أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - الموقوفون مرآتنا..!!














المزيد.....

الموقوفون مرآتنا..!!


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7972 - 2024 / 5 / 9 - 00:13
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


كلُّ موقوفٍ مرآةٌ لنفسه أولا، ومرآة لنا ثانياً (أتحدث عن الأستاذات الموقوفات وعن الأساتذة الموقوفين في قطاع التربية والتكوين).
كل موقوف لابد أنه عاش محنة التوقيف كأبشع أشكال القمع وتألم لمعاناة التوقيف، في علاقة الأمر بذاته ومحيطه بما في ذلك عائلته من جهة؛ وارتباطا من جهة أخرى بباقي الموقوفين وغير الموقوفين وبالمناضلين، سواء النقابيين أو غير النقابيين. وإذا توضّحت الصورة، فإنها توضحت أكثر للمعنيين، أي الموقوفين؛ حيث الذي يده في النار ليس كالذي يده في الماء..
تأكد اليوم "المُتأكد" الذي لن تخفيه عيون الغربال، والمقصود هو عبث النظام القائم بمصير بنات وأبناء شعبنا وبمباركة حواريه من قوى سياسية وقيادات نقابية وجمعوية..
فهل عجزت كل الأحزاب، وخاصة منها التي تدعي الديمقراطية والتقدمية، عن فرض إرجاع الموقوفين الى عملهم وتسوية أوضاعهم الإدارية والمالية؟!!
هل عجزت كل القيادات النقابية المركزية منها والقطاعية، وخاصة منها الجاثمة على أنفاس الاتحاد المغربي للشغل والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، عن فرض إرجاع الموقوفين الى عملهم وتسوية أوضاعهم الإدارية والمالية؟!!
هل عجز الأساتذة بأعدادهم الهائلة وبمختلف انتماءاتهم السياسية والنقابية والجمعوية (وحتى بدون انتماء)، عن فرض إرجاع الموقوفين الى عملهم وتسوية أوضاعهم الإدارية والمالية؟!!
هل سقط الموقوفون من السماء؟!!
من يتنكّر لتضحيات الموقوفين؟!!
هل كانت نضالات الموقوفين بدون معنى؟!!
إن تفسير الواضحات من المُفضحات..
فالنظام القائم يسعى بخبث وحقد، وانسجاماً مع طبيعته كنظام لاوطني لاديمقراطي لاشعبي، الى تمريغ أنف وكبرياء الموقوفين في التراب/الوحل، وبالتالي تقديمهم كنموذج "مهزوم" لمن سوّلت له نفسه في المستقبل النضال ضد مخططاته الطبقية المُمْلاة من طرف الامبريالية ومؤسساتها المالية، خاصة البنك العالمي وصندوق النقد الدولي.
ويسعى أيضا الى تسويق المُبرّرات الانتهازية، مثل "لن ينفعك الشعب ولا الرفاق"، أي "ادخل سوق راسك"...!!
وإذا كان هذا مسعى النظام القائم، وذلك ديدنه، أين الأحزاب السياسية التي تُشنِّف أسماعنا بالشعارات المُنمّقة؟!!
أين النقابات "فخر الانتماء"؟!!
أين الانتصارات الوهمية إثر "الحوارات" المغشوشة؟!!
إن التساؤل الذي يطرحه الجميع هو:
ماذا منع أو يمنع المحاورين باسم النقابات "ذات التمثيلية" من وضع شرط إرجاع الموقوفين الى عملهم وتسوية أوضاعهم الإدارية والمالية قبل انطلاق أي حوار؟!! أما "التّحجّج" بغير "منطقية" وضع مصلحة حوالي مئتي (203) موقوف أمام مصالح أكثر من مئتي ألف أستاذ/ة، فمن باب التهرب من المسؤولية. لأن أكثر من مئتي ألف أستاذ/ة المعنيين/ات مع إرجاع الموقوفين الى عملهم وتسوية أوضاعهم الإدارية والمالية، ببساطة لأن الموقوفين (203) قدموا أنفسهم "قربانا" من أجل أكثر من مئتي ألف أستاذ/ة..
وماذا منع أو يمنع الأساتذة من وضع شرط إرجاع الموقوفين الى عملهم وتسوية أوضاعهم الإدارية والمالية قبل العودة الى الأقسام، انسجاما عمليا وشعار "كلنا موقوفون"؟!!
من باب الاعتراف، كل التحية لتضامن الشغيلة التعليمية والمناضلين، المعنوي والمادي، مع الموقوفين. لكن الأمر أكبر من ذلك، فهنا نعني الجوانب السياسية، أي الحل الجذري..
سابقا، كان الموقوفون لأسباب سياسية ونقابية؛ أي لم يكونوا جميعا موقوفين لأسباب نقابية مباشرة كما هو الحال الآن. ورغم ذلك فرضنا تسوية أوضاعنا إداريا وماليا، وبدون مجالس "تأديبية". عُدنا الى العمل من موقع قوة وبرأس مرفوعة ولم نتخلَّ عن مواقفنا السياسية (أتحدث عن نفسي). كان التوقيف وقبله الاعتقال وسام شرف لنا وليس تهمةً أو إدانة، وهنا دور الذاكرة التي يعمل النظام وحواريه على قتلها.
والآن والموقوفون لأسباب نقابية مباشرة، وإثر معارك نضالية مشهودة وموثّقة، لماذا تمديد عمر مآسيهم غير الإمعان في إذلالهم؟!!
إن مجرد قبول مهزلة "المجالس التأديبية" إهانةٌ للموقوفين وللنقابيين وللمناضلين..
إن مجرد قبول مهزلة "المجالس التأديبية" طعنٌ في ظهر "الفرح" بانتزاع الحقوق والمكتسبات (الفُتات).
إن مجرد قبول مهزلة "المجالس التأديبية" اعترافٌ بجريمة مصطنعة في مُخيّلة النظام وحواريه (والموقوفون يعرفون ذلك)..
أي فرح والموقوفون في "قرح"؟!!
وصراحة، فهمت؛ بمعنى تأكد؛ انسجام مشاركة ممثلي ما يسمى ب"اللجن الثنائية" في المسرحية المُفبركة المُسماة "المجالس التأديبية" و"الطريق السيار" وجهة مجلس المستشارين (البرلمان)!!
لا يتعلق الأمر بالدفاع عن الموقوفين، إنهم أقدر على الدفاع عن أنفسهم وعن قضيتهم العادلة؛ الأمر هنا يهم المبدأ..
ونرى أن المطلوب بالنسبة للنقابات ما يلي:
- إرجاع الموقوفين الى عملهم وتسوية أوضاعهم الإدارية والمالية بدون شرط أو قيد؛
- الرفض المُطلق لما سُمّي ب"المجالس التأديبية"؛
- رفض أي حوار أو أي شكل من أشكال العمل الى جانب وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قبل إرجاع الموقوفين الى عملهم وتسوية أوضاعهم الإدارية والمالية؛
كل التضامن مع الموقوفات والموقوفين والنصر لمعاركهم/هن النضالية..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 07 ماي 1984، انطلاق محاكمة مجموعة مراكش..
- ماذا بعد فاتح ماي 2024؟
- فاتح ماي 2024 بطعم الحنظل..
- اجتهاد -عباقرة- سوق الخميس بمراكش..
- في ذكرى الشهيد محمد ڭرينة (45)..
- الموقوفون..
- النظام الرجعي نظام رجعي.. نموذج إيران..
- درسُ هنيّة..
- حوارٌ اجتماعي أم مناورةٌ سياسية؟
- -بعيداً- من السياسة، قريباً من الحياة..
- الحقيقة الحاضرة
- بولمهارز -بُقعة- سوداء في الذاكرة..
- يوم الأرض (30 مارس)، بل أيام الأرض..
- انتفاضة 23 مارس 1965..
- ذكاء أم تذاكي: موقف سياسي لن يمُرّ..
- المجلس الأعلى للحسابات -يحاسب- الاتحاد الاشتراكي..
- حوارٌ شيِّق مع صديقٍ عزيز..
- محمد عباد: رفيق من زمن مضى..
- ساحة البرلمان: حرب الخصوصية ضد الكونية..
- وقفة تعويضات التكوين..


المزيد.....




- تغطية القناة الأولى لأشغال المجلس الوطني للاتحاد المغربي للش ...
- الفجوة بين التعليم وسوق العمل في العراق: خريجون بلا مهارات ع ...
- احصل على الدعم .. الرابط الرسمي للتسجيل في منحة البطالة 2024 ...
- The WFTU supports the National Strike in South Africa
- الرئيس السوري يشدد على اهمية الجهود الدولية لوقف الممارسات ا ...
- رابط التقديم في منحة البطالة الجزائر 2024 والشروط المطلوبة
- حوار اجتماعي قطاعي غير شرعي ومزيف بقطاع الصحة 
- قتلت المئات منهم.. لماذا تستهدف إسرائيل عمال الإغاثة في غزة؟ ...
- كتائب القسام تؤكد أن الردود المقبلة ستكون بالأفعال وسيدفع قا ...
- كتائب القسام تؤكد أن الردود المقبلة ستكون بالأفعال وسيدفع قا ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - الموقوفون مرآتنا..!!