النطاق الآمن (5) Safe zone

عمر عبد العزيز زهيري
كاتب و باحث و شاعر
(Omar Abdelaziz Zoheiry)

الحوار المتمدن-العدد: 6806 - 2021 / 2 / 5 - 20:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

انتهي زمن المعجزات. انتهي بظهور المصباح الكهربي وبزوغ فجر العلم الذي انار الحياه والعقول. ولكن تبقي الاشكاليه في ذاك التراكم التلقيني جيلا بعد جيل عن معجزات غير قابله للتدقيق . تلك التابوهات الغير قابله للمساس أو النقد.يستحيل كسر قوانين الطبيعه هذه حقيقه علميه مؤكده. شق البحر والطوفان ونقل جبل المقطم والهدهد المتكلم واحياء الموتي والمشي علي الماء وغيرها من القصص المجازيه عندما نلقنها كحقائق تحدث خللا في منهجية التفكير لدينا .حيث أننا ننشأ علي افكار ضد العلم وطالما تقبلناها فذلك ينعكس علي طريقة تفكيرنا من تواكل وميل لتصديق الخرافات ما حيينا. في الدول التي تنتهج العلم سبيلا للرقي تم منع العديد من القصص التي تتنافي مع العلم مثل قصة الستة ايام وآدم وحواء -وغيرها من القصص التي اوردتها الاديان علي سبيل المجاز-حتي لا يؤثر ذلك علي طريقة تفكير الاطفال. المعجزه حكر علي من شهدها. ولو كان الخالق قد سن المعجزه كسبيل للتصديق والايمان فما ذنب من لم يشهدها؟؟!! اليس حقا له معجزة ايضا؟؟ الخلق وعظمة هذا الكون هي حقائق علميه تفوق أي معجزات. إنها الاعجاز ذاته. الثابت الكوني أم كتابة أسم الخالق بلغه محليه علي بيضة دجاجه؟! أيهم أكثر اعجازا ؟؟!!معجزتان متباينتان كل تناسب بيئتها.التفكير العلمي الحداثي أم التفكير الغيبي الخرافي؟؟ .لكل عصر أدواته ووسائله الايضاحيه.الخالق لا يحتاج الي معجزات لاثبات وجوده.البشر هم من يدعون المعجزات لإثبات صله خاصه به. وادعاء أنه يؤيدهم بمعجزاته. أن المعجزات التي تنسبها الروايات المتواتره للاولياء والقديسين تفوق معجزات الانبياء كافة. السيد البدوي ينسب اليه اتيانه بسبعين اسيرا من تركيا الي سطوح بيته في غمضة عين !!!الكثير من اضرحة الاولياء تحوي تحتها دجالين ولصوص.هذا ما أثبته البحث العلمي التاريخي. التواتر الشفهي والقصص الشعبي لا يعد دليلا علي صحة أي حدث. المعجزات تنتشر مع انتشار الاميه والجهل. يجب ان نخرج من النطاق الآمن الذي عشنا
بداخله سنوات وسنوات لنواجه الحقائق بعيدا عن اوهام لم يعد عصر العلم يسمح بوجود لمعتنقيها فيه. القضيه قضية وجود بالاساس وان لم نفعل فنحن نحكم علي ابنائنا بالعيش في كهف الظلمات لأبد الآبدين في انتظار المعجزات لتننشلهم و التي بالتأكيد لن تأتي أبدا.

#عمر_عبد_العزيز_زهيري (هاشتاغ)       Omar_Abdelaziz_Zoheiry#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل