أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - 20 فبراير: انتفاضة أم حركة؟














المزيد.....

20 فبراير: انتفاضة أم حركة؟


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7889 - 2024 / 2 / 16 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عموما والأهم، أيُّ تخليد...؟

المقصود 20 فبراير 2011، في أوج حكاية "الربيع العربي"..
ماذا حصل بالضبط؟
أولا، تحمّسنا إلى هذا الحد وذاك سنة 2011، بالنسبة للانتفاضات/الثورات الشعبية المُجْهضة، وخاصة بتونس ومصر؛
ثانيا، انخرطنا بهذا الشكل وذاك، في الحركية التي انطلقت بالمغرب بعد انتفاضة 20 فبراير.
الخلاصة بعد وضوح الصورة محليا وإقليميا، كانت تتلخص في أن ما سُمّي بالربيع ليس غير "خريف"، وأن "الحركية" المشار إليها ليست بدورها غير "معجون" غير متناغم لقوى سياسية ونقابية وجمعوية سقفها أقصر من الخطوط الحمراء. وكان الأخطر في هذه "الحركية" مشاركة قوى رجعية مُخلِصة للنظام القائم. وأقصد بالواضح القوى الظلامية، ومن بينها جماعة العدل والإحسان.
وكخلاصة أيضا، نخلد الذكرى 13 للانتفاضة الشعبية 20 فبراير 2011 التي خلفت شهداء ومشردين...
ماذا عمّا سُمّي حينذاك ب"حركة" 20 فبراير؟
كانت آلية "مُفرمِلة" تحت عنوان "مجلس الدعم".
كان "مجلس الدعم" هذا يُبرمج ويُوجّه ويرسم كل الخطوات، بل كان يتّخذ المواقف السياسية ويعتمد الشعارات التي تُعبّر عن مختلف مكوناته باسم "التوافق"، ومنها بالخصوص المكونات السياسية المؤثرة والوازنة فيما بينها وليس فيما يتعلق بموازين القوى المتعلقة بالصراع الطبقي. وكان الموقف/الشعار المرفوض وبالإجماع هو "الشعب يريد إسقاط النظام"، كما شعاري النظام لاوطني لاديمقراطي لاشعبي والثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية. كانت هذه الشعارات بحمولتها الطبقية الثورية تُردَّد أثناء كل الأشكال النضالية بالمغرب، وخاصة شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" الذي حاز المشروعية من قبل أوسع الجماهير الشعبية بتونس ومصر والمغرب...، وكان يُحارَب بشراسة بالمغرب، ليس فقط من طرف النظام، بل من طرف القوى السياسية التي تدّعي تبني إرث انتفاضة 20 فبراير 2011..
كان المطلوب وبشراسة وفي حدود هو شعار "حرية كرامة عدالة اجتماعية والمساواة الفعلية"، وفي أحسن الأحوال رفع شعار "إسقاط الفساد والاستبداد" أو للتمويه "إسقاط المخزن". إنها شعارات خادعة/ماكرة ومعبرة عن أهداف بورجوازية كسقف للحركية حينذاك..
وبكل وضوح ومسؤولية، هل تخليد ذكرى "حركة 20 فبراير" يعني ذكرى انتفاضة 20 فبراير وشهداءها وعمقها الطبقي المرتبط بالعمال؟!!
وهل تخليد ذكرى "حركة" 20 فبراير سيتناول نقاش هذه الحقائق "المُرّة"؟!!
هل تخليد ذكرى "حركة" 20 فبراير سيُحاسِب إبّانها ما سُمّي ب"مجلس الدعم" ومكوناته الذي يقارب عددُها المئة أو يزيد؟!!
إن الدعوة إلى تخليد ذكرى حركة 20 فبراير قد صدرت عن "الجبهة الاجتماعية المغربية"، والسؤال الأول هنا:
هل بعد كل هذا الغياب للجبهة عن الساحة السياسية والزخم النضالي في خضمها يسمح لها بهذه المبادرة؟!!
أين المصداقية والمشروعية النضاليتين اللتين تجعلا الجبهة في انسجام مع ذاتها، ولو أخلاقيا؟!!
إننا نعيش لحظات تيه غير مسبوقة..!!
إننا نخدع أنفسنا، بل نخدع شعبنا..!!
والسؤال بتجرّد: هل نُجْرِم في حقّ أنفسنا أمْ نُجْرِم في حق شعبنا؟
كم خلّدنا من ذكرى؟
ومن نحن؟
ردّدنا شعارات التخليد أثناء الوقفات والمسيرات وبدون كلل. إنها سنوات، بل عقود، فهل من جديد؟
إنه التعايش/التطبيع مع واقع موبوء..
إنها الاستمرارية "المَرَضيّة" المُزكّيّة لواقع الحال..
والخطير/الأخطر هو الافتراء على التاريخ والسكوت عن أقوى/أسوأ لحظاته مقابل إبراز "مفاتن" مُتصنَّعة لقوى سياسية ونقابية وجمعوية انتهازية ضليعة في التواطؤ وفي مؤامرات ما يُسمّى ب"السِّلْم والاستقرار الاجتماعيين"..
فهل "خُلقنا" فقط للتخليد، بمعنى التزكية؛ أم للتغيير، بمعنى الثورة؟
لا يخفى أن هناك من يعمل وباستماتة على التخليد من أجل التخليد خلطاً للأوراق المحروقة، وهناك من يناضل من أجل التغيير الجذري، أي التخليد النضالي من أجل التغيير الجذري..
والمقصود هو تخليد ذكرى الانتفاضة الشعبية وليس الحركة. وإنها على بساطتها (كما يبدو) نقطة فاصلة/حاسمة سياسيا..
إننا نُناضل ونُخلّد في نفس السياق ذكرى انتفاضة 20 فبراير 2011 كمحطة نضالية متقدمة من أجل التغيير الجذري..
وعلى عاتقنا، ولا أستثني نفسي، طرح السؤال السديد والبحث في نفس الآن عن الجواب السديد..
إنه التحدي القائم أمام المناضلين حقا، ولا أستثني نفسي..
وكل 20 فبراير، ذكرى الانتفاضة الشعبية المجيدة، ونحن صامدون وسائرون على خطى شهداء شعبنا...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا الرفيق حسون..
- المسيرات المُخدِّرة..!!
- المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف: الغائب وغير الحاضر. ...
- جلبةٌ بالشرق وهجومٌ بالغرب..
- ذكرى كذبة -الإنصاف والمصالحة-..
- مِن شَلّ المؤسسات التعليمية إلى العجز عن إرجاع الموقوفين..!!
- فگيگ: من نكبة إلى أخرى..
- مجموعة مراكش 1984: ذكرى وذاكرة..
- رسالة مفتوحة إلى المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنس ...
- المغرب يترأس مجلس حقوق الإنسان أمام صمت -هيئاتنا- الحقوقية!! ...
- انتفاضة يناير 1984: الدرس المتجدد..
- علامات الحجّ عْليه، لكن الگمْزة باقية فيه..
- التنظيم السياسي أولا..
- لتُقدِّم القيادات النقابية استقالتها..
- هل التنسيقيات بديل للنقابة؟
- نقطة نظام: لا للولاء، لا لقتل العقل..
- قيادة FNE تنتحر..!!
- من نصّبكم فوق جراحنا؟!!
- Le plus grand raciste au monde..!!
- الكنفدرالية الديمقراطية للشغل: أريه السُّهى ويريني القمر..!!


المزيد.....




- السعودية.. مكتب محمد بن سلمان ينشر فيديو على قارب وينعى بدر ...
- السعودية تقتص من الغامدي بقضية وفاة شعيب متأثرا بطعنة آلة حا ...
- ماكرون يواصل -غموضه الاستراتيجي- تجاه روسيا
- أميت شاه: استراتيجي هادئ، يخشاه الجميع، وكان وراء صعود مودي ...
- عالم روسي يتحدث عن تأثير التوهج الشمسي
- مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيا شبيها بالأرض على الكوكب الأحمر ...
- أسباب الرغبة الشديدة في تناول الجعة
- أيهما أسوأ، أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم الداعمين الغربيين لتل ...
- البيت الأبيض يعترف بأن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في ...
- تقارير: لا اتفاق حتى الآن في مفاوضات القاهرة بشأن غزة والمنا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - 20 فبراير: انتفاضة أم حركة؟