أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - بيننا وبين النظام والمعارضة:-














المزيد.....

بيننا وبين النظام والمعارضة:-


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 7986 - 2024 / 5 / 23 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بيننا وبين النظام والمعارضة! :
ــ سوريا النظام دولة ليست ذات سيادة وليست مستقلة لا في القرار ولا في الادارة، فلديها من التحالفات والمعاهدات والتدخلات مايجعل النظام أسيراً ولاقدرة لديه على المناورة وعلى اتخاذ اي قرار، فأي انحراف فيه خسارة له ،موقعه مهزوز ويصارع من أجل البقاء، يعلم سلفاً أنه منتهِ لامحالة..لهذا يتمسك بخيوط الارتباط مع هذه الدول التي تدعي صداقتها له وسعيها للحفاظ على مصالحه، وهو مَن فَقَدَ كل علاقة مع العالم ولم يبق له سوى هذه الارتباطات المشبوهة،لتحميه من شعبه،رغم الانفتاح عليه عربيا ومحاولة التطبيع معه من خلال إعادته لحياض الجامعة العربية،ومطالبته بالمقابل بالعمل (خطوة خطوة)، بالانفتاح على الشعب وتغيير مسلكه تجاه الجوار العربي ،وأول المعضلات تجارة الكبتاغون والسلاح ومن ثم إطلاق سراح المعتقلين،وتقليص النفوذ الإيراني...الخ....لكنه وحتى القمة الأخيرة، لم ينفذ أيا من هذه الشروط.
ــ المعارضة السورية أيضاً ليست مستقلة في قراراتها..فهناك أصابع عربية ودولية، دخلت على خط مجالسها ومؤتمراتها ، وصار لها دورها في رسم سياسة الحاضر والمستقبل السوري.و الثورة السورية تبعثرت قواها وكشفت قياداتها عن هزالة وارتباط بدول التمويل ،التي لم ولن تسمح لهؤلاء بالحركة والقرار، فتحولت معظم القيادات لأثرياء حرب ،تديرهم الدول التي لاعلاقة لها بحلم السوريين حين نهضوا ضد العسف والاستبداد ، ولم تعد تسيطر على أي بقعة من الأرض السورية،وما يسمونها (ارض محررة)!!!، ويقصد بها منطقة إدلب واطراف حلب حيث تتمركز قوى (جبهة النصرة)مدعومة من تركيا، بينما تسيطر قسد على شرقي الفرات وتشكل دويلة آخرى،ناهيك عن المناطق الخاضعة للنفوذ الايراني،الذي يتوسع ويتمدد ومعه الميليشيات التي أتى بها إلى سورية من (عصائب وحزب الله ووو)، إلى جانب النفوذ الروسي في طرطوس وحميميم.
إذن سورية باتت (أربع أو خمس سوريات)كل منها يتبع لنفوذ دولة غريبة دخيلة ،ومحتلة.
اللهم إلا بادرة السويداء وأهلها الوطنيون الذين قاموا بانتفاضتهم منذ ماينوف على السبعة أشهر ،لم يكلوا ولم يملوا بل مصممين على طروحاتهم الوطنية مصرين على وحدة الخريطة السورية لكل مكوناتها على نسق المساواة في الحقوق التي سيضمنها دستور عادل يختاره الشعب ،وقد أثبتت صلابتها بفضل قيادتها الدينية الواعية ممثلة بالشيخ الهجري،ومازالت تأمل أن تحذو حذوها بقية المدن السورية.
ــ إذن الشعب السوري محتل من النظام ومن قوى تدعي أنها تمثله وهي غير مستقلة وغير مؤهلة لقيادته إلى بر الأمان والاستقلال وايجاد البديل ووضع خطة للخلاص وخطة للمستقبل ..لكنها تخطب وتنمق الحديث والقول وتؤمن بديمقراطية لاتمارسها في أضيق الدوائر.
ــ المحيط المناطقي مفاتيحه بيد دول أخرى خارج نطاق الجامعة العربية متداخلة بين فرس وترك وإسرائيليين وأوربيين وأمريكيين، وكلهم لهم أجندات لاعلاقة لها بحلم السوريين حين نهضوا وثاروا ضد بشار الأسد ولا تلتقي غاياتها مع أهداف الثورة في بداية ألقها.
ــ إذن كيف يمكن للسوريين أن يتلمسوا نورالخلاص وهم محاطين بكل هذه القوى التي لاتسعى ولا تريد لسورية أن تكون دولة ديموقراطية مدنية ذات سيادة. لأن ديمقراطيتها تشكل رعبا وعائقا بوجه كل هذه المصالح مجتمعة وتفتح عيون شعوب المنطقة على معاني الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والتعددية السياسية وتداول السلطة..وهذا مايتنافى وكل هذه المصالح المتقاطعة...لا أدفع نحو اليأس بقدر ما أضع النقاط على الحروف وأبحث معكم كيف يمكننا أن نعيد للثورة دورها وألقها الذي بدأت به، وللمعارضة أن تتخلى عن أنانيتها وخلفياتها الأيديولوجية وأطماعها في سلطة لم تأتِ بعد وتلاقيها مع الشعب للتخلص من كل هذه المصالح المتشابكة والتي تحد من استقلالية الحراك المأمول والمنتظر ، وتطوره نحو التأسيس لحرية الوطن وإقامة نظامه العادل ،--على الأقل - البدء بوضع استراتيجية سياسية مرحلية ومستقبلية للوطن،من خلال تأسيس كتلة وطنية تشكلها نخبة من المستقلين والمثقفين ،وذوي الكفآت.
فلورنس غزلان ..باريس 23/5/2024



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا سخرت أرضنا للخراب،هل هو فقر الثقافة،أم التربية؟
- متى نحرر عقولنا من تراث زيد وعمر؟
- المرسل إليه -اختفى في عواصم النفوذ والقرار
- ماذا نجد تحت قمصان أصحاب حقوق الإنسان؟
- كتاب وكتابة:-
- ااأم الفلسطينية والأم السورية في - عيد الأم -
- الكراهية والطائفية لن تأخذنا إلا للجحيم:
- أين نقف اليوم من الحلم وكيف نقرأ الفشل؟
- قراءة نقدية تؤشر للأخطاء في مسيرة الثورة ، بمناسبة اقترابنا ...
- المرأة الفرنسية ...سيدة النساء هذا العام :ــ
- ماهي مكاسب حماس في غزة بعد الحرب؟
- ( مزار الدب ) قراءة في رواية المفكر الراحل ميشيل كيلو الصاد ...
- اغسلوا عينكم من قذاء إيران
- الكوميديا السوداء في السودان :ــ
- لم هذا اللغط حول قرار أوربا بإدخال مسحوق بعض الحشرات الغنية ...
- يوم العنف ضد المرأة:
- الأخلاق والدين عبارة عن قطعة قماش !
- السياسة غدت - تجارة -
- الأسبوع الأول من حزيران :
- مابين - شيرين أبو عاقلة - وتغريد المحزم:


المزيد.....




- كيف -تنجو- من الإرهاق خلال رحلة جوية طويلة.. إليك أسرار مضيف ...
- قبة حرارية هائلة فوق أمريكا تتسبب بموجة حر غير مسبوقة
- مصدر كوري جنوبي: الجيش الشمالي يقوم بأنشطة بناء غير مبررة دا ...
- أردوغان: لن نسمح بدولة إرهاب عند حدودنا
- ضابط إسرائيلي ينتقد سياسة نتنياهو ويحذر من قراراته
- في لفتة إنسانية ومشاركة للمسلمين عيدهم.. قس مصري يوزع الهداي ...
- سجناء -داعش- يحتجزون حارسين كرهينتين والأمن الروسي يحررهما
- بعد اكتشاف -أسماء الفيل-.. هل للحيوانات وعي ومشاعر يجب مراعا ...
- صحيفة تركية تتوقع حدوث مفاجآت إيجابية في سوريا
- شهيدان بحي تل السلطان غربي رفح ومقتل ضابطين وجندي إسرائيليين ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - بيننا وبين النظام والمعارضة:-