أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق البصري - حشد مقاومة !؟ ان الله وملائكته حيل مستغربين !














المزيد.....

حشد مقاومة !؟ ان الله وملائكته حيل مستغربين !


صادق البصري

الحوار المتمدن-العدد: 6603 - 2020 / 6 / 27 - 04:33
المحور: كتابات ساخرة
    


ابان حكم الكنيسة في فرنسا بزغ نجم الكاتب الهزلي البارع ورسام الكاركاتور المسيو (جورج)
وقد عمل في مجلة "لورير" الهزلية التي تصدر في باريس انذاك
وكان من نوع الكتاب الذين يمطرون على كبار رجالات العهد البائد من سياسيين وأدباء وعسكريين ورجال دين وابلا من النقد الهزلي اللاذع
(مع سعة صدور رجال اوربا للنقد والهزل )
كان المسيو جورج معرضا دوما للعتاب وأحيانا للدعاوى ضده
لأن نقده من نوع الرصاص الذي ينفذ الى أعماق الصدور
ذات يوم دخل مسيو جورج كنيسة (نوتردام دي باري )
فسأل احد القساوسة
- هل لدقات ناقوس الكنيسة معنى خاص ؟
اجاب القس طبعا
- وكيف ذلك ؟
- حسب عدد الدقات فالدقة الواحدة تدل على وفاة الحضرات
فيحضر الجنازة القسوس
والدقتان تدل على وفاة أصحاب السعادة فيحضر قداس الجنازة الخوارنة
والأربع دقات تدل على أحد اصحاب المعالي فيحضر قداس الجنازة المطارنة
والدقات الخمس تدل على وفاة رئيس البلاد ..
بعد أن اخذ مسيو جورج هذه المعلومات من القس شكره وذهب الى حال سبيله
ولما أنتصف الليل عاد ودخل الكنيسة خلسة
فجاء الى الناقوس ودقه دقة واحدة
وبعد برهة دقتين وبعدها ثلاث دقات وبعد نصف ساعة أربع وبعدها خمس
فأجتمع في الكنيسة وما حولها مايقارب المائة قس من بطريارك الى شماس الى مطران بكامل قيافاتهم الرسمية
سمع ضوضائهم وحيرتهم ومع ذلك ضرب مطرقة الناقوس
فدق ست وسبع وثمان دقات !!
ففطن القساوسة الى ان لابد في برج الناقوس مجنون !
فأستنجدوا بالشرطة فأسرعت وأوقفت جورج المحرر وذهبوا به الى مدير الشرطة الذي اجرى معه التحقيق على الطريقة المتبعة
- لماذا دققت هذه الدقات حسب الترتيب باجورج ؟
- لأن عندي جنازة -عظيم
- هل ميتك بدرجة أصحاب الحضرات ؟
-اعظم
هل ميتك بدرجة أصحاب السعادة
- اعظم
هل ميتك بدرجة اصحاب المعالي
- اعظم اعظم
فأحتار مدير الشرطة من هذا الكاتب الذي ظنه مجنونا
فصرخ به
ولك قابل ميتك رئيس الدولة !؟
فأجابه الكاتب جورج بعدم اكتراث
- اعظم بكثير
اذن من هو ياابن الشماعية (البيرمارستان )
فأنتصب الكاتب وقال بصوت المملوء قلبه غيض وحسرة
: مولاي
أنا ميتي ( الضمير )
انا ميتي ( الحق )
أنا ميتي (العدالة)
أنا ميتي (الوطن)
الذي مات في هذه البلاد .

أسمع صراخك نهبوا خزينة الدولة يامسيو جورج واستباحت البلاد كورونا

يؤسفني ايها السادة ان أقول ان شدة الذكاء مرض
وان حياتنا المألوفة لا تتطلب أكثر من إدراك إنسان عادي
إذ علمتنا التجربة هنا إن الغباء إذا تمتع به الإنسان فهو يكفيه لممارسة حياته بطمأنينة
والإنسان غير ملوم إذا صار غبيا جراء إدراكه بانحطاطه على قاعدة حشر مع الناس
وفي ذلك عزاء كبير للغبي الذي يدرك انه غبي فعلا !؟

نعم انهما النتوءان عل جانبي الجمجمة لدى الانسان
لاشك انهما الان اثريان في مامضى كانا وقارا وكانوا يعتنون بهما وكانا رمزا للقوة والجبروت والبطش
اما الان فقد تركوا عادة الاعتناء بالقرون لانها أصبحت تشبها بالاكباش
مع ذلك يحاولون اخفاء تلك النتوءات البارزة بالطربوش او العمة او الكوفية
وصار الفخر بامتلاك القرون للكبش وحده
بينما احتفظ بعض البشر بالافكار البهائمية !



#صادق_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دهن المقاعد علاجا للديكة المهتاجة !
- شوصتك عباية !
- سرحان شماعية !
- حريبي بالبوجات !
- الميت الى الحفرة والحي الى السفرة !
- بين حانة /علگ ومانه / خرط !
- شيخنا كولهه متلازمه من الباب للمحراب !؟
- فوت يسير يسير ؛ سينه سينه!
- ماكو منه ..!؟
- عكيرة عالفتل جو فاش..
- كائنات ال DNA
- جوهر الاختلاف !
- لقطات ملونة 3
- الأسياد الأموات لهم طول البقاء ..
- حلوى مالحة ..
- ذكرى عطر
- الهر هانز العبوس
- الحياة اليومية
- يقين العم عبد النبي ..
- نوافذ ..


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق البصري - حشد مقاومة !؟ ان الله وملائكته حيل مستغربين !