أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر عبد العزيز زهيري - النطاق الآمن ( 20 ) Safe zone














المزيد.....

النطاق الآمن ( 20 ) Safe zone


عمر عبد العزيز زهيري
كاتب و باحث و شاعر

(Omar Abdelaziz Zoheiry)


الحوار المتمدن-العدد: 6822 - 2021 / 2 / 23 - 20:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أنت تفرض رأيك علي الآخرين؟؟ فيم تختلف إذن عن الدعاه الدينيين؟؟ إنه تطرف علي الجانب الآخر..وعقائدي أيضا. أنت لا تسعي لدوله علمانيه فقط بل تريد هدم الدين.قد نتفق معك في علمانية الدوله ولكنك تهاجم الثوابت. الحريه أن تترك كل لما ارتضاه.
قابلت مثل هذه الاسئله والاحكام من أعلي الدرجات العلميه. ومن هنا أعتقد أنه مدخل مناسب لنعرف ما هو التنوير وهل يختاره المرء طواعيه وهل للمثقف دور في تنوير مجتمعه أم ان ما يقوم به يعتبر تدخل في اختياراته.؟؟؟؟
مرة أخري بتعريف كانط للتنوير هو قيام المرء بالقيام بواجبه في الخروج من القصور الذي اختاره بجعل الاخرين يفكرون نيابة عنه . التنوير هو معركه مع الجهل .مع الجهل أو التجهيل الذي يتم عن طريق التلقين من الصغر في المجتمعات الدينيه حيث ينشأ الافراد في منطقة القصور هذه الذي اسميتها في كتابي النطاق الآمن. في مثل مجتمعاتنا هذه وكافة المجتمعات الدينيه وأعني بالدينيه هنا تلك المجتمعات الشموليه التي تشكل فكل افرادها من الصغر بمفاهيم دينيه ومنهج الفكر الديني القائم علي المسلمات والذي يتعارض بل ويصطدم ويتقاطع مع المنهج العلمي في التفكير. الفكر الديني يسلب صاحبه القدره علي التفكير النقدي. العلم قائم علي الشك والدين قائم علي المسلمات. العلم في حالة بحث دائم بل أنه في حالة تشكيك في ثوابته دوما. كارل بوبر رائد فلسفة العلم أسس لمذهب الFalsification . لا ثوابت ولا مسلمات. نحن نعمل دوما علي أثبات زيف ما توصل اليه العلم حتي نصبح في حالة تجويد وتراكم معرفي دائمه. التفكير الديني قائم علي الاجابات والاستقرار المعرفي بل واغلاق باب الاجتهاد لنظل احياء بفكر القرون الغابره. ومن هنا كان مفهوم التنوير. ليس لفرض فكره او مذهب او معلومه. ولكن للمساعده في خروج مجتمع مستسلم لافكار السلف المستقره هانئا بيقين زائف الي منطقة البحث والمعرفه التي يضطلع الفرد فيها للقيام بدوره بنفسه دون أدني تدخل فيما يتوصل اليه من نتائج. فقط يشعل شمعه تساعده علي ما يختار من طريق.
هل من الممكن ان يختار الفرد في مجتمعات الثقافه الدينيه المنهج العلمي طواعيه؟؟؟ للاجابه علي هذا السؤال وبالعوده للتاريخ للقياس والاقتباس نجد ان المثقفين والنخبه أخذت علي عاتقها القيام بهذا الدور علي اساس مسؤليتها المترتبه علي ثقافتها التي اكتسبتها. ودائما ما كانت المجتمعات التي تخلد للنوم وتغط في سبات الجهل ترد بكل العنف الذي يصل لحد القتل علي كل من يحاول أن يهز ثوابتها عن جبن وعن كسل وفي كثير من الاحيان لاعتقاد افرادها بالمثوبه الالهيه الناجمه عن مقاومتهم للتغيير.
ومن هنا جاء تعبير " معركة التنوير" حيث أنه يصاحبه الكثير من الرفض المجتمعي وإن لم يؤمن صاحبه بأنه يقوم برساله ويثق في أهمية دوره كمثقف فاعل في مجتمع تسوده الخرافه فسرعان ما سيتخاذل تاركا المجال لمزيد من التجهيل.
المنهج العلمي في التفكير واهميته لنهضة المجتمعات ليس وجهة نظر بل أكسير الحياه. في عصر العلم يجب أن تكون مرجعيتنا علميه نقديه ولا مجال فيها للخرافه أو فكر المسلمات.الدين الفردي محله القلب.علاقتك بالله لا يملك أحد أن يحكم عليها او يتدخل فيها. يجب ان تصبح الماده الثانيه من الدستور " الدين لله والوطن للجميع". اذا لم يقم مثقفينا بدورهم في احداث هذه النقله الفكريه وتشكيل تيار فاعل يبدأ بالعمل علي تحقيق علمانية الدوله دستورا وثقافة فلن يقوم بذلك آخرون وسيسقط المجتمع ككل في منطقة القصور الاختياري في عصر لم يعد فيه مكانا لمثل هذا القصور. العلمانيه هي الحل.



#عمر_عبد_العزيز_زهيري (هاشتاغ)       Omar_Abdelaziz_Zoheiry#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النطاق الآمن (19) Safe zone
- النطاق الآمن ( 18 ) Safezone
- النطاق الآمن (17 ) Safe zone
- النطاق الآمن ( 16 ) Safe zone
- النطاق الآمن (15) Safe zone
- النطاق الإمن ( 14 ) Safe zone
- النطاق الآمن (13) Safezone
- النطاق الآمن (11) Safe zone
- النطاق الآمن ( 12 ) Safe zone
- النطاق الآمن (10) Safe zone
- النطاق الآمن ( 9) Safe zone
- النطاق الآمن (8) Safe zone
- النطاق الآمن ( 7 ) Safe zone
- النطاق الآمن ( 6 ) Safe zone
- النطاق الآمن (5) Safe zone
- النطاق الآمن (4) Safe zone
- النطاق الآمن (3)Safe zone
- النطاق الآمن (2)Safe Zone
- النطاق الآمن (1)Safe Zone
- صيدلية الاحلام


المزيد.....




- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس
- إيران تعلق على مواقف دول عربية وإسلامية متفاوتة بالشدة والله ...
- المسيحيون قي سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس
- مصر.. ساويرس يعلق على فيديو رفع صليب في سوريا بمظاهرات بعد ه ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر عبد العزيز زهيري - النطاق الآمن ( 20 ) Safe zone