أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر عبد العزيز زهيري - المنهاج الفكري بين فلسفة العلم وفلسفة الدين -مقدمه لكتابي النطاق الامن..تحت الطبع-














المزيد.....

المنهاج الفكري بين فلسفة العلم وفلسفة الدين -مقدمه لكتابي النطاق الامن..تحت الطبع-


عمر عبد العزيز زهيري
كاتب و باحث و شاعر

(Omar Abdelaziz Zoheiry)


الحوار المتمدن-العدد: 7640 - 2023 / 6 / 12 - 01:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


انهم يريدون أن يفتنونكم عن دينكم،،اذا خاضوا في اللغو فاعرض عنهم ، لا تجادلوا الكافرين..اوامر ونواهي ينصاع لها اتباع الاديان الابراهيميه عامة والاسلام خاصة واضحت منهاجا فكريا حاكما لكل ما يقابلونه في حياتهم من معضلات فكريه او حتي ممارسات حياتيه بسيطه حتم هذا المنهاج أن تكون مرجعيتها ليست مجتمعيه او علميه بل فقهيه دينيه ايا ما كانت هذه الممارسات.
في نقاشي مع جميع المستويات الثقافيه من عامل الي زارع الي استاذ جامعي لابد أن تجد ذاك التوجس والفكر التآمري الذي يجعلني دائما في موضع شك. الشك في كوني لي أجنده خفيه هادفه الي زعزعة ايمانه القويم.الغريب أن هذا السلوك متعارف عليه في جميع المجتمعات الشموليه والذي بموجبه يصبح المختلف فكريا اما خائن او عميل. هذا السلوك كان مصاحبا دائما لكافة الايديولوجيات المغلقه التي تخاف علي اصحابها من المعرفه وتري أن استمراريتها إنما بفرض سياج قهري لا يسمح برؤيه مختلفه ايديولوجيا ولكن الاسلام تحديدا نجح في تمرير الرفض المعرفي والاستمرار في غياهب الجهل المقدس طوعيا، يقوم به صاحبه دون أدني غضاضه انسياقا لفكر قام علي المسلمات غير قابل للتدقيق او الشك بل جعل الشك خطيئه وبالتالي ظهر تعبير غايه في الغرابه وإن اعتدناه بمرور القرون الا وهو التشكيك. ووصلت عقوبه من يبحث أو يأتي بما يخالف ما درج عليه فكر القطيع الي القتل اعتمادا علي كونه لا باحث عن الحقيقه بل يشكك لوجه الله دون ادني سبب سوي كونه من هواة التشكيك. يعني عارف الصح وعارف ما سيؤول اليه حاله عند معاداة خالقه ولكنه مش عارف يقاوم..هيموت ويشكك.. يعني بيصحي الصبح يقول استعنا عالشقا بالله ، يا تري هنفتن مين النهارده، علي الله نلاقي حد نشككه.
هناك من المضحكات كالمبكيات وهذا هو حال قوم يعيشون بفكر القرن السادس الميلادي في القرن الواحد والعشرين.
ربما عند نشأة الاسلام شأنه شأن كافة الفاشيات وفي صراع دولة الرسول لفرض هيمنتها علي الجزيره العربيه كان من الممكن أن يكون لهذا الفكر ما يبرره. ولكن بعد انتشار الاسلام وبعد مرور القرون حتي أصبح اتباعه كغثاء السيل ولم يعد هنالك صراع علي فرض السياده ، هل ما زال هذا الفكر مقبولا؟؟ هل من يري ما يخالف ما تراه أنت مقدسا انما لكونه يبغي شيئا من وراء ذلك؟؟؟ هيستفيد ايه من التشكيك في معتقدك؟! انا اتصور انها رؤيه كانت قائمه علي الغلبه العدديه قديما حيث أن من تضمه للمعسكر المختلف انما هو محارب ضد معسكره الفكري وهذا أمر بالغ الاهميه لذا كان من الممكن الدس بمقولات أو أفكار لا تتماشي مع الايديولوجيا الرسميه ومع صعوبة الوصول الي المعلومه الصحيحه شكلت الشائعات والدسائس خطرا كبيرا في مجتمع شفاهي الثقافه أمي فاقد لاليات التدوين. ولكننا الآن نملك من اليات المعرفه ما هو من الممكن أن يجعل الاثم الاكبر في الاعراض عنها وأن نحيا كالانعام استماتة في الدفاع عما نجهله واستكانة للنطاق الآمن الذي نحيا فيه مع دفء القطيع. الفضاء المعرفي أصبح من الرحابه ما يجعل فرض عين علي كل فرد أن يسعي لاثبات أي معلومه والاستيثاق من كل صغيره وكبيره قبل اعتماد صحتها. الانضمام لإي معسكر فكري أصبح قرارا في يد صاحبه استحاله أن يكون نتاج معلومه خاطئه أو كلام مرسل حيث أن سبل اابحث والمعرفه وآليات اتخاذ القرار أصبحت علي بعد طول بنانك.
المدهش أن الثقافه الدينيه "ثقافة المسلمات" نجحت في أن تجعل أتباعها يرفضون الرأي الآخر انحيازا لمنظومتهم الثقافيه التي تشكلت عبر قرون طوال وتحفل بكل ما هو كائن ونقيضه في آن دون أن يملكون من القدره النقديه لاكتشاف ذلك مع دفاع مستميت عن عدم سماع الرأي المخالف مع سهولة الاستيثاق منه. دائما ما اسمع عبارة انا لا إملك المعرفه الدينيه الكافيه لمناقشتك!!! أو أنني غير مؤهل للرد عليك !! اذا كيف تؤمن بما لا تعرف؟؟ كيف تدافع عما تجهل. لهذا كان الجهل مقدسا رغم سهولة الابحار في عالم النور والمعرفه فقط لمن أراد إن يعرف وتوفرت لديه فقط النيه الصادقه لادراك الحقيقه لا حقيقة ما أراده له آخرون.
لكل ما سبق كان كتابي هذا فقط آملا أن يكون معولا هادما لمنهاج فكري سيتداعي علينا إن لم نعتليه وننظر الي ما وراءه من منهج علمي اعتمد الشك سبيلا وحيدا للنهوض والارتقاء.

كلمة أخيره لابد منها قبل إن تبدأ قارئي الكريم في الولوج الي المتن وهي أن في الوقت الذي يصم به مجتمعنا الشك بأنه خطيئه فإن في مجتمعات النور أصبح الشك فريضة واجبه لا مفر منها واعتمد كركنا أساسيا من.دعائم المنهج العلمي في التفكير. فبعد ديكارت وكانت ظهر في النصف الاول من القرن الماضي تقريبا فيلسوف العلم كارل بوبر Karl popper ليضع قانون الفلسفه العلميه الارقي وهو مبدأ التزييف Falsification principle وهو مبدأ جعل الشك اساسا لكل ما نصل اليه من علم قائلا بأن العلم هو صحيح وقتيا ولابد من اخضاعه للاختبار من آن لاخر مهما بلغت درجة قناعاتنا به وعليه فاننا لابد أن نسعي دائما لدحض النظريات العلميه بدلا من التسليم بصحة فرضيتها ومن هنا يأتي تأكيد آخر في مجال العلم يدعم ما صار اليه من قبل فيلسوف المانيا الشهير هيجل في مجال الفكر بمدي حاجة البشريه الي صراع دائم في الافكار والنظريات العلميه وعدم الاستسلام أبدا لما نعتقده صوابا ومع التشكيك المستمر تكون الفرصه متاحه دائما لظهور أفكار أخري ونظريات علميه أخري أقرب بالتأكيد لما نصبو اليه جميعا من الحقيقه.



#عمر_عبد_العزيز_زهيري (هاشتاغ)       Omar_Abdelaziz_Zoheiry#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في المثليه الجنسيه بين المنطق والدين والمونديال
- شريط جديد لمحمد منير
- مات الملك..عاش الملك
- الصندوق الاسود
- -سيد القمني- اخيرا لك كل السلام.
- الكتاب عمره ما يبان من عنوانه..اقرأ
- اصحاب ولا أعر !!!    
- اذكروا محاسن موتاكم!! طب لو ما عندهمش محاسن
- سور الكورنيش
- عجز
- من وسطي الي متشدد. وبئس المآل
- هل تأمل ان يسود معتقدك الكون ؟
- ليل رغاي
- المسلم والاسلام علاقه تبادليه شرطيه             
- الدخول القسري للجنه وقانون عبد السميع
- جاله الخلاص
- حماة للفضيله؟! طب مين يحمينا منهم؟؟
- في تأبين يسري زكي
- من مفاخذة الرضيعه الي التحرش بالاطفال..فعلام تعجبون؟!
- عذرا يا شيخ علي، فالاسلام دولة و دنيا..وما هنالك من شئ آخر. 


المزيد.....




- -بعد استعمال الإسلام انكشف قناع جديد-.. مقتدى الصدر يعلق على ...
- ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة الجديد الحديث على القم ...
- معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقل ...
- معركة اليرموك.. فاتحة الإسلام في الشام وكبرى هزائم الروم
- مصر.. شهادة -صادمة- لجيران قاتل -طفل شبرا-: متدين يؤدي الصلو ...
- السعودية.. عائض القرني يثر ضجة بتعداد 10 -أخطاء قاتلة غير مع ...
- كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط ...
- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر عبد العزيز زهيري - المنهاج الفكري بين فلسفة العلم وفلسفة الدين -مقدمه لكتابي النطاق الامن..تحت الطبع-