أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نعيم عبد مهلهل - العراق.. (من الذي يموت ...من الذي يزرع الوردة) ؟














المزيد.....

العراق.. (من الذي يموت ...من الذي يزرع الوردة) ؟


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1751 - 2006 / 12 / 1 - 11:09
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يبدو إن العراق وفلسطين صارا في خانة واحدة بعد أن كتا لانعرف خارج منطق الرياضيات غير مسألة واحدة هي ( مسألة فلسطين ) وبقية مقبلات العنف المنتشرة في خارطة الوطن العربي ( دافور ، الصحراء المغربية ، الصومال ) هي مقبلات على طبخة تحريك العالم العربي ليظل واقفا على قدميه يشتري السلام ويصدر النفط ، ويصوت بالعشرة لقادته وسلاطينه .
غير إن مسألة جديدة إضيفت الى المسألة الفلسطينية هي ( المسألة العراقية ) .
طازجة وشهية وتدر موتا وارباحا وعولمة ومغدورين في مشهد تأريخي مرتبك وكأنه خارج عن سيطرة كل حسابات ماكروسوفت ومناضد الرمل في غرف العمليات ، من واشنطن حتى مقر وزارة الدفاع العراقية وقاعدة السنية ( في قطر ) ..
فإذا كانت المسألة الفلسطينية هي خيار العودة الى وطن ، فأن مسألتنا هنا في العراق هي ( إنقاذ وطن ) واعني إنقاذه من هذا السيرك العجيب الذي لاتضمن فيه الحياة لامهر اللاعبين ، وإذا كانت فلسطين مسرحا لموت اليهود والفلسطينين فقط ، فالارض العراقية مسرحا لموت العراقيين اولا ، الأمريكان ثانيا ، الانكليز ثالثا ..ومن ثم يأتي خلق الله جميعهم ، وكأن الموت في العراق امم متحدة ، بل صار مذبحا لنذور لايعرف كنتها بعد ، عدا شعارات ( الحرية ، الديمقراطية ، القضاء على الارهاب ، وإجتثاث الأنظمة الفاسدة ) .....
وإذا كانت المسألة الفلسطينية التي إنطلقت شرارة مقاومتها الحقيقية مع كوفية منظمة التحرير منتصف ستينات القرن الماضي قد حصدت شهداءا ومغدورين وقادة مقاومة ، إلا إن في المعادلة الحسابية للمسألة العراقية بعدد الشهداء المغدوريين وضحايا العنف المتبادل والمقتولين من الإرهابيين فأن فلسطين لاتمتلك سوى نسبة قليلة من كمية الموت الذي إجتاح الوطن الرافديني منذ صافرة سقوط الكرة في ملعب الشعب إيذانا بسقوط بغداد وحتى هذه اللحظة التي صرنا بها نحن وبرلماننا ( الكثير الغيابات ) لانعرف ماذا نفعل .؟
( خوب ) إذا اضفنا ضحايا حروبنا الاسطورية ( حروب زين القوس وبحيرة الأسماك وحفر الباطن ) فأن أي معمعة ( منذ الحرب الكونية الثانية ) لن تلتحق بنا ، فنحن الأستثنائيون دائما ، كما كان يشير رموزنا حتى في كمية مانمنح لمشارح الطب العدلي بسبب هذا المارثون العجيب من الحروب ، حروب ( الدين والسياسة والبترول وعقد الاقليمية والقطرية ) ...
الان بعد هذا الموجز .. في المسألة العراقية إتساءل ..من الذي يموت ...؟
العراقي يموت ..الحسرة عليه لإنه وضِعَ في قدرٍ تعس ، من حجابات موت الثمان سنوات وحصار الخبز والدواء ، الى أكلة التفاح المفخخ والذبح على الهوية ..وإذا كان لنا يوم للعباس نذبح فيه ديوك المودة تبركا لآل البيت ع، فأن يوم العباس العراقي قائم مادامت المسألة العراقية قائمة وتدخل كل يوم في قبو جديد .
ولكن الى متى يموت العراق ( العراقي العربي ) لإن العراقي الكردي ضمن شيئا من سلامته بفضل حكمة قادته وحرصهم على الأستفادة من معضلة المسألة العراقية التي هي أيضا لم ترحم فيهم وجودهم وبدات معهم العنف المسلح منذ ثورة برزان وحتى 1991 .
إذن العراقي العربي ضحية ماكان ..ولاأريد ان اقول مايكون .
فانا من صناع الأمل واتمنى في عاجل قريب أن يفهم أهل ( الحل والشد ) إن الأمر زاد عن حده كثيرا وعليهم إن يفهموا التأريخ جيدا ، فالقادم من الأجيال لن يرحم فيهم هذا المزاج والأنفعال وقراءة اللحظة العراقية بطائفية مقيتة او انتظار معجزة ( المحتل ) ..
لهذا انا لاابحث عن الذي يزرع الموت ، فهو اي كان ( صوفيا أو متنكرا في زي الشرطة او من صناعة قندهار ) عدو لي وللعراق برمته .
إبحث عن الذي يزرع الوردة . القوي ، الصارم ، العطوف ، الخالي من عقد التراكمات الكثيرة والكبيرة ، الذي يعرف إن للعراقيين طبع واحد إنهم ينسون الخلاف بسرعة ويلجأون للالفة بسرعة .ومايحدث قابل للمحو .ولصناعة وطن جديد .
وطن يعلمنا فقط أن لاهناك في قواميس الذاكرة ( مسألة عراقية ..فقط هناك مسألة رياضية )..



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيروتيكا ...الشفاهُ المبللةُ
- أنثى ..متصوفة في جسدها ..وبس
- العراق بين صوت الله ..وصوت الآه
- لاهوى إلا هوى العراق
- عطر مكة والتوهج الذي فيكِ
- رندة المغربي . موسيقى المكان . وحس الشعر . ودمعة باشالار الب ...
- ليلك ِ .. شراشف ضوء . السرير جفن - السيف
- وليد حسن جعاز - شهيد الحلم والوطن وطفولتنا معا ...
- البصريون مع سيابهم رغم كل شيء .
- سوية نشرب القبلات . سوية نشرب الكوكا كولا
- كيف يفسر العراقي مايحدث ؟
- عمتنا النخلة . هي التي تحمي العراق
- وداعا دونالد رامسفيلد . ليس لك سوى مافشلت به .أيها الوزير، ا ...
- سحاباتٌ بيضْ . أحمرُ شفاهْ . وإبن بطوطةَ والياً
- البلبل قمصيهُ الغيمةُ . عيناكِ خلخالها الفلفل الاحمر
- لاشيءَ أشهى مِن إمراةٍ خضراءْ
- . ..حلم مدينة أور ......الى السيد سفير العراق في اليونسكو
- نشيدٌ أمميٌ لحزنٍ سُومري( مَرثيةُ قيثارةْ . وإبتهاجُ ذاكرةْ. ...
- الشرق الذي ينحر نفسهُ بيديه . ( رثاء لنا جميعا . أبناء الملح
- أور ومرتفعات كلمنجارو ودمعة تشبة قبلة امراة


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نعيم عبد مهلهل - العراق.. (من الذي يموت ...من الذي يزرع الوردة) ؟