مصادر الطاقة و الاقتصاد

حسين علي غالب

الحوار المتمدن-العدد: 1766 - 2006 / 12 / 16 - 09:48
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

ترتبط مصادر الطاقة بعجلة الإنتاج و العمل و طبعا بقاء الإنتاج يساهم بخلق اقتصاد قوي فالمشاريع مهما كانت صغيرة أو كبيرة فأنها تحتاج لمصادر الطاقة بشكل دائم كالتيار الكهربائي المستمر و الغير متقطع و المشتقات النفطية المختلفة و الماء النقي و غيرها من أنواع الطاقة فإذا مع انعدام أو شحت مصادر الطاقة لن يكون هناك اقتصاد قوي و جيد و سوف تتفشى البطالة و سوف نخلق اقتصاد ضعيف و مهزوز و تقف مصادر الإنتاج لمختلف المنتجات و البضائع التي يحتاجها السوق المحلي بشكل دائم على مدار العام فما أكثر المصانع و المعامل التي توقفت بسبب انعدام الطاقة منذ سقوط النظام السابق فالتيار الكهربائي الحكومي قد يصل للمواطن لعدة ساعات في أفضل الحالات أما بقية الوقت فهو مقطوع و المواطن المسكين يلجأ للاستعانة بالبدائل و هي المولدات الضخمة التي تولد الطاقة الكهربائية و هذه المولدات ذات أعطال كثيرة و تكلفة باهظة و هذه المولدات لا تجدي نفعا أما المولدات الصغيرة فهي تزود الكهرباء بكمية قليلة فإذا الحلين لتوفير الطاقة الكهربائية هما فاشلين فكيف سوف يعمل المعمل الضخم أو حتى صاحب محل الأغذية الصغير الذي لا يملك الكهرباء لتشغيل الثلاجة ليحفظ مواده الغذائية فإذا أي مشروع مهما كان فأنه في النهاية سوف يفشل فشل سريع و يتوقف عن العمل و لذلك وجدنا بأن أصحاب المعامل و المشاريع الذين توقفوا في وطننا العراق و ذهبوا لدول الجوار و قاموا بفتح نفس مشاريعهم التي تركوها بالعراق نجحوا نجاح باهر لأنهم وجدوا تيار كهربائي مستمر و مشتقات نفطية متوفرة و بهذا استمرت عجلة العمل و الإنتاج من دون انقطاع أو توقف

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل