النطاق الآمن ( 12 ) Safe zone

عمر عبد العزيز زهيري
كاتب و باحث و شاعر
(Omar Abdelaziz Zoheiry)

الحوار المتمدن-العدد: 6812 - 2021 / 2 / 12 - 15:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

خارج النطاق الآمن تتحول الانسانيه لدين. هي الحاكم الوحيد والباعث لكل تصرفاتك. لا لبس ولا محاولات لاقناع نفسك بتبريرات فوقيه لافعالك غير الانسانيه. الاطفال الذين يموتون قبل سن الرشد هم خير مثال علي عشوائية الحياه. يستحيل أن تكون دار اختبار . اطفال الشوارع علي سبيل المثال .يأتي الناس باطفال ويلقونهم في عرض الطريق عرضه لنهش كافة الكأئنات. يموت منهم الكثيرون فريسه للجوع والمرض والاغتصاب. . لماذا اتوا ولماذا رحلوا لا ندري. بالتأكيد ليست دار اختبار والا فما تبرير وجود معاقين فكريا ومعاقي الحواس واطفال تموت قبل سن التكليف. مئات من الاسر لا تستطيع الانجاب. التقاط مثل اولئك فاقدي الاسر وتبنيهم يمنحهم فرصه في حياه سويه فيها الكثير من الكرامه . نشأتهم في اسره واتخاذهم لاسم الابوين انما هو علاج بالغ الانسانيه للطرفين. اطفال بلا أهل وزوجين يموتون كمدا لما لا ذنب لهم فيه من عدم قدره علي الانجاب. هناك فيلم تسجيلي أكثر من رأئع يتناول قضية العقم اسمه أم غايب للمبدعه Nadine Salib. شئ بالغ الالم. هنا يأتي التفسير الديني بتحريم التبني مضاد للانسانيه. حرمان الطفل المتبني من اسم الابوين و معرفته بكونه مجهول النسب يستحيل ان يخرج كائنا سويا. ولا ابوين اسوياء كذلك. علاقه غير صحيه بالمره. وحرمان هؤلاء الاطفال من الميراث أتي بتفسير ديني آخر. منتهي القسوه. يستحيل ان يكون هذا هو مراد الخالق. في النطاق الآمن للموروث من الافكار من الصعب ان تشعر بلا انسانية هذه التفسيرات. الكل يهاجمك لمجرد تجرؤك علي الموروث. الاشكاليه الأكبر اننا لا نترك غيرنا في حالهم. بل نفرض عليهم كما في كل شئ رؤيتنا للصواب. لا يوجد تحريم للتبني في المسيحيه.ونحن دوله اسلاميه قوانينها مصدرها الرئيسي الشريعه الاسلاميه. القوانين تجرم التبني أيا كانت ديانة مرتكبه. الانسانيه قبل الدين. الدين هو تفسيرات ونظريات بشريه خالصه. الرحمه روح الله. يستحيل أن منبع الرحمه في هذا الكون والذي ننهل جميعا من رحمته ان يكون هذا هو مقصده. هذه الاشكاليه الخروج منها يكون بقوانين مدنيه انسانيه يتفق عليها العالم باكمله. العلمانيه هي الحل.

#عمر_عبد_العزيز_زهيري (هاشتاغ)       Omar_Abdelaziz_Zoheiry#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات