أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - شهوة اللسان . كلام أجفانك














المزيد.....

شهوة اللسان . كلام أجفانك


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1758 - 2006 / 12 / 8 - 11:16
المحور: الادب والفن
    


تتعلق ذاكرة البحر بعينيكِ ، فيرسمني الشعرُ كحلاً في سواد ليلكِ . وعلى هامش نومتكِ الهادئةْ . الموسيقى تعزفُ وسط شفتيَّ قبلات الخد بأن تصبح فتنة الضوء التي فيك / سفينة / ومن يطلب النجاة ، سيأتي إليكِ ويأخذ راتب عياله من إبتسامة الخبز التي ترسم على محياكِ حديقة من قمح وقيثارات وقلب يخفق بشدة .
شهوة ، تمتد لسان أفعى طيبة . تلسعني في باطن صدري . فأرى قبري ...
موتي ( تفاحة حمراء ) .
حياتي ( وردة سمراء )
أناجيلي .. رقائق الضوء المتحرج بين شفتيك حروفاً كنائسية .
جمرتكِ ثلج .
قبلتكِ عصا راع ٍ متحذلق .
عُريك ِ .. ثياب الرهبان كلها .
فلسفتك ِ( خُذ من عينيَّ صفعتكَ ..وإترك على خديَّ كلمتكَ ..)
وبعد .....
إذا الحلم يوماً أراد الحياة . فلا بد أن يرتديَّ قبعة المتصوفة
فهم وحدهم من يدركون إن السماء شوارعها مرصوفة بالحب فقط .
وأنتِ ....
الجنوب المعطر بصوتِ النوارس والرياحين..
القارة الثامنة .
دخان سيكارة إفلاطون .
وعصا غاندي .
لكِ يشتعل الجمر ، كوؤس محبة والبرتقال من شلالاتكِ ينهمر .
شالات أمهاتنا مظلات .
وعناقيد محبتهن عنب الأنتظار .
ومتى تأتين .
شهوة اللسان كلمة هادئة .
أطلقها في فمك .
فتولد القبلة الحارة .
آه ...أيتها المرأة الفارعة كمسطرة أطول درس للرياضيات .
تمددي على طول خارطة أفريقيا .
فأني آت مع آسيا لاتمدد معكِ .
كي ننجب قارة مدهشة . المرأة فيها قيصرة ، والرجل معلم مدرسة ، وطفلنا مركبة فضاء.
شهوة اللسان ( عنقود عنب ) ولهاثي فوق ظلكِ ..موسيقار يكتشف في الموسيقى أمنياته اليونانية ..
وبعد ...
ثمة مايقال : أن تعابير الجفن لغة أخرى للتودد .
هي تدعوني بنظرة خاطفة .
وانا ادعوها بآلهة سومر :
تعالي ( إن وسائدَ صدري من الريش فقط ) ...

2

تلك رومانسية ماكنت أحتفي به من أجلكِ .
شوقي إليكِ أريكة وقدح شاي ودخان سيكارة وشراع في الإفق يفتح دفاتر الذكريات بهمسة بحر أو أغنية فيروزية .
فمازال خيال الأفق يدخل سنبلة الشهوة في صدري بدون أستئذان ، وكأن البيت بيته .
كذا أنتِ مثلهُ بدون أستئذان .لك البيت والمكتبة وطناجر الطبخ وأثاث ماتركت أمي من دموع .
لك السلام لتدخلي فيَّ ، وتكتبي على شهقتي إليكِ كل واجبات المدرسة .
ومتى يلفكِ نعاس عطريَّ الحربي .
سأصنع من ضوء نجوم الخريف أغطية .
ومن أجفانكِ الهادئة ...سأغزل أغنية بخيوط من ذهب . ولحلمك الأخضر أطوق طفولتي بالأمنيات
وأحسبكِ ملكة آشورية .
وأحسب نفسي اميرا من مراكش .

3

من الرقة الى عمق العناق .
الفلاسفة يطالبون بزيادة الراتب .
من فستق شفتيك لرداء الصدر المعطر بدانتيل رقتُكِ الزائدة .
عمال العالم يتحدون على الأشتياق إليكِ .
من آور ..الى هيروشيما .
أنتِ قنبلة ذرية من الزهور .

4

شهوة اللسان ..كلام أجفانكِ .
أمام المرآة أتخيلكِ تتكلمين مع نفسكِ .
وبأحمر شفاهٍ غامق تخطينَ على الزجاج خواطركِ .
خاطرة واحدة حركت في أعماقي قارة أطلانطا كلها .
تلك التي تقول : الرجل والسكين عبارة واحدة ..

د / 6 / كانون أول / 2006



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ..بين الشهداء ، ودموع الأئمة ..والأنبياء
- العراق بين الطيف والسيف والسفارة الأمريكية
- مجلات أدبية . تطلق الرصاص على القاعدة وفرق الموت
- ( إسم الوردة ..وإسم الطين (
- العراق.. (من الذي يموت ...من الذي يزرع الوردة) ؟
- إيروتيكا ...الشفاهُ المبللةُ
- أنثى ..متصوفة في جسدها ..وبس
- العراق بين صوت الله ..وصوت الآه
- لاهوى إلا هوى العراق
- عطر مكة والتوهج الذي فيكِ
- رندة المغربي . موسيقى المكان . وحس الشعر . ودمعة باشالار الب ...
- ليلك ِ .. شراشف ضوء . السرير جفن - السيف
- وليد حسن جعاز - شهيد الحلم والوطن وطفولتنا معا ...
- البصريون مع سيابهم رغم كل شيء .
- سوية نشرب القبلات . سوية نشرب الكوكا كولا
- كيف يفسر العراقي مايحدث ؟
- عمتنا النخلة . هي التي تحمي العراق
- وداعا دونالد رامسفيلد . ليس لك سوى مافشلت به .أيها الوزير، ا ...
- سحاباتٌ بيضْ . أحمرُ شفاهْ . وإبن بطوطةَ والياً
- البلبل قمصيهُ الغيمةُ . عيناكِ خلخالها الفلفل الاحمر


المزيد.....




- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة
- مثنى طليع يستعرض رؤيته الفنية في معرضه الثاني على قاعة أكد ل ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - شهوة اللسان . كلام أجفانك