ماذا بعد فاتح ماي 2024؟

حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7966 - 2024 / 5 / 3 - 04:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

"هل" التي تُخجلنا..

هل سنُؤجّل معاركنا وندفن رؤوسنا في أكُفّنا؟
هل سنرقُص "بْلا حْشْمة" على نغمات الذل والبؤس؟
هل "بكُلّ ما لديكم فرِحون"؟
هل سننتظر "حوارات" أخرى، وتوقيعات أخرى؛ وكفانا الانتظار/الامتثال "شرّ" النضال؟
هل سننتظر فاتح ماي 2025، لنَرْغي ونُزْبد أم لنرقص...؟
هل سينتظر العمال المطرودون فاتح ماي للسنة "X"؟
هل سينتظرون حتفهم على يد سماسرة العمل السياسي والنقابي، عملاء النظام؟
هل سنبقى نلعن "الظلام" كل فاتح ماي، وكل حوار وكل توقيع...؟
هل سنبقى نوزِّع "الفرح" المغشوش أو حتى القلق الصادق؟
هل سنبقى نكذب على أنفسنا وعلى الآخر؟
هل سنبقى نُبجِّل "الدجالين"؟
هل سنبقى نمارس "حرفة" صُنّاع الشّتات وعباقرة الهدم والتدمير؟
هل سنبقى ننحت، كُلٌّ حسب "مدرسته/ريشته"، تقاسيم جسد الثورة المُثخن بالجراح فوق الرمال؟
هل حظّنا العاثر لن ينهض؟
هل قامتنا لن تستقيم/تنتصب؟
هل خزّان دموعنا لن ينضب؟
هل شعاراتنا لن تتحقق؟
هل وعودنا لن ترى النور؟
هل نقاشاتنا الماراطونية لن تنتهي؟
هل "قياداتنا" المتقاعدة لن تبرح كراسيها "الذهبية" أو "العاجية"؟
هل "زعماؤنا" لن يرحلوا؟
هل الخونة لن ينقرضوا؟
هل عمْر الجبناء أطول من صمود المناضلين؟
هل التواطؤ لن يتفتّت؟
هل الصمت لن يتمزّق؟
هل الخوف لن يفارق قلوبنا وعقولنا؟
هل سنخضع، اليوم وغدا، لأسلوب العصا والجزرة؟
هل سنقبل بالفُتات وننخدع لسحر التفاهة؟
هل قدرنا قدر "سيزيف"؟
هل كل الرفاق "بْروتس"؟
هل ننسى الشهداء أم صار اليومَ دمُهم ماءً...؟
هل، وهل (...)؛ وهل الذكرى "تنفع" المناضلين؟
لكن، لا مستحيل أمام إرادة الشعب بقيادة منظمة ومؤطَّرة للعمال..

إضافة: حذاري، لا أكتب الشعر؛ بل أخُط/أنثُر بدمي حروف حتفي..

#حسن_أحراث (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل