أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل ندا - التأثيرات السياسية لنظم الاعتقاد 1















المزيد.....

التأثيرات السياسية لنظم الاعتقاد 1


عادل ندا

الحوار المتمدن-العدد: 1532 - 2006 / 4 / 26 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقيقتان: المنظومة الفكرية الاعتقادية هى البوصلة التي تحدد اتجاه حركتنا. لا يمكن تحقيق أو الوصول للمطلق بغض النظر عن وجوده من عدمه.
تجريديا يوجد مثلث لمفهوم الاعتقاد يتكون من ثلاث رؤوس (المثالى فى مقابل المادى وجماعهما ان جاز التعبير). الجماع هو السائد ويمثل الغالبية ان لم يكن يمثل الكل, وعوا ذلك ام لم يعوه. المادى الحادى, والمثالى ايمانى, وكلاهما تطرف اعتقادى. الجماع يجمع بينهما و يقع فى مجال بينهما. بالنسبة للانسان لا يوجد مثالى او مادى بشكل مطلق فالمطلق مستحيل على ارض الواقع, لان تركيبتنا الجسمانية والمخية مادية نسبية. والعقل والخيال لا نهائى بشكل مطلق. وعلى الانسان ان يجد طريقة بينهما دائما.
المثالى والمادى يؤمنان اما بالقدرية او بالحتمية. وكلا الفكرتان ظاهرهما مثالى واحد. اذا كان الامر كذلك, فلماذا تؤخذ امور الصراع البشرى بهذة الجدية؟
المنظومة الفكرية الاعتقادية دائمة التغير.
من المريح للعقل التوقف عن التفكير أحيانا. والمجهد هو الاستمرار الدائم فى اعادة التفكير مرة تلو الاخرى بحرية مطلقة وبدون خوف وصولا الى الافضل ثم الافضل ثم ..... وهذا هو قدر الانسان.
التفكير خارج الاطر فى مقابل التفكير داخل الأطر والمحدد الاتجاة مسبقا, يسمى بالتفكير الاملائى فى مقابل التفكير الديالكتيكى او التفكير الحر. يميل الانسان خطأ الى التفكير الإملائى حتى يستطيع ان يملى فكره وارادته على الغير.
المقصود بنظم الاعتقاد هنا هو طريقة التفكير و المنظومة التى تجمع كل الافكار الاعتقادية الهامة لدى الشخص او الجماعة, مع الاهتمام بأولويتها وتأثيرها فى بعضها وتفاعلها, وتناقضها أحيانا.
نظم الاعتقاد هى الخلفية او الاطار الذى يحدد الاتجاه الفكرى للشخص وللجماعات والجماعة الانسانية قاطبة.
من المهم الا نقع فى شرك الحكم على المنظومات الفكرية المختلفة حكما ذاتيا.
حرية النقد الفكرى واعادة النقد هامة جدا اذا ما كنا نسعى بصدق الى حل التناقضات الفكرية. قد تبدو فكرة ما فى لحظة ما صائبة بدرجة مطلقة, ثم نراها بعد اعادة التفكير فيها انها غير صائبة, خاصة اذا ما تخطينا عائق التعصب لها.
احد تعريفات العلم هو التفكير المنطقى المنظم عند استقراء ودراسة الظواهر الطبيعية.
هناك نوعان رئسيان من التفكير. التفكير العلمى والتفكير السحرى. كلاهما يحدث تغييره فى الواقع. التفكير السحرى لايمكن دراستة واختبار او قياس نتائجه ولذلك نحاول استبعاده عند دراسة الظواهر الطبيعية. لا لخطأ فيالتفكير السحرى ولكن لان وظيفته مختلفة, وان كانت احدى وظائفة فى الماضى كانت دراسة الظواهر الطبيعية. وانتهت هذة الوظيفة تاريخيا بعد امكانيات دقة القياس المادية التقنية. التفكير السحرى يعتمد على عمل منظومات فكرية غير مبنية على ما يمكن قياسه ومبنية فقط على الاعتقاد الايمانى المطلق الغير قابل للتغيير. يجب الا ننكره بل نمارسه فى مكانه ودون خلط مخل به.
يعرف التفكير السحرى بانه الربط بين شيئين لاعلاقة بينهما او العكس. هذه العلاقة علاقة احصائية مخلة او غير مخلة, تتدعم فى الغالب بمرور الزمن اعتقاديا. يلعب التفكير الاستمنائى الدور الاكبر فى ذلك.
تفرع التفكير المثالى عند البشر عبر تاريخ الانسان الى انواع دينية عديدة نوجزها كالتالى:
1. تعدد الالهة: بدأ الانسان البدائى البسيط بالاعتقاد بان لكل قوة يكتشفها او يحس بوجودها فى الطبيعة اله. قام بمناجاته (التحاور معه داخليا) حتى يتقى شره وينعم برضائه عنه. شخصت قوى الطبيعة وافكار ما وراء الطبيعة حتى يتم دراستها بالتفكير السحرى.
2. التوحيد: كلنا نعرفه جيدا واقسامه عديدة ومتصارعة.
3. التوحيد الاشراكى: ينزلق كل المؤمنون تقريبا الى فكرة هجر التوحيد الى افكار تعدد الالهة. دائما تقريبا ما يتحول اتباع النبى المرسل الى الاشراك دون ان يدروا. وقد يكون لذلك وظائف واقعية.
4. التوحيد المنطقى النقدى الفلسفى: الجماع فى مثلث الأعتقاد.
5. التفكير السحرى العلمى المبنى على التكنولوجيا المتقدمة: التكنولوجيا المتقدمة بدرجة كافية تقترب من السحر.

الفرضيات
الفرضية الاولى: كانت الثقافة الغربية على وشك لعب الدور الاعتقادى والفكرى الانسانى الايجابى المطلوب تاريخيا لهذة المرحلة التى يمر بها الانسان كونيا. فقدت هذا الدور وبلا رجعة بعد ان اقحمت نفسها كطرف فى الصراع الحضارى رغم استيعابها السابق لكل الافكار والمعتقدات ودمجها فى ثقافتها القومية مع دمج ثقافاتها الذاتية المتعددة والمختلفة والغير متجانسة احيانا. الا انها فقدت مصداقيتها بعد! نجاح بوش الابن فى الانتخابات, وما تلا ذلك من احداث زلزال الحادى عشر من سبتمبر وردود توابعها العشوائية. واسباب أخرى طبعا. هذا الاجهاض يعيد نفسه تاريخيا.
الفرضية الثانية: الثقافة الاكثر سيطرة دائما ما تستوعب ثقافات الاخر: الثقافة القوية لا تخشى ما قد يطلق عليه بالغزو الثقافى. أمر ملك إنجلترا في عام 1538م بترجمة التوراة إلى اللغة الإنجليزية ، وبذلك وضع اليهودية ، تاريخاً وعادات وقوانين، لتكون جزءاً من الثقافة الإنجليزية دون ان تتاثر الثقافة الإنجليزية سلبا. تلعب الترجمة من مختلف لغات العالم الى الاسبانية مثلا, (100000 كتاب سنويا) دورا رئيسيا فى قدرة الثقافة الغربية على امتصاص كل الثقفات الاخرى. تعتبر الثقافة اليهودية (برواية القران) جزءاً لا يتجزأ من الثقافة العربية والاسلامية. كما ان الثقافة الإنجليزية تعتبر أيضا جزءاً لا يتجزأ من الثقافة العربية والاسلامية مع احتفاظ الثقافة العربية الاسلامية بكيانها المتماسك.
الفرضية الثالثة: النبوءة قد تحقق نفسها ايضا بالجهد والعمل والاعتقاد الراسخ. بالاصرار يتحقق التاريخ (الصناعى طبعا او الاصتناعى). وخير مثال على ذلك هى نبوءة عودة اليهود انطلاقاً من نبوءات العهد القديم. علما بان هناك من اليهود من من لا يؤمنون بحق العودة و هناك يهود يؤمنون بها رمزيا فقط و هناك يهود يومنون بها بشرط ان تحدث بدون عمل مباشر ويرفضون تدخل البشر في ذلك. يومنون بها كإمتداد للتاريخ الطبيعى للبشرية.
الفرضية الرابعة: لن يغفر العرب والمسلمين للغرب المساعدة فى قيام اسرائيل الا اذا ساعدوا الفلسطنيين فى العودة والعيش الكريم كمواطنين من الدرجة الاولى بلا تمييز. وإزالة اثار اعتداءتهم المتكررة.
الفرضية الخامسة: يمكن الوصول الى التفكير الجمعى الكلى وهو طريقة التفكير ذو المنظومة الاشمل لكل المنظومات الفكرية المطروحة مع محاولة حل التناقضات او قبولها كواقع مسلم به وغير قابل للتغيير. رفض الحوار غير منطقى ولا يمكن تبريره.
تميل البشرية الى اساءة استخدام طاقاتها.
وعليه لابد ان يكون هناك طريق الى حكومة كونية قراراتها ملزمة للجميع بلا تفرقة.
معا من اجل تحرر الانسان



#عادل_ندا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءات و افكار للحوار الهادئ
- المستقبل طبعا للانسان
- جدال حول جدلية الهوية الحكمة والانفعال


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل ندا - التأثيرات السياسية لنظم الاعتقاد 1