أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - التنظيم السياسي أولا..














المزيد.....

التنظيم السياسي أولا..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7850 - 2024 / 1 / 8 - 02:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من بين عيوبنا السياسية الغرق في مطبّات اللحظة، أي الانشغال فقط بالبؤر المشتعلة أو الانجذاب الى نقط الضوء؛ وتكون المستجدات والعديد من التطورات قد تجاوزتنا. والأمر لا يهم فقط أوضاع بلادنا، بل الأوضاع عامة، الإقليمية والجهوية والدولية، ومنها على وجه الخصوص ما يعانيه الشعب الفلسطيني. وهذا العيب ناتج في جزء كبير منه عن تفاعلنا مع الواقع كمناضلين أفراد أو كمُجيْمعات متناثرة في أحسن الأحوال. والمناضل الفرد لن يستطيع أن يسجل حضوره بكافة جبهات الفعل النضالي. إن دفة الصراع الطبقي كسكة قطار مفتوحة على جميع الاتجاهات وبدون توقف.
لا نطلب من المناضل المستحيل، حيث يكفي أن يتحمل مسؤوليته على مستوى الموقع النضالي الذي يشتغل به إلى جانب طبعا التنسيق والتواصل التنظيميين مع رفاقه دون أن يعني ذلك انتظار التعليمات أو الأوامر، وبما يقوي التنظيم ويفتح الآفاق الرحبة أمامه. لأن التنظيم آلية مساهمة في تطوير الأداء النضالي للمناضل وتأطيره، وفي نفس الآن تسجيل الحضور بمختلف الجبهات ومتابعة كافة القضايا السياسية والنقابية والجمعوية. إن التنظيم معني قبل المناضل بوضع برنامج العمل المنسجم مع تصوره السياسي والإيديولوجي وإقامة التحالفات السياسية المناسبة والمطلوبة ومحاسبة مناضليه وتكوينهم. وبرنامج العمل يتناول كافة أوجه الفعل النضالي باستحضار الأولويات والشرطين الذاتي والموضوعي.
بالفعل، من الواجب النضالي أن يتابع المناضل كل المستجدات وأن يكون فاعلا فيها. لكن ليس بمعنى الانتقال من حدث إلى آخر حسب تراتبية الأحداث الفُجائية. أي أن يكون رهينة في يد المستجدات. وذلك عكس التنظيم الذي يشتغل وفق ضوابط تجعل منه آلية مواكبة وفق برنامج عمل مسطر مسبقا وقابل للتفاعل مع المستجدات.
إن أنظار المناضلين اليوم مثبتة أكثر على معارك الشغيلة التعليمية، وذلك يشرفهم. لكن هناك قضايا أخرى يشرف المناضلين متابعتها أيضا، وذلك في إطار تقاسم الأدوار والمسؤوليات. فلا معنى أن تتجه كافة أنظار المناضلين وجهة نظر مناضل واحد.
وهذا لا يعني أن ندير ظهرنا لها؛ بالعكس تماما، يجب مواصلة الانخراط فيها ودعمها بكل الإمكانيات المتاحة، خاصة وهيستيريا التوقيفات الأخيرة. لكن لا نريد أن نغفل قضايا أخرى، لا نقول أكثر أهمية، بل نؤكد أنها لا تقل أهمية.
هناك معارك عمالية، من يتابعها؟
هناك مآسي العمال الزراعيين، من يتابعها؟
هناك مسؤولية التواصل والتأطير التنظيميين، من يتابعها؟
وهناك أوضاع كارثية بالمناطق المنكوبة التي ضربها الزلزال مؤخرا، من يتابعها؟
لن نختبئ هنا تحت ستار السرية أو قمع النظام، فالنظام بالأمس واليوم لاوطني لاديمقراطي لا شعبي..
إننا لا ننتظر أجوبة علنية ومكشوفة، والأسئلة المطروحة تضع كل مناضل وبدون استثناء أمام المرآة في تعاطيه مع خدمة قضية شعبه..
هل نسير في الطريق الصحيح رغم نيران العدو أم ندور في حلقة مفرغة لما لا نهاية؟
لنقدم الجواب أولا لأنفسنا، ولنتقاسمه مع رفاقنا..
وعموما، فالمناضل مهما عظُمت قوته يبقى عاجزا عن الحضور بكل جبهات الفعل النضالي، بما في ذلك الافتراضية. قد يكون متميزا في مجال دون آخر، وذلك حسب إمكانياته الذاتية. وقد يلعب مختلف الأدوار، لكن بدون تظافر جهود مناضلين آخرين منتجين حقا لن يستطيع مواصلة نفس العطاء ودائما. أما إذا كان يعتقد أنه وحده قادر على رفع التحدي من خلال ارتداء كافة الأقنعة، فلن يغادر أسوار الدائرة الضيقة التي يتحرك بفضائها. وقد يفوت الفرص التاريخية للتقدم المنظم في درب الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية. إن الصراع الطبقي لا يعترف بالأشخاص، ووحده التنظيم الطبقي مؤهل لخوض الحرب الطبقية...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتُقدِّم القيادات النقابية استقالتها..
- هل التنسيقيات بديل للنقابة؟
- نقطة نظام: لا للولاء، لا لقتل العقل..
- قيادة FNE تنتحر..!!
- من نصّبكم فوق جراحنا؟!!
- Le plus grand raciste au monde..!!
- الكنفدرالية الديمقراطية للشغل: أريه السُّهى ويريني القمر..!!
- كيف نرثيك الرفيق الغالي أحمد السعداني..؟
- اليوم الدولي أم كل الأيام للتضامن مع الشعب الفلسطيني..؟
- مناورة جديدة أو حوار -خْنْشْشْ مو-..
- واقع مر ومستقبل لا يدعو إلى التفاؤل
- قرصة أذن بنموسى: حجز تعويضات التكوين سرقة موصوفة!!..
- أين الجبهة الاجتماعية المغربية أو كيف -القبض عليها-؟!!
- هل النظام القائم قوي؟
- متى نستيقظ سياسيا؟
- شهيدان وشهود..
- ما هي ضمانات عدم قصف تجمُّع -حزب الله-؟!
- مناورة جديدة لإجهاض دينامية رفض النظام المأساوي..
- ملاحظات مُزعجة من المشهد السياسي الراهن..
- رئيس بدون جمعية، وجمعية بدون رئيس..!!


المزيد.....




- كاميرا مراقبة رصدت الجاني.. فيديو قد يحل لغز اختفاء 3 أطفال ...
- -اليونيفيل- تعلن عن ثاني انفجار بمقر قواتها في جنوب لبنان خل ...
- بسبب السفر إلى لبنان.. النائب العام الإماراتي يأمر بالتحقيق ...
- واشنطن ترفض الإساءة للمرجع الديني العراقي السيد علي السيستان ...
- -أبناء غير شرعيين-.. تغريدة وزير عراقي تشعل عاصفة انتقادات
- -على واشنطن أن تنضم لإسرائيل في الثأر من إيران-- وول ستريت ...
- التكهّنات حول اختفاء اسماعيل قاآني مستمرّة والحرس الثوري يكذ ...
- المنظمة الدولية للهجرة: نحو 700 ألف نازح بحاجة إلى أماكن إيو ...
- من التسهيلات إلى التحديات.. تغييرات في قروض الطلبة بالولايات ...
- حزب الله ينفي مزاعم حيال تعيينه قيادات عسكرية جديدة واستعداد ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - التنظيم السياسي أولا..