أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر عبد العزيز زهيري - لماذا- تكوين-














المزيد.....

لماذا- تكوين-


عمر عبد العزيز زهيري
كاتب و باحث و شاعر

(Omar Abdelaziz Zoheiry)


الحوار المتمدن-العدد: 7998 - 2024 / 6 / 4 - 02:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا تكوين
أو أي محاولات ولو فرديه للتنوير. بداية دعونا بدون تشنج نعرف التنوير. التنوير طبقا لكانط هو خروج الانسان من قصوره العقلي الاختياري الي استخدام عقله دون اعتماده علي ٱخر يفكر له. التنوير هو الذي ارسي المنهج العلمي في التفكير والقائم علي البحث التجريبي والمنطقي. التنوير ليس في عداء مع معتقدك ولكنه فقط يدعوك الي الاعتقاد بناء علي عقلك لا علي ما تم تلقينك به دون تمحيص. أعجب دوما ممن يقاطعك معترضا بأنه غير مؤهل للرد عليك في الأمور الدينيه وبأنه سيبحث في اراء العلماء. هو ببساطه يلغي عقله اعتمادا علي الثقات يفكرون عوضا عنه. " أعجب" كلمه مهذبه لما يعتريني من سخط. قناعاتك الشخصيه هي بالغة الذاتيه كيف تكون غير مؤهلا لفهمها ؟ بم تؤمن اذا؟؟ وعليه كان التنوير محفز للعقل الراكد لكي تكون قناعاته متناسبه مع بيئته وزمنه وتجاربه وخبراته. اذا هل التنوير ضروره ام ترف ؟؟؟ هل يجب أن تنصاع الدوله لتصاعد صيحات خاملي الفكر الذي جل ما يخشونه تحمل مسؤولية التفكير ؟؟ الاجابه قطعا لا. فالدين الاسلامي تحديدا قد صدره المسلمون في مواجهه مع المجتمع بكافة فئاته وطوائفه مما جعل ما يعتريه من عوار إنما يضر بالجميع مجتمعا ونظاما وعائقا أمام أي نهضه أو تقدم ؟؟؟ اهدوااااا ودعونا نري كيف ذلك. الشريعه الاسلاميه هي المصدر الرئيسي للتشريع هي ماده دستوريه ملزمه الأمر الذي جعل فهمنا الشريعه هو إما نور أو نار تحرق الجميع دون استثناء .جميع القوانين يجب أن لا تتعارض مع الشريعه. مع فهمنا للشريعه.الشيخ الشعراوي منع قانون نقل الأعضاء لعقود كون رأيه مقدس غير قابل للنقاش. مات من مات وحيا من حيا وتمكنا بعد ذلك من تمريره فقط بتفكير أكثر استناره لنفس القضيه وبنفس النصوص. اذا التنوير ليس لهدم الدين. بل علي العكس تماما فإن الدين كان ليتداعي لولا اسلام البحيري الذي فند قدسية الأحاديث والفقه وأخرج بذلك الدين من صدام حتمي بينه وبين المتدينين أنفسهم. هل من الممكن الٱن ان يتقبل مسلم أن دينه يفتي في إيلاج القرد في ٱدمي؟؟ أو نكاح البطيخ؟؟؟ أو أكل لحم الأسير ؟؟؟ أو جواز عدم الانفاق علي الزوجه عند مرضها لعدم الاستفاده منها جنسيا أو غيرها من الفتاوي الشاذه والتي كان يقوم الأزهر بتدريسها؟؟؟؟هذه المواضيع كانت سببا لازدراء مسلمين لدينهم وتركه عند تعمقهم فيه. ما فعله اسلام بحيري هو أن فتح المجال لإنكار أي شاذ من التراث بتخريجة" تزييف التراث". فهل هدم الدين أم نصره ؟؟؟ أنا أري أنه منحه قبلة الحياه.  قس علي ذلك أنه بجهود التنوير " فقط بالسماح بابداء الرأي" صار الاسلام يسمح بالموسيقي بعد أن كان في عداء مع كل مظاهر الفنون والحداثه. صارت الغير محجبه تأمن علي نفسها في الشوارع بعد أن مرت مرحله يلقون ماء النار عليهن. بجهود التنوير يصبح فهمنا للنصوص، نفس النصوص، أكثر عصرية وأكثر سماحة وأكثر قبولا في عالم يدعو للتعايش واحترام الاختلاف. في السنين الاخيره صار أي نقد للدين مردودا عليه بينما أن قضايا مثل مرجعية داعش الفكريه وملك اليمين والتعدد والجهاد مثل هذه القضايا التي كانت يقينيه في وقت من الاوقات والتي أدت إلي تنامي تيار الإلحاد بصوره غير مسبوقه صارت لها ردود وتكييف لمجرد أن تم التفكير بها ذاتيا وتحمل العقل الحديث مسؤوليته وقام بالفهم طبقا لزمنه وظروفه دون الرجوع لفهم الأولين. التنوير ضروره حياتيه للدين قبل المجتمع وتأييده إنما يؤدي إلي مجتمع متصالح مع دينه وزمنه وبيئته وجميع فئاته أما إن رفضناه وأغلقنا عقولنا فسيحترق هذا الوطن بنار الجمود الداخلي والتي لا تظهر علي السطح الا بعد أن تحرق كافة الطبقات والتي هو أولها الدين ذاته. اللهم بلغت ..اللهم فاشهد.



#عمر_عبد_العزيز_زهيري (هاشتاغ)       Omar_Abdelaziz_Zoheiry#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله..الملائكه والاختيار بين ال -و- و ال - أو-
- دوامات التعصب
- في الجوار
- المنهاج الفكري بين فلسفة العلم وفلسفة الدين -مقدمه لكتابي ال ...
- في المثليه الجنسيه بين المنطق والدين والمونديال
- شريط جديد لمحمد منير
- مات الملك..عاش الملك
- الصندوق الاسود
- -سيد القمني- اخيرا لك كل السلام.
- الكتاب عمره ما يبان من عنوانه..اقرأ
- اصحاب ولا أعر !!!    
- اذكروا محاسن موتاكم!! طب لو ما عندهمش محاسن
- سور الكورنيش
- عجز
- من وسطي الي متشدد. وبئس المآل
- هل تأمل ان يسود معتقدك الكون ؟
- ليل رغاي
- المسلم والاسلام علاقه تبادليه شرطيه             
- الدخول القسري للجنه وقانون عبد السميع
- جاله الخلاص


المزيد.....




- واشنطن تقبل تفسير نتنياهو أن قصف الكنيسة في غزة حدث بالخطأ
- تغيير مسمى مكتب الشؤون الفلسطينية إلى التواصل مع الجمهور.. ...
- إدانات دولية لاستهداف إسرائيل كنيسة العائلة المقدسة والفاتيك ...
- جمعية الشبان المسيحيين في القدس.. تاريخ طويل من الخدمة والدع ...
- لوموند | اعتقال -عشرات- من -اليهود- في إسرائيل بشبهة التجسس ...
- وزراء خارجية 11 دولة عربية وإسلامية يؤكدون دعمهم لسيادة سوري ...
- -حلف الدم-.. كيف توظف إسرائيل الطائفة الدرزية في صراعها مع س ...
- استهداف إسرائيلي مدروس للكنائس في غزة يهدف لتهجير المسيحيين ...
- مسؤولون: الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة تعرضت لقصف مباشر ...
- إسرائيل -تأسف بشدة- على إصابة الكنيسة في قطاع غزة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر عبد العزيز زهيري - لماذا- تكوين-