المبررات الطائرة

هاشم معتوق

الحوار المتمدن-العدد: 7973 - 2024 / 5 / 10 - 16:47
المحور: الادب والفن
    

قمصان النوم

الواقعية ليست سبّة لكنها ناقصة الأهلية
الواقعية تكثر فيها الثياب والزينة
الواقعية مثل محطة القطار أثناء الذهاب الى البيت
البيت أيضا مرتعا للرومانسية والمثالية
لهذا الكتابات الواقعية أما ساذجة أو أنانية
الواقعية كالرأسمالية سوقا للإستهلاك
مثل الدنيا شيئا فشيئا تستهلكنا إن شئنا أم أبينا
الطبيعة الأبعد بعض الشيء من الواقعية
الطبيعة الأقرب منا
الطبيعة ليست لاهوتيّة كما يعتقدها البعض
إنما السريالية إبنة الواقعية المتطورة
الإنسان الواقعي المعنوي التواق أبدا
للجمال والتأثير والتأثر

المبررات الطائرة

الأسلوب كالجسد الذي استهلكته الموسيقى والشوارع صار يرقص من خلال الروح
كالرماد الذي تبقيه محرقة الجثث
الأسلوب أن يتلاشى المعنى كالموناليزا في لوحة دافنشي
الصورة الأصلية للإنسان الكونية
الأسلوب هو أنك تفتقد للخصوصية والإدعاء والكذب
الأسلوب الصدق
الأسلوب الشخصية التي تسير بكل أناقة الوجود وهيبته
الأسلوب الملح في الطعام تحسّه المشاعر السليمة
كالمطر لا يبقي أثرا للغيمة المخلوق دليل الخالق
الصانع الذي يتعلم مهنة الطيران ويتقنها
الأسلوب كالربيع في فصول السنة
كالزهور

أنا والغريب

الغريب الذي يرافقني في محطات المترو صدقوني لا يشبهنى
يريد أن يكون أما أنا أنسى أن أكون
أحب السباحة في الأنهر
الجلوس في المقاهي
التدخين وكل أنواع الشيطنة
الغريب يجرب أن نركض في البعيد
أن نقرأ في الصخور والكتب الحكايا
الغريب تفتنه الرواية والمسرحية والنقد والفلسفة
الغريب الذي يسير معي يسكت بعض الأيام
لكي أستطيع أن أنفذ كل أوامر أمي أعمل ليل نهار كي أجلب لها بعض المال
أملأ جيبي أيضا ببعض النقود
أزور مقهى حسن عجمي
أجلس في مقهى أم كلثوم
أنا عن نفسي بسيط وكثير المجاملة
لكن الغريب يكره الأصدقاء كثير الشغب
الغريب لا يصدق عبد الوهاب البياتي
ولم يصدق سامي مهدي
الغريب يفكر بالسهل الممتنع
والسحر والمعجزة
الغريب يفكر بالنهوض في ساعات الفجر الأولى
أنا يغلبني النعاس والكسل والإنزعاج

#هاشم_معتوق (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل