقوط الحضارة ا ...
- وفاة الفنانة الإماراتية رزيقة طارش بعد مسيرة فنية حافلة
- ماذا بعد سماح بن غفير للمستوطنين بالغناء والرقص في الأقصى؟
- فيديوهات وتسجيلات صوتية تكشف تفاصيل صادمة من العالم الخفي لم ...
- مونديال الأندية: هل يصنع بونو -مشاهد سينمائية- مجددا لانتزاع ...
- الشاعرة نداء يونس لـ-القدس-: أن تكون فلسطين ضيف شرف في حدث ث ...
- هكذا تفعل الحداثة.. بدو سيناء خارج الخيمة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق البصري - ثلاجه.. +18