أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - الحقيقة الحاضرة














المزيد.....

الحقيقة الحاضرة


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7932 - 2024 / 3 / 30 - 21:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"الحقيقة الغائبة" عنوان مؤلَّف للكاتب المصري فرج فودة الذي اغتالته أيادي الغدر الظلامية. لقد بذل الكاتب مجهودا كبيرا لإجلاء الحقيقة الغائبة أو بالأحرى المُغيّبة، أو على الأقل جزءٍ منها وقدّم دمه من أجل إبرازها. ونحن عكس ذلك تماماً، وضداً على التضحيات المقدمة، نسعى الى طمس الحقيقة والالتفاف عليها بشتى أساليب التضليل (شعارات متجاوزة وأشكال فعل تقليدية...)، وأقصد بالخصوص حقيقة الواقع المر الذي تعيشه أوسع الجماهير الشعبية وآليات التخلص منه.
إن نخبتنا رغم شعارات الديمقراطية والتقدمية وحقوق الإنسان (...) تهوى القفز على الحبل وتتلذّذ لعبة "الغُمّيضة". فالحقيقة حاضرة، بل تفقأ العين؛ وترى القوى السياسية والنقابية والجمعوية منغمسة في أحلامها ومتطلعة الى تحقيق مصالحها الضيقة. فلا يمكن أن ننتظر من النظام القائم تغيير الواقع أو ما يسمى "التغيير من الداخل" أو من القوى الرجعية والإصلاحية والمرتبطين بها. وحِدّة الصراع الطبقي تؤكد ذلك وتفضح التطلعات الانتهازية لمختلف مكوّنات الساحة السياسية، ومنها بالأخص المحسوبة على "اليسار"..
الحقيقة حاضرة، وقد سالت أنهارٌ من الدماء في سبيلها. لكن التشبّث بها صار معيار العدمية والتطرف وحتى التخلف. ولأننا لا نيأس ولنا من الزاد والصمود ما يكفي للتصدي والمجابهة، فلن نتوقف عن طرح الأسئلة والسعي الى وضع الإجابات الكفيلة بصُنع مستقبلٍ سعيدٍ لشعبنا.
والآن، حيث التداول بشأن "إصلاح" نظام التقاعد وكذلك القانون التنظيمي للإضراب (الملفات العالقة) في إطار الحوارات المغشوشة و"المُمسْرحة" (الحكومة والمركزيات النقابية والباطرونا)، والاستعداد المبكّر والماكر لاجتياز محطة فاتح ماي القادم بأقل الخسارات، ندُقّ مرة أخرى ناقوس الخطر، ونتوجه الى المناضلين في المجالين السياسي والنقابي وليس الى القيادات النقابية البيروقراطية أو الأحزاب السياسية المتخاذلة. فهل نغمض أعيننا حتى نستفيق على الأمر الواقع المرفوض كما حصل سابقا مع "الإصلاح" الأول لنظام التقاعد؟ فهل نقبل مرة أخرى المغالطات والتبريرات المهزوزة للقيادات النقابية التي ساهمت بخبث في تمريره؟ وهل تطمينات الحكومة من مثل "الوفاء بالالتزامات الواردة في محضر اتفاق 30 أبريل 2022" ستخدعنا؟
في جميع الأحوال، فكما يهمّ الأمر النقابات يعني أيضا الأحزاب السياسية؛ خاصة والارتباط القائم بين القيادات النقابية والأحزاب. وإذا كانت هذه الأخيرة قد "أخذت" الثمن مُسبقاً، حالة حزب الاتحاد الاشتراكي، فماذا يُتوقّع منها؟
إننا نتابع حوارات قطاعية وأخرى مركزية، لكن أبسط شروط قبول الجلوس على طاولة حوار متكافئ ومسؤول غير قائمة. فهناك أساتذة موقوفون واستمرار "قمع فعل التظاهر والاحتجاج، ولا يمكن أن يكون هناك ميثاق مأسسة الحوار الاجتماعي في الوقت الذي تحتج شغيلة خمس قطاعات دون أن تُبادر الوزارات المَعنية إلى فتح الحوار مع النقابات" (عن العلمي الهوير، نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل)، وأيضا "حرمان عدد من مكاتبها النقابية من وصولات الإيداع، وعدم تنفيذ جزء من الاتفاق الموقع خلال الحوار الاجتماعي السابق" (عن وفد الكنفدرالية الديمقراطية للشغل إثر جولة/جلسة الحوار مع رئيس الحكومة).
إنه من الثابت أن عدم تطهير البيت الداخلي لن يستقيم والمطالبة بتطهير بيت الآخر. فكيف لمن لا يحترم الديمقراطية (الداخلية) أن يطالب بها؟ وكيف لمن لا يحترم الشفافية المالية أن يحاسب المتورطين في الفساد المالي؟
وبالنسبة للقيادات النقابية "الهرمة"، حالة عبد القادر الزاير (لا أقصد شخصه)، ألا يوجد غيرها من الشباب والشابات؟ أين المناضلات والمناضلين؟
"مْن الخيمَة خْرْج مايْل"، إنه حالنا سياسيا ونقابيا وجمعويا. إنه امتحان آخر أمام المناضلين ذوي الأيدي النظيفة المتطلعين الى المساهمة الفعلية في تحرر شعبنا وانعتاقه..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بولمهارز -بُقعة- سوداء في الذاكرة..
- يوم الأرض (30 مارس)، بل أيام الأرض..
- انتفاضة 23 مارس 1965..
- ذكاء أم تذاكي: موقف سياسي لن يمُرّ..
- المجلس الأعلى للحسابات -يحاسب- الاتحاد الاشتراكي..
- حوارٌ شيِّق مع صديقٍ عزيز..
- محمد عباد: رفيق من زمن مضى..
- ساحة البرلمان: حرب الخصوصية ضد الكونية..
- وقفة تعويضات التكوين..
- مُزْحةٌ سوداء: كُسْكُس يد الميّت..
- -الضّالَة- السياسية أو تسقيف الحياة السياسية..
- المنتدى مات، المنتدى -عاش-!!
- -الغرانيق- وفسحة الاحتجاجات الشديدة؟
- التّخليد الرّوتيني للمحطّات النضالية: إلى متى؟!!
- 20 فبراير: انتفاضة أم حركة؟
- وداعا الرفيق حسون..
- المسيرات المُخدِّرة..!!
- المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف: الغائب وغير الحاضر. ...
- جلبةٌ بالشرق وهجومٌ بالغرب..
- ذكرى كذبة -الإنصاف والمصالحة-..


المزيد.....




- فيديو أشخاص -بحالة سُكر- في البحرين يشعل تفاعلا والداخلية تر ...
- الكويت.. بيان يوضح سبب سحب جنسيات 434 شخصا تمهيدا لعرضها على ...
- وسائط الدفاع الجوي الروسية تدمر 121 طائرة مسيرة أوكرانية الل ...
- -بطاقة اللجوء وكلب العائلة- كلّ ما استطاع جُمعة زوايدة إنقاذ ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة: هل يعود الصحفيون السوريون لل ...
- مسؤول عسكري كوري شمالي من موسكو: بيونغ يانغ تؤكد دعمها لنظام ...
- صحيفة برازيلية: لولا دا سيلفا تجاهل 6 رسائل من زيلينسكي
- -باستيل- فرنسا يغري ترامب.. فهل تتحقق أمنية عيد ميلاده؟
- روسيا تعرب عن استعدادها لمساعدة طالبان في مكافحة الإرهاب
- ترامب ينهي تمويل خدمة البث العامة وهيئة الإذاعة الوطنية الفي ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - الحقيقة الحاضرة