أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - العراق ..بين الشهداء ، ودموع الأئمة ..والأنبياء














المزيد.....

العراق ..بين الشهداء ، ودموع الأئمة ..والأنبياء


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1757 - 2006 / 12 / 7 - 10:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



منذ 9 نيسان . والى كل 9 من اربعة أعوام أو ثلاث تلت والعراق لم يزل يغسل أجفانه بدموع شهدائه . مغدورين ، مقاومين ، ضحايا القاعدة ، ضحايا التسليب ، ضحايا كل هاجس للقتل غير مايختاره القدر موتا طبيعيا لنا .
موت ...لادهشة فيه ، وطقس قناعة بتقدم عمر وتفاقم فقر أو نتاج قناعة وطنية عدا مايشعر به المقاوم أن أعادة محتل الى وطنه فرض عين على كل عراقي وعراقية ، وهذا مايعترف به الجميع حتى الامم المتحدة حين أقررت ( إن بابا جورج واشنطن ) هو محتل .
مرة ثلاث سنوات واكثر ، والحكومة عاجزة ، المحتل عاجز ، الامم المتحدة ، جامعة الدول العربية ، مؤتمر مكة ، مؤتمر المصالحة ، حتى العشاق في مؤتمرهم من أجل العراق لم يطلقوا في بيانهم الختامي سوى بالونات رسائل الحب والورد ولازال الحال كما هو ..
عراق يُنحر كل يوم بسكين الدمعة ، عراق يهاجر ، عراق يمنع فيه التجوال وضوء الكهرباء ، ولاينتظم غذاء أبناءه ليصل الى بطن الفقير الحائر بين التضرع للسماء والساسة لينقذ وطن ولايصبح يومه طوابير امام محطات الوقود ووكلاء التموين ودوائر التشغيل واستعلامات الوزارات التي صار موضتها أن تداوم هي في مكان ومكتب وزيرها في مكان آخر .
لهذا ..أجد الان لزاما أن أنقل لكم أسى وحزن شهداء العراق لما يستمر من هذا الدوار المزعج للذاكرة العراقية وهي تسير حتى من دون وعي وأنتباه ، لتصتدم بعمود الكهرباء فتتصوره شرطة أو حرس وطني فتذعر وتخرج هويتها لتثبت إنها ذاهبة للسوق فقط لتشتري دواءا لطفلها المريض بزحار الماء الملوث ودخان لمباة الضوء والكآبة النفسية لهذا الموت المبرمج الذي يشاهده اطفال البيت في نشرات الاخبار والمسلسلات التلفزيونية وافلام الكارتون .
يحزن شهداء العراق الذي غدرتهم حروب الوطن ونزاعاته الداخلية واحكام الولاة القساة مما خَلفَ جماجم الحجاج وحتى يومنا هذا لهذا المشهد الذي لايرضى أن يزول ويرحل ويتركنا نبني عراقنا وفق خواطر شعراءه ،وتصاميم مهندسيه ، وعرق جبين عماله ، وحقول فلاحيه ، وحروف أبجديات الحب المدونة بأصابع معلميه .
لهذا يقف شهداء التأريخ العراقي مصطفين بطوابير لاتنتهي من الملاحم والآساطير ووقفات الشرف ليقولوا لكم : كفى ! فالشعوب حين يطفح الكيل في عاطفتها الذبيحة تشق وجه الارض غضبا وثورة وغرام .
هذا الغرام الذي يسميه جيفارا : غرام البنادق الذي فورته ساعة وربيعه الف عام .
لهذا هم يتوسلون فينا حكمة الهدوء ، لينضج فينا وعي الحفاظ على وطن وليس صناعة النعش ، يتوسلون فينا عاطفة الخير والخصوصية التي ظلت تلازم العراقي منذ ان اوصى اشور بانيبال ولاته في تخوم سومر قوله : هاتوا كل اناشيد الحب في تلك البلاد فهي تديم مُلكنا .
اليوم من يديم ملك العراق غير الحكمة وتذكر اولئك الذين اعطوا وسيعطون الى مالانهاية إذا كان ثمة اجل قريب لتحدث المعجزة وتعود خارطة الوطن مبتسمة دون اكفان واحزان و( جوادر مآتم ) ..
هي أمنية .. مؤطرة بجفن طفولة تريد ان تعيش حياتها كما يكتب لكل البشر حتى الذين يسكنون ( موزنبيق الجائعة )
أنبياء العراق أيضا لهم ألق الرجاء في طقوس وحدانيتهم يوم أنبثق خيط النور في أحدائقهم فوق التراب العراقي ( آدم ونوح وإبراهيم وأيوب ولوط ويونس ع ) ، أأئمته المسورين بمحبة الشهادة والغيبة المباركة من الحسين ع حتى الظهور المؤمل لصاحب الغيبة المُنجية ...أصحاب المذاهب المعطرة بشذى الرسالة المحمدية المنتصبين توحدا وادراكا لعظمة مايحدث ، في اعظمية أبي حنيفة النعمان واولياء الكرخ وغير ذلك من مدن العراق ..
جميع نخيل العراق وأسماكه ومسارحه وجوامعه ومقاهيه وزقوراته ...يسألونكم شفاعة علي ع والسيد أحمد الرفاعي ، ويتوسلون إليكم بشهقة سعيد بن جبير ودموع السهروردي ان تسعونَ لوقف هذا الهدر في حياة الانسان وكرامته ، فكفانا حروب ومقابر جماعية وقتل الهويات .
كفانا نريد بلادا ..تصلي وتبني وتذهب مع المتحضرين الى الحياة الجديدة ...



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين الطيف والسيف والسفارة الأمريكية
- مجلات أدبية . تطلق الرصاص على القاعدة وفرق الموت
- ( إسم الوردة ..وإسم الطين (
- العراق.. (من الذي يموت ...من الذي يزرع الوردة) ؟
- إيروتيكا ...الشفاهُ المبللةُ
- أنثى ..متصوفة في جسدها ..وبس
- العراق بين صوت الله ..وصوت الآه
- لاهوى إلا هوى العراق
- عطر مكة والتوهج الذي فيكِ
- رندة المغربي . موسيقى المكان . وحس الشعر . ودمعة باشالار الب ...
- ليلك ِ .. شراشف ضوء . السرير جفن - السيف
- وليد حسن جعاز - شهيد الحلم والوطن وطفولتنا معا ...
- البصريون مع سيابهم رغم كل شيء .
- سوية نشرب القبلات . سوية نشرب الكوكا كولا
- كيف يفسر العراقي مايحدث ؟
- عمتنا النخلة . هي التي تحمي العراق
- وداعا دونالد رامسفيلد . ليس لك سوى مافشلت به .أيها الوزير، ا ...
- سحاباتٌ بيضْ . أحمرُ شفاهْ . وإبن بطوطةَ والياً
- البلبل قمصيهُ الغيمةُ . عيناكِ خلخالها الفلفل الاحمر
- لاشيءَ أشهى مِن إمراةٍ خضراءْ


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما يبدو آثار انفجارات بقاعدة الحشد الشعبي المدعو ...
- من استهداف إسرائيل لدعم حماس.. نص بيان مجموعة السبع حول إيرا ...
- استهداف مقر للحشد الشعبي في بابل وواشنطن تنفي شن هجمات جوية ...
- جهاز العمل السري في أوكرانيا يؤكد تدمير مستودعات للدرونات ال ...
- HMD تستعد لإطلاق هاتفها المنافس الجديد
- الذكاء الاصطناعي يصل إلى تطبيقات -واتس آب-
- -أطفال أوزيمبيك-.. هل يمكن لعقار السكري الشهير أن يزيد من فر ...
- أطعمة تسبب التهابات المفاصل
- ماذا تعني عبارة -أمريكا أولا- التي أطلقها الرئيس السابق دونا ...
- لماذا تعزز كييف دفاعها عن نيكولاييف وأوديسا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - العراق ..بين الشهداء ، ودموع الأئمة ..والأنبياء