أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر عبد العزيز زهيري - هل تأمل ان يسود معتقدك الكون ؟














المزيد.....

هل تأمل ان يسود معتقدك الكون ؟


عمر عبد العزيز زهيري
كاتب و باحث و شاعر

(Omar Abdelaziz Zoheiry)


الحوار المتمدن-العدد: 6994 - 2021 / 8 / 20 - 17:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اعتقد انه لا يوجد ما يسمي بالوسطيه الدينيه. هناك ضحاله معرفيه  ممن لا يعلمون الكثير عن الاسلام تأسيسا وتاريخا ونشأة ولم يخوضوا في غمار الفقه وبحوره ولا يملكون من الادوات المعرفيه ومن الخلفيه الثقافيه ما يمكنهم من التمييز والنقد. الاشكاليه ان هؤلاء يقيمون جدرا بينهم وبين المعرفه اعتقادا بأن الغرض منها تآمري حيث ارتبط في أذهانهم العلم والفلسفه والفنون وغيرها من ادوات الثقافه بالحداثه التي تتعارض شكلا وموضوعا مع ما برمجوا انفسهم عليه.هؤلاء هم حائط الصد لاي تطور حداثي للمجتمعات الدينيه. هم يمنحون قبلة الحياه لما يستوجب المواجهه الفكريه.يتلونون ويلونون الفكره ويحورونها حتي لا يتم اختراقها او اظهار ما بها من عوار. رفعوا سقف التأويل والحذف والاضافه لينال ما كان سابقا معلوما من الدين بالضروره بل يعد من ركائز الفكر الديني. لا يملكون من المنهج العلمي الفكري ما يجعل ما يقومون به فعالا وتأسيسا جديدا من الممكن ان يعول عليه.  مجرد مناورات لفظيه وتلفيقات وتأويلات تظل متعارضه مع المنطق الغير مدرج في منظومتهم من الاساس ولكن فقط انحناء لتسونامي الفكر النقدي الذي صار عبر وسائل التواصل التكنولوجي اعتي من قدرة افكارهم الباليه علي الصمود. الخلاف مع من يدعون بالوسطيين وخطورتهم كونهم اسلوب مختلف يحمل نفس الغايه ويعمل بنفس الاجنده ولذات الهدف الذي ينشده التيار الديني باختلاف اشكاله ودرجاته. اصدقائي من حاملي ارفع الدرجات العلميه يزعمون بصراع ابدي وحروب ودماء بين المعتقدات الفكريه المختلفه و ينتظرون 2050 لتصبح اوروبا مسلمه طبقا لاحصائيات لا اعلم مصدرها. عندما سألت..وهل هذا في صالحنا - و "نا" هذه عنيت بها اولئك المفترض بهم ان يكونوا بمنأي عن اي عنف ايديولوجي المصدر-حسب في أي فريق انت !!! كان هذا هو الرد. اقرار ضمني بمدي ما سيحدثه القادمون المنتظرون من تمييز وتحزب وفرقه وانقسام وصراعات. يظل شعور التمييز هذا والصراع الحتمي ملازما للمسلم ايا ما كانت ملته. وسطيا كان او متشددا او حتي علي الريحه. كافة درجات التذوق الديني تحمل ذات الجوهر. وان توارت احيانا الا انها في صميم التصميم. هؤلاء من يستطيعون الحديث بلغة انسانيه عالميه واستخدام ادواتها وتلفيق خطاب حداثي وتبريرات تاريخيه وتلفيقات شرعيه لكل ما يمنح قدر من التواصل مع الاخرين لا للتكامل معهم ولكن انتظارا للحظة المناسبه للانقضاض عليهم. احساس التفوق والاستعلاء واحتكار الحقيقه المطلقه واحتكار الحق في الحياه هو احساس وعقيده تشترك فيها كافة المستويات الدينيه ولن يكون هنالك حالة من السلام بين الاديان في هذا العالم الا عندما نعي ان الدين شأن فردي بحت وان تصوراتنا عنه وعن علاقتنا بالخالق ما هي الا محاولات ذاتيه نظن فيها الصواب للتواصل مع الخالق . هل تأمل بان يسود معتقدك الكون؟؟ طالما كانت الاجابه بنعم فمن الجنون ان تتوقع تصنيفات مختلفه او ان تنتظر نتائج مختلفه. العلمانيه هي الحل.



#عمر_عبد_العزيز_زهيري (هاشتاغ)       Omar_Abdelaziz_Zoheiry#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليل رغاي
- المسلم والاسلام علاقه تبادليه شرطيه             
- الدخول القسري للجنه وقانون عبد السميع
- جاله الخلاص
- حماة للفضيله؟! طب مين يحمينا منهم؟؟
- في تأبين يسري زكي
- من مفاخذة الرضيعه الي التحرش بالاطفال..فعلام تعجبون؟!
- عذرا يا شيخ علي، فالاسلام دولة و دنيا..وما هنالك من شئ آخر. 
- النطاق الآمن(22) Safe zone                                   ...
- النطاق الآمن ( 21) Safe zone
- النطاق الآمن ( 20 ) Safe zone
- النطاق الآمن (19) Safe zone
- النطاق الآمن ( 18 ) Safezone
- النطاق الآمن (17 ) Safe zone
- النطاق الآمن ( 16 ) Safe zone
- النطاق الآمن (15) Safe zone
- النطاق الإمن ( 14 ) Safe zone
- النطاق الآمن (13) Safezone
- النطاق الآمن (11) Safe zone
- النطاق الآمن ( 12 ) Safe zone


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر عبد العزيز زهيري - هل تأمل ان يسود معتقدك الكون ؟