أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل ندا - الإدعاء وخداع النفس 1














المزيد.....

الإدعاء وخداع النفس 1


عادل ندا

الحوار المتمدن-العدد: 1762 - 2006 / 12 / 12 - 11:20
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



أدعى أن طقس تناول قرص قبل الأكل بنصف ساعة, بغض النظر عن نوعية هذا القرص وحتى ولو كانت هذه الحبة (القرص) لا تأثير لها, طقس فى حد ذاته, له وظيفتة العلاجية ولكن قد تكون غير كافية أو خادعة.

أدعى أن القلق من إمتلاك برنامج نووى عسكرى, قلق يعانى منه الجميع بلا إستثناء. فلا يمكن قبول الإدعاء بأن من يملك هذه البرامج اليوم هم من يمتلكون العقل وان من يسعى الى ذلك ناقصى عقل ودين!

أدعى أن من يدعى ذلك هو المصاب بالنقص العقلى وليس العكس, او على الأقل يشتركون معهم فى هذه الصفة.

أدعى أن هناك مسلمات علمية قد تكون خاطئة كمسلمات.
نبنى عليها حقائق وهى ليست بحقائق مطلقة أو بحقائق على الإطلاق.
وندعى أنها حقائق مطلقة ومسلمات.
مثال: المسلمات التى تقول أن لدى الإنسان أذنان وعينان وعقل.

يدعى البعض وقد يكون محقا فى إدعائه أن لدينا أكثر من أذنين وأكثر من عينين وأكثر من عقل. فإذا كانت الأذن هى جهاز نسمع به الاصوات الخارجية فكيف إذا نسمع الأصوات الداخلية أثناء الحلم مثلا.
وإذا كان العقل المتعارف عليه هو وظيفة للمخ لإستخدام المنطق المادى المحسوس فهناك عقلا آخر او عقولا أخرى عند استخدام المخ فى وظائف عقلية أخرى.
وهذا ما دفع فرويد الله يرحمه ويبشبش الطوبة اللى تحت راسه ويسامحه كمان لو كان قد أخطأ, الى الحديث عن العقل الواعى والعقل اللاواعى والعقل تحت الواعى.

قد تفقد الأذن والعين والعقل وظائفهم فى لحظات ويصبحوا غير موجودين نظريا وعمليا.

فى بعض الممارسات الهندية يتم إيقاف العقل بغية إطلاق الروح.
فى حلقات الذكر الإسلامى يصل الشخص الى الإغماء ويظل واقفا يرقص, متصلا كما يقال, وفى حالة وجد. يظل واقفا ومستمرا فى الذكر للمحافظة على هذة الحالة من السعادة المطلوبة.

أدعى أن سيطرة رجال الدين والفلاسفة والحكماء والشيوخ والقضاة والعلماء و النخبة (قمة الهرم الإجتماعى) أووو الخ هى دكتاتوريات مقنعة بالعقل الأحادى.
أنا لست ضد او مع الدكتاتورية ولكن لابد ان نعى نتائج إتباع نظام ما, ولا نستغرب حدوث النتائج المحتملة لهذا النظام. فسياسة مصلحة النخبة قد تؤدى الى الإقصاء.

لا يصح ان تمارس سياسة التخويف وتطلب من الآخر الا يخاف.
وتظل تعطيه الضمانات تلو الضمانات.
والغريب انه عندما يخاف الآخر أو لا يخاف, تخاف انت منه, وتمارس سلوكيات الخوف منه, مع سلوكيات العدوان الإستباقى.

وعندما يرد الضعيف على العدوان يصبح او تسميه إرهاب.
البشر يميلون الى الوقوف مع الضعفاء.

غالبية الناس يا عزيزى الإنسان ترسل للدكتاتور هذه الرسائل.
"عايز تشرب الدنيا لوحدك إشربها".
أو الرسالة "أذهب أنت وربك وقاتلا".
أو الرسائل السلبية العديدة الأخرى المعروفة للجميع والتى نسمعها.

أنت تتعامل مع دكتاتورية (دكتاتور) إذا أصابك الخوف عند حتى, تخيل, الإختلاف معه.
فى كل الدكتاتوريات الاختلاف يؤدي إلى الشعور بالخطر ويؤدى ذلك الى زعزعة التوازن النفسي.

طلال الربيعي: العقل وحده يضعف حماس الناس ويؤدى الى انحسار رغبة الناس في العمل السياسي.
ويسوق الأسباب قاثلا:

ممفورد: بعض الناس يستخدمون وجودهم وعملهم داخل الأحزاب السياسية كوسيلة أساسية لتحقيق الذات. ولكن عندما يتساوى الحزب مع العقل فإن الاختلاف مع الحزب يعني اختلافا مع العقل وما يمكن أن يلحقه ذلك من وصمات التخلف واللاعقلانية. هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن الاختلاف مع العقل يعني هو الآخر اختلافاً مع الحزب وما يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالخطر على التوازن النفسي لدى الفرد.

لوفور Lefort: تضعف السياسة العقلانية رغبة الناس في العمل السياسي. فأنصارها يزعمون إن الناس العاديين لا يمتلكون المؤهلات الكافية التي تستوجبها إدارة منظومة عقلانية. ويخدم هذا الزعم مصالح القلة بالإبقاء على سياسة النخبة.

السياسة العقلانية تعني أساسا إتباع سياسات أو تنفيذ برامج تفتقر عادة إلى الإبداع، في حين أن النشاط السياسي الثوري يتطلب طرح برامج جديدة مناقضة للواقع، ومتصارعة معه.
يؤدى ذلك الى أن تنتفي ثورية الخطاب السياسي وينكفئ على مهادنته للواقع.

يؤكد العديد من المنظرين السياسيين، أن الناس لا تشرع بالعمل من أجل قضية بسبب عقلانيتها أو مشروعيتها فقط ، بل عندما تشعر بالأمل فى انتصار هذة القضية.

بلوخ Bloch ومولتمان :Moltman يجب حقن العالم بالأمل من أجل تغييره.

ماركوزه: تؤدي السياسة العقلانية حين تكون مرجعية العقل هي المصدر الرئيس للحكم على الأشياء والظواهر, إلى نوع من الاغتراب. و لقد سماها ماركوزه وأطلق عليها «الوجود ذو البعد الواحد»..

يمكن للتحليل النفسي أن يوفر للسياسيين والمنظرين القدرة والأدوات الفكرية اللازمة ليس فقط لفهم الحوافز العقلانية الواعية، بل وكذلك لفهم الحوافز اللاشعورية, لأنها المحرك الأول للأفراد والجماعات. وتساعد أيضا في إحياء الأمل عند الجماهير كي تشرع في العمل الخلاق من أجل تغير الواقع.

وينيكوت :Winnicott يهدف التحليل النفسي الى جعل الناس أكثر قدرة على اللعب والتواصل مع الجوانب اللاعقلانية في شخصياتهم.

لاكان: الاغتراب والنفاق وتسليع البشر هى أمراض مجتمع الحداثة.

ممفورد :Mumford الهدف الرئيس للعقلانية هو إحكام السيطرة والهيمنة على البشر باستخدام كافة الوسائل الممكنة.
تنفي علوم الحداثة الجانب اللاعقلاني و تهدف إلى انتصار العقل/النور على اللامنطق (اللعب) وهى بذلك تعيق الإبداع.

تدعى الحداثة, التى تؤمن بأن العلم ينّور جميع الظلمات, أن من يخالف العقلانية ساذج ومتخلف ومثالى.

تهدف علوم ما بعد بعد الحداثة الى التوازن النسبى الظرفى.
دع الإدعاء وابدأ الحياه.
عادل ندا



#عادل_ندا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإدعاء وخداع النفس
- الصورة قص ولزق 2
- الصورة قص ولزق 1
- الأخطاء المنهجية تؤدى الى شيوع الأوهام ..أمثلة
- تأملات فى سموم الديمقراطية 2
- تأملات فى سموم الديمقراطية 1
- يجب تربية الأبناء
- الإنسان والإله
- 2 دعوة للحياة
- التأثيرات السياسية لنظم الاعتقاد 2
- دعوة للحياة
- التأثيرات السياسية لنظم الاعتقاد 1
- قراءات و افكار للحوار الهادئ
- المستقبل طبعا للانسان
- جدال حول جدلية الهوية الحكمة والانفعال


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل ندا - الإدعاء وخداع النفس 1