أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي أبو شهاب - اكتظت لغتي فيكِ














المزيد.....

اكتظت لغتي فيكِ


رامي أبو شهاب

الحوار المتمدن-العدد: 1758 - 2006 / 12 / 8 - 10:13
المحور: الادب والفن
    


في المساء الأخير
تضوعَ عطرُك المائي
خلفَ قميصي
دَوختْني نزاعاتُ الفَراش
على مُخْمل الوَرد
دنا الشاعرُ مني
فاكتظت لغتي فيك ِ
نَضوتِ عني ثيابَ البلاغة البالية
ورقشتِ على مِعصمي قصيدةً باردة
تشبهُ في شكلها زقاقاً ضيقاً
في صيفٍ لاهب
" حارَ مني الفتى النحيل"
فالتْ أحلامه وهو عائد من مدرسته العتيقة
لم يعدْ هناك من شيءٍ يَسلو عنه ضجرَه الوحْشي
تشرّبَ الأسفلتُ خلايا دماغه
وغدا في حافلة المساء
يُلهبُ خيالَه الغرير
بخصلات شعرها المسفوك
على جدران غرفته المعتمة
دَاخله دهليزٌ رطب كالطحالب البنفسجية
نضجَ جسدُه
في ظهيرةِ يومٍ قائظ من أيامِ تموز
كانت يداهُ معلقتين خلفَ الغابة
وأرجوحةُ خياله تبحثُ بعيدا حشائش ذكراه
آه لك يا صاحبةَ الخصر النحيل
كيف اخترتني كي أكونَ رطباً و دافئاً
وأنا لم .......
أعرفْ بعدُ كيف أعلّق كلمتي في يدي .
وجهُك سوطٌ يلسعُ ربيعي الغَض
أتذكرين ؛ على السطح تراشقْنَا الغزل
كما يتراشقُ العاشقون القبلات في مقهى مُعتم
ها أناذا أفتشُ في لسان العرب
عن بضعِ دوائر تَليق بما انداحَ من
عرق في رواق ثدييك
وأنت تنشرين غسيلك المبتل برائحة الصابون
آه .........
كلما انكفأت عنك
كلما أقلعت عنك
و وطنت لغتي على الانحراف عنك
وجدتك تكتسين اللغة الهامدة .



#رامي_أبو_شهاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بودلير والمطر
- حث في تناقضات الجسد
- باموق و تركيا مسافتان في المكان الواحد وفي الاتجاه المختلف
- اختزليني برائحة أرضك
- حماس في الحكومة
- قبلة في المقهى الإيطالي
- صهيل الإسمنت
- فوق التراب حالة ازدحام
- مسافات عالقة
- امرأة اللغة
- جسدك حقل حنطة
- في الحلم قضمني السمك
- حبيبتي تعد نفسها في المساء الأخير
- تبلل المعنى حتى جف
- ثمة حزن جديد يعوي
- جسدك عسل القصائد
- حفلو شواء للحم الفلسطيني الأحمر
- قهواتك تمتصني بشفتيها
- تقاطعات في محاولة فك اشتباك الجسد
- امرأة الانتظار


المزيد.....




- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 70 مترجمة باللغة العربية بجودة HD ...
- السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي
- موسكو تشهد العرض الأول للنسخة السينمائية من أوبرا -عايدة- لج ...
- المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي أبو شهاب - اكتظت لغتي فيكِ