أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - في مراكش، لا تكاد تنتهي قمة حتى تبدأ أخرى، ولا عزاء للحاقدين والحاسدين














المزيد.....

في مراكش، لا تكاد تنتهي قمة حتى تبدأ أخرى، ولا عزاء للحاقدين والحاسدين


محمد إنفي

الحوار المتمدن-العدد: 7842 - 2023 / 12 / 31 - 02:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تشتهر مراكش الحمراء عالميا كمدينة سياحية فقط؛ بل اكتسبت الشهرة أيضا كمدينة للمؤتمرات والملتقيات الدولية. وإذا كانت الحركة السياحية فيها تعرف ازدهارا طوال أغلب شهور السنة، فإنها تشكل، أيضا، وجهة مفضلة للمؤتمرات والملتقيات الدولية، بحيث يمكن القول بأن "في مراكش، لا تكاد تنتهي قمة حتى تبدأ أخرى".
وهذا لا يعني أن كل القمم الدولية التي يحتضنها المغرب، تعقد في مراكش. فمدن الرباط والدار البيضاء وطنجة وفاس وأغادير والداخلة...تستقطب أيضا اللقاءات الدولية ذات الأهمية الكبرى، سواء منها المتعلقة بالجانب الاقتصادي والمالي والتجاري أو تلك التي تهم الاستثمار والأعمال والبيئة والديبلوماسية بكل أنواعها (الروحية والأمنية والرياضية والثقافية، بالإضافة إلى الرسمية والموازية) وغير ذلك من المجالات.
وهذا، إن دل على شيء فإنما يدل على مكانة المغرب دوليا. فهو يحظى بالاحترام ويتمتع بالثقة لدى الدول الصديقة ولدى المنظمات الدولية الوازنة. ثم إن المغرب يتوفر على بنيات تحتية متقدمة ومنشآت فندقية وسياحية ذات الجودة العالية؛ ناهيك عن التنظيم الجيد وحسن الاستقبال والضيافة.
وهذه الحظوة التي يتمتع بها المغرب إقليميا وجهويا ودوليا، ليست وليدة الصدفة أو نتيجة "الكولسة" كما يزعم إعلام الصرف الصحي الفاشل في جارتنا الشرقية؛ بل هي ثمرة الإنجازات التي تحققها بلادنا في مجالات مختلفة، ومنها الاستثمار، خصوصا في القطاعات الواعدة كصناعة السيارات والطائرات والطاقات المتجددة وتحلية مياه البحر وغيره من القطاعات الإستراتيجية؛ كما أن المغرب يحقق دوما نجاحات على المستوى الديبلوماسي والرياضي والأمني والاجتماعي والحقوقي وغيره. وهذا ما يصيب جارتنا الشرقية بالسعار والهبل والخبل. وهذا ليس لا إسقاطا للطائرة ولا خروجا عن الموضوع؛ إذ يكفي أن يربط المرء بين الإشارة في العنوان إلى الحقد والحسد وبين ما يروجه إعلام الزبالة، لا فرق في ذلك بين الإعلام الرياضي والإعلام السياسي، ولا بين الإعلام الرسمي وغير الرسمي.
ففي الإعلام الرياضي الجزائري، على سبيل المثال، لا يخلو أي بلاطو من عبارة "الكولسة" مقرونة باسم السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي يحملونه كل إخفاقاتهم على مستوى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ويُرجعون إليه فشلهم في التأهل لكأس العالم قطر 2022، وكذا فشلهم في الضفر بشرف تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025. وإذا فشلوا في التأهل لكاس العالم 2026، فسوف يحملونه، أيضا، فشلهم ويتهمونه بالكولسة والمؤامرة.
ومع اقتراب موعد انطلاق كأس أمم إفريقيا 2023 بساحل العاج من 13 يناير إلى 12 فبراير 2024، وتحسبا لإخفاق فريقهم في هذه المنافسة القارية، بدأوا في ترويج الإشاعات على رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، متهمين إياه بالتدخل في "الكاف" وبالتوفر على القدرة للتأثير في مجريات كأس أمم إفريقيا بساحل العاج. وكطريقة استباقية بليدة، وصفوا الفريق المغربي بالضعيف والجزائري بالقوي، حتى يكون كل إنجاز للفريق المغربي وكل إخفاق للفريق الجزائري مرده إلى المؤامرة والكولسة بسبب لقجع.
ثم إنهم لا يخجلون من تأليف قصص مضحكة حول السيد فوزي لقجع (الحاضر دوما في أحاديثهم، ويصل بهم الأمر أحيانا إلى سبه وشتمه بكل وقاحة) من قبيل الضغط على الجامعة التنزانية لكرة القدم من أجل نقل تربص فريقها الوطني من الجزائر، بينما يعلم الجميع أن المدرب الجزائري جمال بلماضي نفسه لم يجد مكانا في الجزائر يصلح لتدريبات الفريق الوطني الجزائري، فاستنجد بتونس.
وبعيدا عن المجال الرياضي، فإن نظرية المؤامرة حاضرة دوما في الخطاب الرسمي الجزائري، من رئيس الجمهورية إلى أدنى مسؤول في النظام. فكلهم يرددون: "الجزائر مستهدفة". وهذا دليل على أنهم يجدون راحتهم النفسية (فجلهم يعانون نفسيا بسبب المغرب) في لعب دور الضحية، الذي يبررون به إخفاقاتهم في كل المجالات.
وتجدر الإشارة إلى أن كل إنجاز جيو-سياسي أو جيو-استراتيجي يحققه المغرب، يثير لدى نظام جارتنا الشرقية حنقا شديدا، لكونه يذكر هذا النظام بفشله الذريع على كل الواجهات. ولما رأى أن المغرب بقيادة الملك محمد السادس ماض في تحقيق مشروع تنموي تشاركي للواجهة الأطلسية الإفريقية للصحراء المغربية، يهم أكثر من عشرين دولة مطلة على المحيط الأطلسي، بالإضافة إلى دول الساحل (النيجر، مالي، بوركينافاسو والشاد) التي ليس لها منفذ على هذه الواجهة، جن جنونه، فجنيد أبواقه النتنة للتهجم على جلالة الملك محمد السادس بأسلوب منحط وحقير وسافل. وهذا دليل على حدة الألم والأوجاع التي يعاني منها النظام الجزائري الفاشل، العاجز، اليائس، المعزول قاريا ودوليا.
خلاصة القول، ما أوصل الجزائرَ إلى ما هي عليه الآن اقتصاديا واجتماعيا وحقوقيا وديبلوماسيا...من ترد، إلا غباء نظامها. وشخصيا، أرثي لحال الجزائريين غير المُبَرْدَعين والذين يرون أن المغرب الذي لا يملك لا بترول ولا غاز، تتهافت عليه الدول الكبرى، ليس فقط باعتباره بوابة إفريقيا وجسرا نحو أوروبا؛ بل لكونه أيضا شريكا موثوقا ورائدا إقليميا؛ بينما بلدهم أصبح معزولا ومنبوذا، لا وزن ولا هيبة ولا مواقف دولية.
وبما المغرب يؤمن بالتعاون جنوب-جنوب وبمبدأ رابح/ رابح في شراكاته الاقتصادية مع الدول الإفريقية، فإن ما يقترحه عليها من مشاريع استثمارية، يفتح أمامها آفاقا رحبة وواعدة في المجال التنموي؛ خصوصا وأن في إفريقيا فرصا استثمارية حقيقية كفيلة بتحقيق ازدهار دولها وشعوبها؛ خصوصا إذا ما تبنت رؤية جلالة الملك محمد السادس الذي لا يرى في وضع إفريقيا الحالي المشاكل فقط؛ بل يعتبر هذه المشاكل فرصا للقارة لكي تنهض باعتمادها على نفسها وعلى طاقاتها الذاتية.
مكناس في 30 دجنبر 2023



#محمد_إنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن السقطة المدوية لأبي زيد الإدريسي
- الاستقبال الأسطوري لملك المغرب في الإمارات طرطق مرَّارة الأع ...
- ما هذا العبث يا وزارة التربية الوطنية ويا حكومة الكفاءات؟
- المُبيِّضون لصفحة إيران، هل هم عُملاء أم سُذَّج أم أصحاب أجن ...
- البوليساريو: من حَجْرَة في حذاء المغرب إلى كابوس على صدر الن ...
- مجرم حرب يتحدى العالم
- ها قد افتضح أمركم يا تجار القضية!!!
- قراءة سريعة ومختصرة في مقال رأي للدكتور طارق ليساوي
- جهالات دينية ودنيوية وشطحات سياسية على هامش زلزال 8 شتنبر ال ...
- بفعل أو بفضل زلزال 8 شتنبر 2023، عرف العالم أجمع مع من حشرنا ...
- زلزال المغرب: حزن عميق بحجم هول الفاجعة ووطن في القمة
- الجزائر الجديدة: لا عدِ(كْ)س لا بريكس، لا هيبة لا وزن، لا كا ...
- مجموعة -بريكس- أهدرت فرصة تاريخية قد تندم عليها
- ما أكثر الضباع الآدمية في القوة الضاربة!!!
- الشعوب المعذبة في الأرض، شعب الجزائر نموذجا
- لفهمه القاصر وخطه التحريري البئيس، الإعلام الجزائري يتهم الم ...
- -الجزائر تتسلح من أجل فلسطين-
- المخادعون والمخدوعون في موضوع الفتنة بين المغرب والجزائر
- السيد جبريل الرجوب، هل أنطقتك جهالتك أم ضحالة تفكيرك أم بريق ...
- الكيان الجزائري والكيان الصهيوني وجهان لعملة واحدة


المزيد.....




- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند لاتهامها بـ-التحريض ...
- مصر.. موقف عفوي للطبيب الشهير حسام موافي يتسبب بجدل واسع (صو ...
- -شهداء الأقصى- التابعة لـ-فتح- تطالب بمحاسبة قتلة أبو الفول. ...
- مقتل قائد في الجيش الأوكراني
- جامعة إيرانية: سنقدم منحا دراسية لطلاب وأساتذة جامعات أمريكا ...
- أنطونوف: عقوبات أمريكا ضد روسيا تعزز الشكوك حول مدى دورها ال ...
- الاحتلال يواصل اقتحامات الضفة ويعتقل أسيرا محررا في الخليل
- تحقيق 7 أكتوبر.. نتنياهو وهاليفي بمرمى انتقادات مراقب الدولة ...
- ماذا قالت -حماس- عن إعلان كولومبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - في مراكش، لا تكاد تنتهي قمة حتى تبدأ أخرى، ولا عزاء للحاقدين والحاسدين