أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل ندا - تأملات فى سموم الديمقراطية 1














المزيد.....

تأملات فى سموم الديمقراطية 1


عادل ندا

الحوار المتمدن-العدد: 1584 - 2006 / 6 / 17 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفرضية هى: الديمقراطية دواء ضار. حتى الديمقراطية الغربية فهى ديمقراطية نقط, وليست فى الحقيقة حكم الشعوب لنفسها. الديمقراطية الغربية عبودية أو حرية مغشوشة مزيفة و بلا أخلاق. فالديمقراطية تتناقض مع الإنسانية, ومع الحرية والمساواة. المسألة ليست فى سوء الإستخدام. المسألة فى سوء النظرية! والبينة على من إدعى, وفيما هو آت.
قاله الامام الشافعي:"رأينا صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب"!
نقد الذات هو اول طريق الاصلاح والتطور
المثل يقول صديقك من يصدقك وليس من يصدّقك.
هل اذا انتقدتنى بصدق وحاولت مساعدتى بصدق فانت عدوى؟
هل تريد منى ان أتعامى عن اخطائك وأصدق هلوساتك؟
لماذا يعلن البعض الحرب على المرآة؟ انت ترى نفسك فى المرآة. ماذا تحاول تحطيمه إذا؟
هذه مواجهة شجاعة للذات.

الديمقراطية تعبير يستخدمه المفكرون للدلالة عن حق الشعوب فى حكم نفسها. هذا هو المعنى الظاهرى اللغوى للمصطلح ولكن ما خفى كان أعظم.
القلة تفرض إرادتها ومنطقها لمصلحة أفراد معدودة على الأصبع وتجند طبقة من المستفادين كبناء هرمى هدمى شيطانى, لتحكم بهم مقدرات الشعوب (شعوبهم وشعوب العالم). يطالبون بتفعيل الديمقراطية ولكن أى نوع من الديمقراطية تقصدون؟
أيها المفكرون إنتبهوا, فالديمقراطية تعبير يستخدم خطأ للدلالة عن قيم الحرية, أو العدل والمساواة. الحرية حريتهم, هم, وفتات من الحرية يلقى للطبقة المهيمنة. والعبودية للجميع. الدليل على ذلك.. قلة أدب بعض الديمقراطيين!!!, ولا إنسانيتهم فى ممارساتهم أو نقد الآخرين... فى الوقت الذى يدعى البعض أنه يطالب بالديمقراطية (حكم الشعب) نجده لا يمارس أى نوع من الديمقراطية (الحرية الحقيقية) فى تعامله مع الأمور.. هل هذا بسبب أن الكلام الغير منطقى يصبح غير قابل للتفعيل أوللتحقيق؟..
هذه هى النتيجة المنطقية والطبيعية لديمقراطية النقط!!! ديمقراطية اللا أخلاق.
يقول الدكتور نظيف عن الشعب المصرى, اننا شعب غير ناضج سياسيا. يا عزيزى, تحس الشعوب قبل أن تفهم. وتعرف بالتفكير الحدثى قبل الحسى, وقد لا تستطيع التعبير او البرهنة على ما يخلج فى نفوسها وفى الوجدان. فمثلا, نعم الزرقاوى إرهابى ولكن إرهاب فى مواجهة الإرهاب. فالإرهاب صرخة فى وجه الإنسان فى الغرب فهل من أذان؟
الإرهاب قدر أو حتمية أو ناتج منطقي للا منطقية ديمقراطية الظلم.
هل هكذا سيحكم العراقيون أو الأفغان أوالمصريون أو غيرهم من الشعوب أنفسهم؟ بالديمقراطية الإستعمارية! اساطيل فى كل مكان! لقد إبتعد هذا الحق كثيرا عن التحقق. حق حكم الشعوب لنفسها. إبتعد فى أرض الواقع كنتيجة منطقية لتطبيق نظرية مفبركة إسمها الديمقراطية, ديمقراطية النقط. ومن المستفيد؟
أختزل الإنسان فاصبح كل مواطن سهم ترتفع قيمته وتهبط طبقا لمعايير السوق السياسى, السوء السياسى بالمصرى. قانون البورصة السياسية.
وقد يصبح هذا الإنسان, لا قيمة له! فيقذف فى الشوراع بلا مأوى أو فى السجون وبلا قانون او أدنى إنسانية. يا أيها المواطن, الحرية داخلك!
بدلا من ان نعطى كل مواطن سهم وحصة كنصيبه فى الدخل, حولناه هو نفسه قصرا وبقدرة قادر, الى سلعة تباع وتشترى فى زمن النخاسة زمن العبيد. و فى زمن الضحك على الذقون. قيمتك اليوم فى البرصة ثلاثة آلاف نقطة وثلاثة وثلاثون من المائة بزيادة نقطتين عن الأمس. إحمد ربك! هناك من أصبحت قيمتهم وبلا منطق أو مبرر, بمشيئة الله, أصبحت قيمتهم سلبية (بالناقص). غضب من الله! خسئت يا من تحمد ربك على هذا.
سحقا لديمقراطية النقط.
اصبحنا قيما نسبية.
والنتيجة بكم تبيع نفسك وشرفك ؟
تقبل ماذا مقابل كام؟
واصبح هناك من يشترى ومن يبيع فى سوق النخاسة.
وندعو الله ان يتمم الصفقة.
وأن تكون رابحة, إن شاء الله وعلى خيررررر.
تدنى الإنسان دون وعى ونسى ان قيمته الإنسانية هى الوحيدة المطلقة. الإنسانية الضياء نزلت الى البورصة وعلنا تباع. وعلينا ان نتعامل مع من باع إنسانيتة وبإحترام. هذه هى حقوق الديمقراطية.
عادل ندا



#عادل_ندا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجب تربية الأبناء
- الإنسان والإله
- 2 دعوة للحياة
- التأثيرات السياسية لنظم الاعتقاد 2
- دعوة للحياة
- التأثيرات السياسية لنظم الاعتقاد 1
- قراءات و افكار للحوار الهادئ
- المستقبل طبعا للانسان
- جدال حول جدلية الهوية الحكمة والانفعال


المزيد.....




- السعودية.. فيديو رد فعل مواطن اكتشف انه يتكلم مع وزير السياح ...
- السعودية.. تركي آل الشيخ بسجال حول نسبة الأمية في المملكة وب ...
- المواد الكيميائية الأبدية.. هل تساهم في تفاقم مرض بطانة الرح ...
- -إسرائيل الكبرى-.. الأمير تركي الفيصل يشعل ضجة برد على نتنيا ...
- واشنطن تحت الرقابة الفيدرالية.. إجراءات من ترامب لتعزيز الأم ...
- ما الذي يريده كل من بوتين وترامب من قمة ألاسكا؟
- لماذا قد -يدفن- مشروع E1 الاستيطاني الإسرائيلي احتمال قيام د ...
- لماذا أعجب روي كاساغراندا بالصحابي خالد بن الوليد؟
- العثور على جثمان ضابط إسرائيلي انتحر بعد القتال في غزة
- باحثون يبتكرون مضادات جديدة لنوعين من العدوى البكتيرية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل ندا - تأملات فى سموم الديمقراطية 1