أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - -الضّالَة- السياسية أو تسقيف الحياة السياسية..














المزيد.....

-الضّالَة- السياسية أو تسقيف الحياة السياسية..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7905 - 2024 / 3 / 3 - 20:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أولاً، ما معنى الضّالَة؟
المقصود ب"الضّالَة" هنا بالدارجة المغربية السقف الاسمنتي (الاسمنت والحديد) للبيوت وبعض الفضاءات..
وتعتبر الضّالَة عموما حاجزا صلبا يصعب اختراقه. وقد تلتقي ومعنى "الضَّلال"، أي السير في الطريق غير السوي والتصدي للسير في الطريق السديد.
ثانياً، من خلال متابعة الحياة السياسية بالمغرب، يمكن الحديث عن "ضَالتين". الضّالَة الأولى من صنع النظام القائم وزبانيته الرجعية، وهو ما يسمى ب"الخطوط الحمراء" التي يتم الضرب بالحديد والنار على أيدي من يتجاوزها. أما الضّالَة الثانية، فمن "ابتكار" القوى السياسية والنقابية والجمعوية، وهمُّها بالدرجة الأولى تكسير المعارك العمالية وإفشال نضالات عموم الشغيلة، وأيضا عزل المناضلين الثوريين ومحاصرتهم. والمقصود القوى التي قد يُصطلح عليها "إصلاحية". وتستدعي التطورات الحاصلة ببلادنا مراجعة "مُسلّمة" القوى الإصلاحية كعدو ثانوي، على الأقل لأنها لم تعُد كذلك، أي قوى إصلاحية بالمفهوم الطبقي.
وهنا تلتقي القوى المسماة إصلاحية والقوى الرجعية (وضمنها القوى الظلامية والشوفينية) والنظام بغاية اعتماد وتوظيف أدوات لعب مرسومة بعناية يلعب في خِضمِّها الإعلام والتكنولوجيا الحديثة والمتطورة أدوارا حاسمة، لتحافظ على مصالحهم الطبقية المشتركة وتسييجها، وحسب درجة القوة والضعف والكر والفر..
باختصار، هناك تواطؤ سياسي من أجل تسقيف الحياة السياسية وتكريس التردي السياسي والاقتصادي والاجتماعي المُستفحل. ونلاحظ ذلك من خلال العديد من المؤشرات، ومن بينها الشعارات الباردة المرفوعة والأشكال البهلوانية المُسمّاة جوراً "أشكالاً نضالية"، بالإضافة إلى تكسير الدينامية النضالية المتفجرة، سواء من طرف العمال أو حتى من طرف البورجوازية الصغيرة. وما يفرض ذلك ضدا على حركية الصراع الطبقي هو احترام شروط اللعبة السياسية، أي الوفاء بمتطلبات "الشرعية القانونية" والاستفادة من منافعها، سواء "الشرعية" الممنوحة أو المرتقب الحصول عليها. فأن تخضع للنظام، لا يمكن أن تتجاهل تعليماته وشروطه أو عدم التنسيق مع مختلف أجهزته.
وأمام "الضّالَتين" الخانقتين، فالمطلوب من المناضلين حقا تكسيرهما. وأي خضوع لهذه "الضَّالة" أو تلك يعتبر خيانة لقضية شعبنا وتنكُّرا فجّاً لتضحيات وبطولات الجماهير الشعبية المضطهدة.
ليس سهلا إنجاز هذه المهمة الثورية في ظل الشروط الذاتية الراهنة، خاصة وتمزُّق الذات المناضلة؛ لكن الأمر ليس مستحيلا، ف"رُبّ شرارة أحرقت سهلا..."..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنتدى مات، المنتدى -عاش-!!
- -الغرانيق- وفسحة الاحتجاجات الشديدة؟
- التّخليد الرّوتيني للمحطّات النضالية: إلى متى؟!!
- 20 فبراير: انتفاضة أم حركة؟
- وداعا الرفيق حسون..
- المسيرات المُخدِّرة..!!
- المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف: الغائب وغير الحاضر. ...
- جلبةٌ بالشرق وهجومٌ بالغرب..
- ذكرى كذبة -الإنصاف والمصالحة-..
- مِن شَلّ المؤسسات التعليمية إلى العجز عن إرجاع الموقوفين..!!
- فگيگ: من نكبة إلى أخرى..
- مجموعة مراكش 1984: ذكرى وذاكرة..
- رسالة مفتوحة إلى المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنس ...
- المغرب يترأس مجلس حقوق الإنسان أمام صمت -هيئاتنا- الحقوقية!! ...
- انتفاضة يناير 1984: الدرس المتجدد..
- علامات الحجّ عْليه، لكن الگمْزة باقية فيه..
- التنظيم السياسي أولا..
- لتُقدِّم القيادات النقابية استقالتها..
- هل التنسيقيات بديل للنقابة؟
- نقطة نظام: لا للولاء، لا لقتل العقل..


المزيد.....




- -حظا سعيدا- و-استمر-.. ترامب يوجه رسالتين منفصلتين إلى خامنئ ...
- متى تندلع الحرب؟ عند عامل توصيل البيتزا الخبر اليقين!
- إصبع طهران على الزناد: هذه خطة إيران لمواجهة حرب محتملة مع أ ...
- ترامب: سئمت من الوضع في إيران وأريد استسلاما غير مشروط
- واشنطن بوست: ترامب يسعى لتفادي أي صراع مع إيران
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سلاح الجو دمر مقر قيادة الأمن الداخل ...
- انقسام داخل إدارة ترامب بشأن التدخل في الحرب الإسرائيلية الإ ...
- استراتيجية إسرائيل في حربها ضد إيران: تدمير القدرات النووية ...
- صحة الفم، كيف تؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية؟
- الإقطاعيون الرقميون.. من فلاحة الأرض إلى حرث البيانات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - -الضّالَة- السياسية أو تسقيف الحياة السياسية..