أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - متى نحرر عقولنا من تراث زيد وعمر؟














المزيد.....

متى نحرر عقولنا من تراث زيد وعمر؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 7970 - 2024 / 5 / 7 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هربت الأغاني من رأسي ومن لساني... واستعصت اللغة أمام حريق الحدائق والبراعم الغضة، التي يلفح نارها التاريخ ولم يفلح بعد في ايقاظ الوجدان الخجول من قاطرته المسافرة في تجارة الرق الحديث.
تعبر سيول دمائنا كل المدن..وتمر بسواقي العالم المتحضر...تنتفخ بطونهم وتتضخم جيبوهم ...وما يخطر ببال أيامهم أنها من تراث دم الأشقياء في المشرق العربي.
لو قُدِرَ لمن ضاع اسمه بين جداول الأموات..أن يتحول إلى نجمة في السموات...لما بخل بنورها على أحياء يقطنون هنا أو هناك...فصَلاتَهُ...لاتعرف الحدود ولا اختلاف الألوان في طقوس العبادات ولا تميز بين عمرا وزيد أو اليسوع وموسى.
تختلف الجزر في حجمها وتوزيعها...بين البحار والقارات...فهذه تنتمي لبوذا ...وتلك لمحمد وأخرى لليسوع بن مريم ...أفلا تقبلون توزيع الأكوان كما رسمه ربكم في الأعالي.؟ــ علماً أن جزركم وشطآنكم مُحَناة بمخافر غريبة تقبض على أدمغتكم وتستعبدها لغايات سياسية بثياب مذهبية.
فكيف تستريح عبآتكم في صلواتها...بينما تغفو مياهكم وسماءكم منكسرة معاقة في كرامتها؟.
فمابال تضاريس الأدمغة المشحونة بلهيب الكراهية...تشن سواطيرها على بيوت الجياع...والأرامل..وتنتصر لسجود يختلف في رمزه عن ركوع ..أو خشوع في أروقة وبيوت الله؟!...هل سأل أحدكم ربه في حكمته ...أيٌ أقرب إليه ؟..وأيٌ يخصه بمحبته؟!... هل عاد أحد من موته وأخبركم بتفضيل الله لقوم على آخر؟
كلكم سواء كأسنان المشط...وأفضلكم من يعمل صالحاً ..ويخرج من لغز الحياة...هكذا وجدناها ..وهكذا ستبقى...نقدسها كما هي ..ونحترم صورة الإله فيها ممثلا بإنسان..نراه يعيش التيه ...ويدخل في أقبية الضياع...وأزقة الموت ...ليشبع رغبة سلطة تقبض على عنقه ...أو ليفرض على الآخر عبودية له معتقدا أن الله اختاره ناطقا باسمه!...
فهل في بعضكم قليلاً من الرشد و هل لعقلائكم دور في تصويب الإعوجاج والانهيار فقد عبرنا الجحيم بأقدامنا...فمن...يخرجنا من نفق الظلمات؟.
فمن أين تأتينا البِشارة وقد طغت لغة الخشب السياسية على كل حوار وطني؟ مَن سيدير وُجهَة الريح في سفينة نوح السورية، العراقية،الفلسطينية؟ من سيريح الأوطان المنكوبة بخطابكم المريض، من موتها اليومي ومن سِهامٍ تصطاد الشقيق في ظهره؟! ..وما أن يخرج صوت صادق بينكم ...حتى تُسَّن السكاكين لقطع أوتاره...وتحطيم عجلات عربته...فأين نهرب والرصاص والموت يلاحقنا من معبر إلى خيمة ومن بيت إلى مدرسة؟...حتى مَن فتحنا لهم قلوبنا كحُماة لنا...اتخذوا من بيوتنا ...مصائدا لنا وللآخر.. فهل تستوي حروب الانقاذ..دون أن يكون للضحية رأي ودور في رسم خرائط الحرب المقتحمة لبيوتنا ولحيواتنا ؟! لنقف معا بوجه ساطور الكراهية والفرز المذهبي الذي نحيا تحت عباءته منذ خمسة عشر قرنا،أما من عقل يستوعب خطورة هذا الجهل المانع لكل تطور،والقاتل للعلاقات الأخوية والإنسانية التي تبني الاوطان؟.
فلورنس غزلان -باريس



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرسل إليه -اختفى في عواصم النفوذ والقرار
- ماذا نجد تحت قمصان أصحاب حقوق الإنسان؟
- كتاب وكتابة:-
- ااأم الفلسطينية والأم السورية في - عيد الأم -
- الكراهية والطائفية لن تأخذنا إلا للجحيم:
- أين نقف اليوم من الحلم وكيف نقرأ الفشل؟
- قراءة نقدية تؤشر للأخطاء في مسيرة الثورة ، بمناسبة اقترابنا ...
- المرأة الفرنسية ...سيدة النساء هذا العام :ــ
- ماهي مكاسب حماس في غزة بعد الحرب؟
- ( مزار الدب ) قراءة في رواية المفكر الراحل ميشيل كيلو الصاد ...
- اغسلوا عينكم من قذاء إيران
- الكوميديا السوداء في السودان :ــ
- لم هذا اللغط حول قرار أوربا بإدخال مسحوق بعض الحشرات الغنية ...
- يوم العنف ضد المرأة:
- الأخلاق والدين عبارة عن قطعة قماش !
- السياسة غدت - تجارة -
- الأسبوع الأول من حزيران :
- مابين - شيرين أبو عاقلة - وتغريد المحزم:
- عيدٌ، بعد مذبحة - التضامن -!
- الخاسر الأكبر هو - الشعب الأوكراني - كما هي حال الشعب السوري ...


المزيد.....




- تحطم مقاتلة أمريكية -إف- 35- في كاليفورنيا.. وهذا ما حدث للط ...
- وسط طلقات الرصاص والهروب من الموت.. إليك قصة 3 نساء يكافحن ل ...
- الفلسطينيون، بثلاثة مناصب رئاسية، وحكومة، وبلا دولة
- هآرتس: لا تمنحوا نتنياهو صكّ براءة حيال ما يفعله بغزة
- لماذا لم يتسبب زلزال روسيا الهائل بأضرار أكبر؟
- وزير إسرائيلي يلمح إلى ضم أجزاء من قطاع غزة
- سموتريتش يدعو لفتح ممر بين إسرائيل والسويداء
- -ضوء أخضر- من القضاء البريطاني لحركة -فلسطين أكشن- للطعن على ...
- الولايات المتحدة: ديمقراطيون يتحركون لإجبار ترامب على رفع ال ...
- لبنان: حزب الله يرى أن نزع سلاحه يخدم المشروع الإسرائيلي


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - متى نحرر عقولنا من تراث زيد وعمر؟