أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - رسالة مستعجلة موجهة إلى منظمة الصحة العالمية: أنقذوا الجزائر من الحُمق الجماعي














المزيد.....

رسالة مستعجلة موجهة إلى منظمة الصحة العالمية: أنقذوا الجزائر من الحُمق الجماعي


محمد إنفي

الحوار المتمدن-العدد: 7971 - 2024 / 5 / 8 - 13:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أيها السادة، مسؤولو منظمة الصحة العالمية، بعد التحية والتقدير، نوجه إليكم هذه المراسلة المستعجلة لنلتمس منكم أن تدركوا جارتنا الشرقية قبل فوات الأوان، فيصبح الوضع خارج السيطرة وغير قابل للعلاج.
إننا نخبركم، أيها السادة، بأن كل المؤشرات تؤكد أن ظاهرة الحمق والاضطرابات النفسية مستشرية في الجزائر بشكل ملفت حيث يمكن اعتبار كل البلاد مستشفى مفتوح للأمراض العقلية والنفسية، لكن في غياب أدنى شروط العلاج؛ مما يُرشح الظاهرة للاستفحال.
لذا، فإننا نتوجه إليكم بهذه المراسلة من أجل التدخل العاجل من طرف منظمتكم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. فالحمق قد أصبح جماعيا في الجزائر، لا فرق بين الحكام والمحكومين، ولا بين النخب والعوام، ولا بين المتعلمين وغير المتعلمين...والأحمق يُعرف من طريقة كلامه وتصرفاته وحركاته. وقد حصل في الجزائر تطور خطير في الأسابيع الأخيرة؛ فرئيس الجمهورية أصبح يضرب بالحجر، ولم يعد يكتفي بالهرطقات والسفاسف التي تعودنا عليها؛ ولا شك أنكم قد لاحظتم كيف يطلق الكلام على عوانه في المحافل الدولية، دون أن يدرك بأن ذلك يجعل منه أضحوكة في العالم، خصوصا بسبب الأرقام الوهمية التي يقدمها والمشاريع الخيالية التي يطلقها وكأنها ستتحقق من تلقاء نفسها. وإذا كانت مثل هذه الأشياء تدل على مستوى معين من الخلل الذهني، فإن الضرب بالحجر يعتبر درجة متقدمة في الحمق.
أما رئيس الأركان، سعيد شنقريحة، فهوسه قديم حيث أصابه المس منذ سبعينيات القرن الماضي حين اعتقله الجيش المغربي في أمغالا بالصحراء الغربية المغربية. وقد سكنه جن مغربي منذ ذلك العهد ولم يرد أن يفارقه. فرغم مجهودات الرقاة الجزائريين والعرافين الأفارقة، فلم يفلحوا في إخراج الجني المغربي من جسده.
وإذا كان هرم السلطة مصاب بالحمق، فما بالك بالوزراء والولاة ورؤساء المؤسسات الرسمية ومن هم تحت إمرتهم؛ وقس على ذلك رؤساء الأحزاب والنقابات. فالكل يشترك مع رئيس الجمهورية ورئيس الأركان في الحمق والاهتزاز النفسي، وإن بدرجات متفاوتة بين هذا وذاك.
والأخطر في الأمر أن الحمق لم يصب الحكام فقط، من عسكريين ومدنيين؛ بل أصاب المجتمع كله إلا من أخذ الله بيده وحفظه مما أصاب الحكام وغير الحكام من تعطيل للعقل ولملكة التفكير السليم.
وإن راودكم شك، أيها السادة، فيما نقول، فإننا نحيلكم على الإعلام الجزائري بكل فروعه، سواء منه الرسمي أو غير الرسمي، المرئي أو المسموع، الورقي أو الإليكتروني. وسواء تحدثنا عن الإعلام الرياضي أو الإعلام السياسي، فسوف تُصدمون بحقيقة الحمق الجماعي في الجزائر الجديدة ("القوة الضاربة" أو الحظيرة الكبرى)، والذي يعكسه هذا الإعلام بكل وضوح.
وإن اكتفينا بالإعلام الرياضي المفروض فيه أن يتحلى بالروح الرياضية وتتسم تحاليله بالموضوعية، سوف تدركون أن الإعلاميين الجزائريين يعانون من خلل كبير في تصورهم لدورهم الإعلامي وفي طريقة تفكيرهم وتناولهم للقضايا الرياضية. إنهم يعطون الدليل بأنهم يعانون من الحمق الجماعي الذي يعاني منه نظامهم. وقد كشف قميص نهضة بركان هذه الحقيقة حيث تساوى فيها الإعلاميون الذين كنا نعدهم نزهاء في تحاليلهم وحقانيين في مواقفهم، تساووا مع الذباب الإليكتروني التابع للعسكر، والذي مهمته الحصرية، هي التهجم على المغرب بكل أشكال السب والشتم والقذف وكل أنواع القذارة.
فحتى أولئك الشيوخ الذين كنا نحترمهم على ماضيهم الرياضي وعلى ما كانوا يبدونه من موضوعية في تحاليلهم الرياضية، كشفوا عن معدنهم الصدئ وعن انخراطهم في الحمق الجماعي الذي عرف النظام العسكري كيف يعممه على المجتمع بكل مؤسساته وطبقاته. ونكتفي بالإشارة إلى الإعلامي المشهور، السيد علي بن الشيخ، الذي لم يخجل من دعوة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ("الفاف")، وفي برنامج تلفزيوني، إلى شراء المواقف في "الكاف" بكل الطرق وبأي ثمن.
إننا نعلم، أيها السادة، أن المهمة ليست سهلة وتحتاج إلى عدد كبير من الأطر المتخصصة في علاج الأمراض النفسية والعقلية؛ خصوصا وأن الأمر يتعلق بحمق جماعي يصعب علاجه دون علاج المركبات النفسية العويصة المستحكمة في النظام وفي نخبه، ما لم يكن الغباء الذي لا دواء له هو السبب الرئيسي في هذه الكارثة. ونتمنى أن تلتفتوا إلى هذه الوضعية وتعملوا ما في وسعكم لإنقاذ، على الأقل، الحالات الغير ميؤوس منها.
وفيما يخص التمويل، لا تحملوا هما لذلك. فالخزينة العامة الجزائرية دائما مستعدة للأداء. فهي ليست مُقَتِّرة إلا على الشعب المغلوب على أمره والذي يقضي سوا يومه في الطوابير لعله يحصل على شكارة حليب أو قنينة زيت أو كيلو بطاطا أو غيرها من أبسط المواد الغذائية الأساسية. أما حين يتعلق الأمر بالإنفاق على من يعادي مصالح المغرب، فالأموال دائما موجودة. ويمكن للمنظمة أن تستغل هذا الجانب للحصول على التمويل الكافي، كأن تتهم المغرب، مثلا، بأنه هو السبب فيما تعانيه الجزائر من أعطاب نفسية ومن حمق جماعي.



#محمد_إنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البلطجة أسلوب حكم في الجزائر والكذب خط تحريري لإعلامها
- هل بمحض الصدفة التقى كلام نبيلة منيب مع بعض كلام عبد القادر ...
- أعداء الداخل يُقلِّلون من شأن وطنهم ويُعلون من مكانة البلدان ...
- لماذا رفْع الدعوى أمام محكمة العدل الدولية وليس أمام المحكمة ...
- المغاربة المعادون للدولة المغربية والملمِّعون لصورة الجزائر ...
- ما السر في دفاع بعض المغاربة عمن لا يكن للمغرب إلا العداوة و ...
- في مراكش، لا تكاد تنتهي قمة حتى تبدأ أخرى، ولا عزاء للحاقدين ...
- عن السقطة المدوية لأبي زيد الإدريسي
- الاستقبال الأسطوري لملك المغرب في الإمارات طرطق مرَّارة الأع ...
- ما هذا العبث يا وزارة التربية الوطنية ويا حكومة الكفاءات؟
- المُبيِّضون لصفحة إيران، هل هم عُملاء أم سُذَّج أم أصحاب أجن ...
- البوليساريو: من حَجْرَة في حذاء المغرب إلى كابوس على صدر الن ...
- مجرم حرب يتحدى العالم
- ها قد افتضح أمركم يا تجار القضية!!!
- قراءة سريعة ومختصرة في مقال رأي للدكتور طارق ليساوي
- جهالات دينية ودنيوية وشطحات سياسية على هامش زلزال 8 شتنبر ال ...
- بفعل أو بفضل زلزال 8 شتنبر 2023، عرف العالم أجمع مع من حشرنا ...
- زلزال المغرب: حزن عميق بحجم هول الفاجعة ووطن في القمة
- الجزائر الجديدة: لا عدِ(كْ)س لا بريكس، لا هيبة لا وزن، لا كا ...
- مجموعة -بريكس- أهدرت فرصة تاريخية قد تندم عليها


المزيد.....




- -وقف فوري لإطلاق النار بغزة-.. شاهد ما قاله بايدن في خطاب بح ...
- ما سر قدرات أدمغة البشر الاستثنائية وما هي آفاق -ما بعد الإن ...
- ماذا نعرف عن وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان الذي يرا ...
- البيت الأبيض: بايدن قطع إجازته لمتابعة حادث طائرة -الرئيس ال ...
- وسائل إعلام إيرانية: لا صحة للأنباء عن سماع صوت انفجار أو وج ...
- -واي نت- تجيب على سؤال هل نجا رئيسي ومن معه من حادث المروحية ...
- مصر تعلق على حادث طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي
- بيان سوري عن حادث مروحية الرئيس الإيراني
- محمد بن زايد يوجه بتقديم ما يمكن من دعم لعمليات البحث والإنق ...
- -تسنيم-: تم تحديد الموقع الدقيق للمروحية التي كانت تقل الرئي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - رسالة مستعجلة موجهة إلى منظمة الصحة العالمية: أنقذوا الجزائر من الحُمق الجماعي