هاشم معتوق
الحوار المتمدن-العدد: 7968 - 2024 / 5 / 5 - 20:55
المحور:
الادب والفن
نكران الذات
نحن نزداد كالأيام كالأشخاص لكننا بلا شخصية وبلا إسم أيضا
نحن نأتي من نكران الذات لهذا الأنبياء ينجحون في إقناعنا
نحن مع الأيام أرواحنا تأخذ شكل الزهور
من خلال قراءتنا للحياة نرى أنفسنا نرى التواضع والمساواة
الوجود يعيد كتابة الوجود لا مكان للفردية والأنانية
المكان الذي يفكر في صناعة الجبال والوديان والأنهار
الوجود ذاكرة غير قابلة للنسيان كالأوكسجين في الهواء
الذي يفرق بيننا النار والانفعال نار الشمس والنار الهادئة المنبعثة من القمر
يبقى الوجود صديقا لبعضه البعض كالأنبياء بالوراثة
لهذا نرى في الأنبياء الشخص الإعتيادي
الكتابات الحقيقية فيها رائحة الأرض كالزهور المشبعة بالعطر
الكبرياء الصحيح
الواقعية التي هي كلّ الماضي تنجب طفلا إسمه الأسطورة
أي تعيدنا الى الشكل القريب من الكون
مثل رحلة ماجلان التي تتكرر في الأمكنة
الكتابة مجموعة من الكيانات المتعددة والمستقلة
الأسطورة خالية من التقاليد والعقيدة والصورة التقليدية
الأسطورة القمر الذي تنصهر في داخله الأرواح والأشجار والثمار
أي التاريخ الذهنية الواقعية الأسطورة الخلاصة الكتابة
لا أعرف ما هو المعنى لما يسمى بكذبة الحداثة
ما هو المعنى للأسطورة
ما هو المعنى للكتابة
ما هو الخلق
غير الدهشة
الفراغ الجليل
الذي روحه الدنيا لا يفكر بالتسكع في الشوارع
لكن الدنيا لا تشبهنا كالذي لم يلد, لم يموت
كالأنفاس التي يتجدد فيها الأوكسجين
كالقمر السعيد بعزلته لا يفكر بالمطر
الوجود الذي لا ينتمي لأحد
الوجود والعبث
ما سر طفولتنا وهاجة كالقمر
فيما يبدو الصباح يستسلم لليل كالمرأة تستسلم للرجولة
لكن الصباح سرعان ما يستعيد الأنتصار والبطولة
هذا الإختلاف والأستقلالية الغرائز التي تتحكم فينا
ما سر التشبث في الوجود
ما هو سر الحب
#هاشم_معتوق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟